أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كاظم حبيب - جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (6) الحلقة السادسة والأخيرة















المزيد.....

جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (6) الحلقة السادسة والأخيرة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 08:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أود ابتداءً أن أصحح سوء الفهم الذي حصل في ما كتبته حول موقف يوسف سلمان يوسف (فهد) من قرار التقسيم في العام 1948. لقد كان موقف الحزب الشيوعي العراقي بقيادة فهد ضد تقسيم فلسطين وضد الصهيونية , باعتباره نهجاً قومياً شوفينياً وعنصرياً توسعياً ومطية الاستعمار البريطاني. وكان يدعو إلى دولة فلسطينية وطنية تضم إليها أتباع كل الأديان والمذاهب الدينية دون تمييز وساند حينذاك نضال الفلسطينيين للتخلص من الهيمنة الاستعمارية البريطانية. وقد ساند الحزب الشيوعي العراقي لهذا الغرض أيضاً , المبادرة التي أطلقتها جمهرة من الشيوعيين اليهود العراقيين أعضاء الحزب الشيوعي , من أجل تشكيل "عصبة مكافحة الصهيونية". وقد تأسست هذه العصبة فعلاً وحصلت على إجازة عمل رسمية ونشطت واصدرت جريدتها "العصبة" وعقدت مؤتمرها الأول ومارست الكثير من الفعاليات وأصدرت العديد من الكراسات لصالح وحدة فلسطين ونشرتها بين الأوساط اليهودية وغير اليهودية في العراق. وفي حينها أيد نوري السعيد قيام هذه العصبة وأعطى تصريحات قوية لصالحها. ولكن سحبت إجازة هذه المنظمة الديمقراطية ومنع نشاطها وقدم قادتها إلى المحاكمة من قبل الحكومة العراقية بعد أن عرف قادة الحكومة أن المبادرة جاءت من الشيوعيين اليهود وغير اليهود. وكانت المحاكمة مهزلة حقاً نشر عنها الكثير , ومنهم الدكتور الراحل عبد اللطيف الراوي وعبد الرزاق الصافي وكاظم حبيب. كانت القوى اليسارية والديمقراطية أول من نظم وقاد تظاهرة في العراق مناهضة للصهيونية واحتجاجاً على زيارة السير الفريد موند إلى العراق في العام 1928. (راجع في هذا الصدد كتاب حسين الجميل (العراق شهادة سياسية 1908-1930, دار اللام, لندن) وكتاب زكي خيري (صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم) وقد ضربت وفرقت الشرطة العراقية هذه التظاهرة واعتقلت العديد من المشاركين فيها وقدموا للمحاكمة , كما طرد العديد من الطلاب من مدارسهم.
وحين كان فهد في السجن تسلم في العام 1948 , وبعد صدور قرار التقسيم , تقريراً كتبه الدكتور يوسف إسماعيل , أحد كوادر الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يعيش في باريس في حينها , وهو أخ الراحل عبد القادر إسماعيل , عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي سابقاً , يشرح فيه الموقف من قرار التقسيم ويدعو الحزب إلى الاعتراف بالتقسيم. اعتبر فهد أن التقرير لم يأت بجديد ورفض من حيث المبدأ الاعتراف بالتقسيم وكان يدعو إلى دولة فلسطينية علمانية تضم العرب واليهود والمسيحيين على حد سواء. ولكنه في المحصلة النهائية ترك الأمر لقيادة الحزب وبالتنسيق مع الأحزاب الشيوعية في الدول العربية. ثم أعترف الحزب بالتقسيم في ضوء اعتراف الاتحاد السوفييتي وليس اجتهاداً منه. هذا من حيث الموقف التاريخي للحزب الشيوعي العراقي , والنص الذي أورده الأخ المحامي السيد سالم عبيد النعمان في كتابه الموجود في مكتبتي صحيح , ولكنه ناقص , إذ أن فهداً لم يقف في المحصلة النهائية ضد قرار التقسيم بل أيده قبيل استشهاده في العام 1949 , لأنه كان قرار الاتحاد السوفييتي وقرار قيادة الحزب في العراق. كان لا بد من هذا التوضيح لإبعاد الالتباس الذي حصل بشأن التقرير وموقف فهد.
أختلف مع تحليل السيد كيله في محاولته العودة في الموقف إزاء القضية الفلسطينية إلى البدايات الأولى لصدور قرار التقسيم في العام 1947 , إلى المربع الأول كما يقال في الصحافة أو نقطة الصفر , إلى طرح شعار القوى القومية والقوى الإسلامية السياسية الذي طرحته ولا تزال متمسكة به والذي يدعو إلى إزالة دولة إسرائيل وإعادة بناء الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية قبل قرار التقسيم. إن الموقف الجديد لبعض القوى القومية اليسارية التي التقت اخيراً وكونت تكتلاً لهذا الغرض وينتسب إليه السيد كيله وقام بعض أعضاء هذا التكتل بجولة نقاش مع بعض القوى الماركسية والشيوعية في الدول العربية , والذي يلتقي من حيث الدعاية مع موقف حزب البعث السوري في إزالة "كيان العدو الصهيوني" من فلسطين , وليس من حيث موقف حزب البعث السوري الفعلي الذي يقبل بوجود غسرائيل ويسعى للتفاوض لتحرير الجولان , والذي سوف لن يثمر أكثر من غياب أجزاء أخرى من الأرض الفلسطينية الراهنة لصالح الدولة الإسرائيلية التي اتسعت باغتصاب أجزاء من فلسطين تفوق مساحة القسم الذي خصص لها في قرار التقسيم. وإذا كان شعار إزالة إسرائيل مناسباً للسيد سلامه كيله وقادراً على تحقيقه , فله كل الحق في حمله والعمل من أجله , ولكني سوف لن أحمله معه , بل سأعمل كمواطن عراقي وعربي لصالح القرار الذي يدعو إلى إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية على الأرض التي كانت للدولة الفلسطينية المفروض إقامتها قبل حرب الأيام الستة في العام 1967 , وهو القرار الذي تتفق عليه أكثرية الفصائل الفلسطينية , بغض النظر عن اعترافنا أو عدم اعترافنا بـ "منظمة التحرير الفلسطينية" , وهو نفس الموقف الذي أتخذه وأيده الراحل ياسر عرفات والبرغوثي في سجنه. ولا أجد أي مسوغ لي للدخول بحوار مع السيد كيله لا يقود إلى ما يخدم الشعب الفلسطيني , كما أرى , بل يتسبب بالمزيد من الآلام والمآسي والضحايا لهذا الشعب. أتمنى أن لا يخلق موقف السيد كيله أوهاماً في الصف الفلسطيني بعد كل المعاناة التي عاشها هذا الشعب طيلة العقود الستة المنصرمة.
يبدو لي أن السيد كيله يقرأ مقالاتي ولكنه لا يرى إلا كلماته ولا يسمع إلا صوته. ففي مقالي الأول والثاني الذي بدأ النقاش حولهما أكدت بوضوح مجموعة من المسائل الأساسية التي لا أجد مبرراً إلى إعادة نشرها والتي يمكن العودة إليها ومنشورة في أكثر من موقع إلكتروني.
هذا هو الموقف العام الذي أؤيده , ومن حق الآخرين اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسباً والذي أدرك منذ الآن العواقب الوخيمة التي سوف تترتب عنه وعليه إن واصلت هذه القوى طرح شعار إزالة دولة إسرائيل , كما يفعل محمود أحمدي نجاد عبر سياساته غير المسئولة ومعه بعض القوى القومية العربية اليمينية المتطرفة أيضاً التي سوف لن يحصد الشعب الفلسطيني من ورائها غير المرارة والخراب والكثير من الضحايا البشرية.
حين نختلف في الموقف الأساس , تبقى الأمور الأخرى تفاصيل لا معنى للنقاش حولها. فمن يدعو إلى إزالة إسرائيل وعدم الاعتراف بها سيعمل كل شيء من أجل إبقاء الجمرة مشتعلة , كما سيعمل من أجل استمرار نزيف الدم ليزيد من مشاعر الكراهية والحقد والموت ليصل , كما يعتقد , في يوم من الأيام إلى غايته في إعادة بناء الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين التي كانت عليه قبل قرار التقسيم. وسيجد دون أدنى ريب في إسرائيل قوى سياسية مؤيدة لاستمرار هذا الصراع والمناوشات والحروب الصغيرة على شاكلة حرب لبنان وغزة لأنها مفيدة لها ولتصوراتها في ابتلاع كل ما تبقى من فلسطين , وهو النهج القومي الصهيوني العنصري المتطرف. حين يرتفع صوت التطرف الأعلى عند الطرفين , يغيب عندها العقل وصوت الاعتدال والحل المطروح من جانب مجلس الأمن الدولي ومشروع السلام العربي , ونبقى نناضل من اجل إعادة بناء ما تخربه كل حرب ونفقد في كل مرة المزيد من الأراضي والبشر. إنها مأساة شعب لا يراد له من بعض قواه وقوى أخرى في إسرائيل وإيران الراحة والاستقرار والسلام , ويجد في الطرف الثاني من يساند ذلك وسنبقى ندور في الحلقة المفرغة , في وقت يعتقد البعض بأن الحكومات العربية قادرة كلها على نجدتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعاب. وهو أمر ليس فقط محفوف بالمخاطر , بل خادع بالأساس.
فرحت حماس وظهرت البسمة على وجوه قادتها أصحاب اللحى بحصولها على مليار دولار من المملكة السعودية لإعاد بناء ما خربته الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة , واطلاق الملك عبد الله آل سعود كلمة لا تحقق الشيء الكثير حين قال بأن مشروع السلام العربي الموضوع على الطاولة لا يمكن أن يستمر طويلاً. وماذا بعد؟ لا شيء. لم يكن ضرورياً هذا المليار لإعادة ما خربته الحرب الأخيرة , بل كان ضرورياً منحه لتوسيع البناء وتعزيز البنية التحتية ومواجهة عذابات أهل غزة بعد الانقلاب الذي نفذته حماس على السلطة الشرعية التي كانت تقودها. وحالما سمع خالد مشعل بالمليار دولار طالب بمنحها لحماس وليس للسلطة الحرامية , وكأنهم ليسوا بحرامية , أو أن يصرفها المانح مباشرة. وهذا الموقف يكشف عن الكثير من الأمور التي يعرفها كل متتبع لأوضاع فلسطين ومحنته مع قياداته.
كانت حماس تدرك تماماً بأن إسرائيل مستعدة لتوجيه ضربة قاسية وشرسة ضد قوى حماس والشعب في غزة , ولكنها مع ذلك أنهت اتفاق التهدئة بإصرار , وبهذا قدمت الذريعة التي كانت تنتظرها إسرائيل لتضعها أمام أنظار العالم لتبرر الحرب العدوانية التي خاضتها ضد أهل غزة. ولكن منظمة حماس كانت هي الأخر تريد هذه الحرب , كانت تريد هذا الموت الواسع , هذا الخراب المرعب , هذه الهجرة للسكان من منازلهم , هذا السيل من الدماء , لأنها تعبر ذلك الصيغة والوسيلة الوحيدة لإبقاء هيجان العواطف ومواصلة النزاع واستمرار حمام الدم من طرف واحد , في الطرف الفلسطيني. إن حماس تعتبر هذا الموت قدراً من إلهها ولكنه ليس ن إله الناس البسطاء في غزة وعموم فلسطين , إنها تريد الدم الذي ينزف دماً والذي يصرخ بهستيرية هل من مزيد. هذا ما تريده حماس , وهذا ما يريده العنصريون المتطرفون , ومنهم اقطاب الحكومة في إسرائيل على حد سواء. إن حماس , سواء أكانت تأتمر بأمر إيران وحزب الله في لبنان أم بأمر الأخوان المسلمين على الصعيد العالمي أم بأمرها في ما أقدمت عليه من مغامرة , فالحصيلة واحدة , تعددت الأسباب والموت واحد. وهذه المغامرة التي مارستها حماس ليست مقاومة , بل عمليات انتحارية لا يموت قادتها , وخاصة أولئك الذين يقبعون في دمشق , بل اختطف الموت 1200 إنسان من بنات وابناء الشعب الفلسطيني. لقد كانت حماس تدرك بأن ليس من وراء هذه الحرب ما يمكن أن يتحقق لصالح الشعب الفلسطيني , ولكن كانت تدرك أيضاً بأن هذه الحرب ستشق أكثر فأكثر وحدة الصف الوطني الفلسطيني ووحدة الصف العربي الرسمي والذي تجلى في قمة قطر ذات المعايير المزدوجة , وقمة شرم الشيخ , ثم القمة التي دعت إلى نسيان الخلافات. فهل ستنتهي حقاً هذه الخلافات بنداءات الملك عبد الله أل سعود والسيد عمرو موسى , في وقت نتابع وجود قوى متربصة تريد استمرار الخلاف والنزاع العربي ولن ينفع المليار دولار والكلمات اللطيفة في حل مأساة الشعب الفلسطيني وابتلائه بمنظمة حماس المتطرفة وقوى أخرى غير إسلامية سياسية ولكنها واقعة تحت تأثير قرارات ومواقف حماس والإخوان المسلمين ومحمود أحمدي نجاد ومرشد الثورة الإسلامية في إيران وحسن نصر الله؟
لقد توقف العدوان الإسرائيلي وانسحبت القوات الإسرائيلية من غزة , ولكن ماذا بعد ذلك؟ ماذا حققت حماس للشعب الفلسطيني ولشعب غزة غير الموت والدمار بهذه المتاجرة الرخيصة بالشعارات؟ وهل سيساعد ذلك على دحر التطرف الإسرائيلي أم ستعتبر هذه القوى أن الحروب القصيرة والسريعة والكثيفة هي الأداة المناسبة لفرض الإذعان على القوى المتطرفة في فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني كله؟ أليس من الغريب أن يرتفع صوت حماس وكأنها المنتصرة في هذه المعركة ذات الطرف الواحد؟ أليس غريباً أن يرتفع هذا الصوت البائس لخالد مشعل عبر الفضائية العربية ليعلن بلا حياء وبلا مسئولية انتصار حماس في الحرب ضد إسرائيل؟ إلا يستحي هذا المستبد القابع في سوريا حين يرى أمامه أكثر من 1200 شهيداً من بينهم 400 طفلاً , و5000 جريحاً ومعوقاً وخراب ودمار هائل وأوضاع نفسية مريرة ومعقدة في غزة ثم يصرح بأن حماس انتصرت في غزة ولأول مرة في تاريخ العرب؟ ألا يذكرنا هذا بإعلان المستبد بأمره الراحل صدام حسين عن انتصاراته الخارقة وهو في اسوأ حالات إنكساراته العسكرية وتدمير الشعب العراقي , سواء أكان ذلك في "أم المعارك" أم "أم الحواسم". عقلية المستبدين واحدة ومصيبة الناس بهم واحدة والعواقب مرعبة!
إن الوعي الديني المتطرف والمتخلف والسلفي المشوه لحماس , إضافة إلى معاييرها وممارساتها , هو الذي يقف على رأسه ويصعب أو يستحيل إعادته ليقف على قدميه. ولن تساهم سياساتها , رغم النداءات , في إعادة الوحدة معها لأنها لا تريد هذه الوحدة , بل تريد فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني , فلها أجندتها السياسية التي لا تتوافق مع مصالح الشعب الفلسطيني بغض النظر عن التأييد الذي حققته في الانتخابات السابقة , بسبب خيبات الأمل من سياسات منظمة التحرير الفلسطينية وفساد أجهزتها والكثير من قادتها وسياسات إسرائيل العدوانية والمواقف الدولية غير العادلة إزاء الشعب الفلسطيني والمتحيزة كلية لصالح إسرائيل. إن حماس لا تريد المصالحة بل تريد الهيمنة , وستعمل كل ما في وسعها لتخريب التوجه صوب المصالحة مع قوى السلطة الوطنية.
إن هذه الحلقة المفرغة التي تدور بها القضية الفلسطينية والعلاقات العربية الإسرائيلية لن تكسر ما لم تتوقف إسرائيل عن سياساتها العدوانية وتقر مشروع السلام العربي , وما لم تنه احتلالها للأرض العربية التي وقعت منذ حرب العام 1967 , وما لم تنشأ الدولة الفلسطينية الوطنية على أرض فلسطين قبل حرب 1967 وحل بقية المشكلات بما فيها مشكلة لاجئي 1948 , وما لم تتوقف القوى المتطرفة عن مواصلة عملياتها التي تساهم في المزيد من التعقيد والموت والخراب. كما يجب على إسرائيل أن تنصاع لقرارات مجلس الأمن الدولي وأن تنهي احتلالها للجولان السوري ومزارع شبعة اللبنانية.
إن من واجب السلطة الفلسطينية والدول العربية العمل على رفع دعوى قضائية ضد الدولة الإسرائيلة وحكومة أولمرت بسبب المجزرة البشرية التي مارستها وارتكاب جرائم حرب واستخدام أسلحة تدين الشعوب استخامها , إضافة إلى التدمير الهائل لمساكن الناس الأبرياء وتشريدهم وتدمير بنايات ومؤسسات الخدمات الاجتماعية التي تسببت بها في غزة لدى محكمة لاهاي الدولية والمحكمة الدولية للجرائم التي ترتكب ضد حقوق الإنسان لمقاضاتها وإنزال العقوبات بها , كما لا بد للجمعية العامة للأمم المتحدة أن ترفع دعوى قضائية لدى الجهات الدولية القضائية ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب ضرباتها الجوية لمؤسسات تعليمية تابعة للمنظمة الدولية وموت الكثير من الأطفال والناس الأبرياء بسببها.
ويبدو لي ضرورياً تقديم دعوى قضائية في فلسطين ضد حماس بسبب الانقلاب الذي قامت به في غزة وبسبب سياستها التي أنهت التهدئة دون العودة إلى السلطة الفلسطينية لاتخاذ قرار مشترك وقدمت بذلك الذريعة التي كانت تنتظرها إسرائيل واستخدمتها دولياً لممارسة ذلك الإرهاب الدولي ضد شعب غزة والتغطية عليه.
ربما سيكون في مقدور إدارة باراك أوباما الجديدة أن تقدم شيئاً جديداً لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي والفلسطيني-العربي , خاصة وأنها بدأت بخطوات اعتبرت إيجابية في هذا الصدد. أملي أن يجد الشعب الفلسطيني في ذلك خطوة مقبولة للسير صوب حل هذا النزاع وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. والموقف الذي يفترض أن تتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة يتلخص بالتخلي عن الانحياز المطلق لإسرائيل , حقاً أم باطلاً , والذي لا يخدم مصالح الشعبين في فلسطين وإسرائيل من حيث الأساس , كما لا يخدم مصالح تعزيز الصداقة مع الشعب الأمريكي والأمن والسلام والتقدم في المنطقة , وهو مناهض للشرعة الدولية المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي ترفض إسرائيل تنفيذها بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الحلقة هي الأخيرة والتي تنهي نقاشي المباشر مع السيد سلامة كيله ولن أعود إليه , بعد أن وضح كل منا موقفه بشأن القضايا التي استوجب النقاش حولها , ولكن النقاش ربما سيبقى مفتوحاً للآخرين , وهو شأن من يرغب بمواصلته. شكراً لمن ساهم بالتعليق , سواء أكان مع ملاحظاتي أم بالضد منها. وشكراً للأستاذ سلامة كيله على حفاظه على الأجواء الهادئة والأخوية في النقاش.
25/1/2009 كاظم حبيب









#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (5)
- جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (4)
- جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (3)
- حول المحاضرات التي ألقيتها في دورة تثقيفية لأجهزة الأمن العر ...
- جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (2)
- جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (1)
- رئيس الوزراء العراقي وانتخابات مجالس المحافظات وقوى الأمن ال ...
- هل العراق معادلة سياسية صعبة ومعقدة في الفترة القادمة؟
- أين نلتقي وأن نختلف بشأن الوضع في غزة والعدوان الإسرائيلي؟
- مناقشة مع الكاتب الفلسطيني الأستاذ سلامة كيلة حول قضايا فلسط ...
- العام الجديد والشوفينية القاتلة وحقوق الشعب الكردي في كردستا ...
- شعب غزة بين المطرقة والسندان , بين عدوان إسرائيل وحماس إيران
- العام الجديد والاعتراف بأخطاء العام المنصرم !
- متى يمكن أن يهدأ ويستقر العراق وينعم بالسلام والتقدم ؟
- حوار ودي مع الأستاذ رزاق عبود
- ثقافة الحذاء الصدامية وإهانة مهنة الصحافة!
- كركوك وجرائم الانتحاريين ومن يقف خلفهم !
- الاقتصاد العراقي ومشكلاته الراهنة
- الاستاذ كاظم حبيب دراساتك رائعة ولكن فقط موقفكم من التحالف ا ...
- أزمة الصناعة العراقية ومحنة الصناعيين وسياسة الحكومة التجاري ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كاظم حبيب - جولة جديدة من النقاش الفكري والسياسي مع السيد سلامة كيله (6) الحلقة السادسة والأخيرة