أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟














المزيد.....

ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 02:46
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا سوآل كان يشغلني وأنا صغير جدا : ما هي بالضبط وظيفة رجل المخابرات , وكنتُ أعتقدُ أنها تدير إدارة الجواسيس فقط لا غير وتحافظ على النظام من الحاقدين الذين يريدون قلب النظام السياسي , تماما كما يحافظ عامل النظافة على نظافة الشوارع من الأتربة والأوساخ .
ولكن تبين لي من قرآتي الكثيرة عنهم أنهم يحافظون على نظافة المجتمع من الأفكار الحرة والفلسفات والنهضات العلمية :

من قام منكم بإختراق موقع علماني , جازاه الحاكم بأن يعطيه (سيرفر) بإسمه ويأتي به يوم الدينونة ليشهد له على شجاعته .

وإذا قام رجل أمن بتدبير تهمة لمثقف أخلاقية , فإن الحاكم يعطيه رتبة جديدة , ويقربه منه ويجعله لديه مكين أمين .
وإذا قام عنصر من العناصر الأمنية بتسبب الجلطة لأحد الكُتاب أو المثقفين , رفعه الحاكم عنده وجعله في عليين ومن كبار العباقرة والأذكياء الذين يجرحون ويقتلون دون أن تنزل منهم على الأرض نُقطة دم واحدة , لأن القتل في أجهزة المخابرات يجب أن يكون بدون دماء , وأن تشتعل النار بدون دُخان .

وإذا قام رجل أعمى البصر والبصيرة بدهس مثقف في الشارع , زاده الحاكم بصيرة وجعله عنده من القديسين وآواه في مكاتبه الخاصة .

وأنا لستُ معتادا على قراءة اليمين المتخلف بكل ما يحمله من أفكار ومشاعر حتى ومن جمادات كالأودية والحجارة القاسية كقلبه القاسي , ولستُ شحاذا بمعنى الكلمة أو بكل ما تحمله الكلمة من معاني خسيسة وغير خسيسة , وهذه إشاعات المخابرات على المثقفين .

وإذا كان كُتّابُ الحوار المتمدن شحاذون أو اليساريون جميعا شحاذون , فإن ذلك لا يعيبهم بقدر ما يعيب الدول التي تشحذُ من النظام الرأسمالي ومن أمريكيا وإسرائيل وبنفس الوقت يلقون الحجارة في عيون الماء التي يشربون منها ويعكرونها ...حيثُ من المفترض بالأجهزة الأمنية أن تقوم بدعم العلمانيين والليبراليين وتقويتهم وليس بإضعافهم وتنحيتهم وقمعهم وحبسهم في بيوتهم !!!!!!!!!!!!

وإذا قام رجل موهوب بتجويع أولاد مثقف وعائلته بكاملها , جعل الحاكم أبناء الموهوب يدرسون على حسابه في أفضل الجامعات في العالم وسقاه من أطيب أنواع الخمور .
وإذا قام رجل أمني بتخريب علاقة حُب بين إثنين يعشقون بعضهم بعضا , زاد الحاكم من رصيد رجل الأمن وقدم له السبايا والغلمان من نساء وفتيان .

قرأت مقالا في إحدى المواقع يقول فيها كاتبها :
(إن معظم كُتاب الحوار المتمدن هم من أيتام النظام السوفيتي القديم وهم شحاذون ولو إطلعت على موقعهم لوجدت الإعلانات الكبيرة التي تُغطي الموقع وحجمها أكبر من حجم مقالات الكتاب ).

أولا : الإعلانات التجارية لا يدفع عليها أصحابها الأموال والأجور ما لم تكن منشورة في موقع كبير بعدد زواره كالحوار المتمدن , وهذه ظاهرة مشهود لها في الحوار المتمدن , فإذا كان موقع كاتب فرعي في الحوار المتمدن عدد زواره أكثر من عدد زوار موقع عربي حكومي ! هذا كيف بالموقع بكامله ؟.

إننا لسنا أيتام الإتحاد السوفييتي ولا نتلقى الألوف من أجهزة المخابرات العربية بكافة إختصاصاتها , بل نحن ضحايا الإسلام والإرهاب الفكري والحضاري والسياسي العربي , ونحن ضحايا أجهزة الفساد الحكومية العربية ..ونحن ضحايا الفساد الثقافي والرأسمالي العربيان .

نحن لسنا أيتام الإتحاد السوفييتي بل نحن أيتام : التكفير والهجرة , ونحن ضحايا أجهزة المخابرات العربية التي تتحكم بكل مفاصل الحياة فتجعل الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون أصحاب مليونات وألوفات وعمارات عالية شاهقة في الأفق .

إن هذا اليمين الأخرق مخلوق من ضلع أعوج , ومن رحم إمرأة ليس فيه أوكسجين , نحنُ ضحايا العائلات العربية التي ترث السياسة والثقافة كما ترث العمارات والأرصدة في البنوك .
ونحن ضحايا الدين الإسلامي الذي يرى أن قتلنا سُنةُُ محببةُُ إلى الله , وتجويعنا يُجزي عليه الله يوم القيامة ألإضل جزاء :
فمن جوع مُثقفا أو قتل مثقف , يعلق له على صدره أوسمة , ومن قام بتخريب بيت مثقف , يبني له الحاكم في الدنيا بيتا كبيرا ..ومن زرع شوكا بدرب حزبي أو جائع يريدُ أن يشبع جعل الحاكم له جنة من أعناب ونخيل وزينها له بأنهار تجري من عسل ولبن .




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى أن تكون مثقفا أو مُثقفة ؟
- حين يصبح الأب أُما
- من هو المثقفُ؟
- أسطورة العشائرالممتدة الأردنية
- نشرة جوية يقدمها لكم : جهاد العلاونه
- وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 1
- 2600طريقة عربية للقمع والكراهية
- هزالة المتعلمين العرب وغير المتعلمين
- إمبراطورية الأميين
- قال يسار عربي قال!!!
- الحضارة هي القتل3
- الحضارة هي القتل 1
- نهاية الحضارة الإسلامية
- لماذا يشتمونني؟
- لماذا يريدون إبادة جمهورية إسرائيل ؟
- من ينظمُ المظاهرات في العواصم العربية ؟
- لماذا يخرج المواطن العربي للمظاهرات ؟
- تساؤلات حول السيرة النبوية
- ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟
- رسالة لمجلس القمة العربية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟