أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الاسدي - فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون














المزيد.....

فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


لم يخطر في بال السيد وديع وزوجته ليزا البستاني أبدا ان ابنتهما نهاد حداد التي ابصرت نور بيتهما الفقير في احدى ضواحي حي زقاق البلاط البيروتي عام 1935 ان تصبح ارزة لبنان و احد الرموز الوطنية
• التي يفخر بها اللبنانيون والعرب في شتى حاضرات الدنيا .كان هذا الحدث قبل اكثر من سبعين عاماً من الان .قبل ان تضع نهاد حداد او فيروز قدمها على سلم الشهرة والابداع وان تثري المكتبة الغنائية العربية باعذب الالحان واطربها حتى استقطبت الجمهور العريض والكبير جدا من المتذوقين لفنها الصادح الاصيل .واذا كان الفنان حليم الرومي له قصب السبق في اكتشاف جوهرة الطرب وتقديمها بشكل ساحر الى الاذاعة اللبنانية بل واطلق عليها لقب (فيروز) الذي ظل محفورا في ذاكرة ووجدان المستمع العربي حتى يومنا هذا ،فان اقترانها المصيري مع الرحابنة وهي في العشرين من العمر كزوجة ومطربة قد فتح لها افاقا عريضة لرسم معلمها الغنائي المتفرد وتشكيل الهرم الذهبي على بسيطة الغناء والطرب واخذ الرحابنة ،زوجها عاصي واخوها منصور بيدها لاداء اجمل وارق الكلمات عبر صوتها الكرواني الممشوق والذي استطاع من النفاذ الى قلوب محبيها في كل مكان .لم تلبث الطفلة الفقيرة نهاد الا ان تسترق السمع الى الاغاني المنبعثة عبر اثير راديو جيرانهم حتى تهم بحفظها وترديدها حيث لا يفرق من يسمع شداها بينها وبين الراديو لجمال وقوة صوتها الساحر !
عانت فيروز شظف العيش وقلة الحيلة وكابدت آلام ومآسي انعكست بشكل كبير وواضح على طيات صوتها المشحون بالشجا وكذلك في نظرات عينيها الحزينتين ابدا حتى بعد ان حصدت المجد والنجاح والشهرة بسبب ابنها (هاني) ذلك الشاب الوسيم المقعد الذي يمتطي كرسيه المتحرك اينما كان ،وعاصفة الحزن الاخرى التي اعترت فيروز بوفاة ابنتها (ليال) وهي في مقتبل العمر ،فضلا عن جرحها الذي لايندمل عندما فارقها رفيق دربها ومسيرتها الفنية زوجها عاصي الرحباني قبل سنوات شاقة وثقيلة على قلب مطربتنا فيروز لتبقى وحيدة مع ابنها الموسيقار زياد الذي ورث مجد ابيه في صياغة اجمل الالحان الغنائية للسيدة والدته ومع ابنتها (ريما) شقيقة روحها التي ترافقها في حلها وترحالها وتعيش معها جنبا الى جنب في بيتيها الانيقين في منطقتي الرابية والروشة .
“فيروز” تحتفل كل عام بعيد ميلادهابعيدا عن الضجيج الاعلامي الذي طالما زهدته مما حدا بها الى رفض الدعوةالتي تقدم بها عدد من المثقفين العرب والتي طالبوا بها الى جعل يوم ولادة فيروز عيداً وطنياً في لبنان..
• القاب ومسرح وسينما
نالت المطربة فيروز العديد من الالقاب والجوائز في اي مكان تقصده، ولكن الجائزة الاهم كما تقول كانت نيلها مفتاح القدس بعد ان غنت في المدينة المقدسة وكذلك اصبحت اول مطربة على الاطلاق تنتزع شهادة الدكتوراه الفخرية والتي طالما احتكرها الاكاديميون منذ عام 1866 م في الجامعة الاميركية واصبحت من بين (22) شخصية عالمية برعوا في مجالات الطب والعلوم والفلسفة والحقوق واستحوذوا على تلك الشهادة الفخرية من الجامعة الاميركية.
اما مجموع ما صدحت به من اروع الاغاني التي اصبحت كالبوصلة يهتدي بها العشاق وتفتح انظارهم نحو سماوات الامل والسلوى والهيام اكثر من 800 اغنية ما بين الوطنية والعاطفية. واشتركت فيروز بأعمال مسرحية عملاقة مترعة بالاغاني الفلكلورية والصور الشعرية التي خاطبت بها وجدان العالم العربي بالسهل الممتـــنع الجميل.
حيث تعدت العشرين عملاً فضلاعن ثلاثة افلام سينمائية حققت الانتشار الاوسع فــي صالات العرض السينمائية العربية.
قالوا عن فيروز
(فيروز) الصوت الوحيد الذي سيرثني على عرش الاغنية العربية.
ام كلثوم
(فيروز الصوت القصيدة.. ولا تتوقف الافكار عند ذلك..
إذ يسير بنا هذا الاستحضار بعيدا، فنشعر بوجود وقوة الوطن، الايمان، الحب، الانسان، الجمال، الملحمية.
محمود درويش
جاءت السيدة ذات الصوت المائي جاءت فيروز.. هجمت علينا كغمامة، هجمت كقصيدة، هجمت كمكتوب غرام قادم من كوكب اخر، هجمت كتفاصيل حب قديم وبعد ثلاث سنين من التوحش مررنا تحت اقواس صوتها الحضاري فتحضرنا.
الشاعر نزار قباني
واخيرا ستبقى فيروز رغم تخطيها العقد السبعين احد اعمدة الغناء العربي والجسر العاجي الذي يوصلنا الى قمر العاشقين والقمرية التي تغرد في عوالم وحشتنا حتى نسمعها بتلذذ وهيام لكي نعثر على ولادة حلمنا من جديد.



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الاسدي - فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون