أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد نكربونتي - متى تنضج تفاحة العمل السياسي في العراق!














المزيد.....

متى تنضج تفاحة العمل السياسي في العراق!


حميد نكربونتي

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما يضطر الطبيب المعتاج الى أتخاذ قرار بضرورة التداخل الجراحي فهذا يعني ان حالة المريض وصلت الى حد لايمكن معه الاستمرار بالتواصل العلاجي عن طريق الأدوية فيقرر أجراء العملية الجراحية كي يستأصل جزء الجسم التالف أو الجزء الذي لايصلح معه العلاج بالدواء ،ومن الطبيعي فأن المتعالج سيشعر بعدم الراحة لفترة زمنية أعتمادا على نوع وطبيعة عمل الجزء الذي تمّت أزالته لأن الجسم يصبح في حالة جديدة توجبه لأعادة توزيع المهام كنظام عمل متكامل مع وجود قصور بالناحية الفلانية،وعلى المريض فيما بعد مراعاة هذا الأمر لمعرفته بأن الفرق بين الحالتين السابقة والجديدة توجب عليه ان يلتزم من نواح معينة ليساعد الجسم وأجهزته المترابطة كي يؤدي عمله بشكل أقرب الى المتكامل دون تسليط اجهاد على اجزاء جديدة نتيجة لعدم وجود الجزء الذي تمت أزالته.
فما حصل في العراق كان أشبه بهذه العملية أضافة الى ان العملية تمت بدون استخدام المخدّر، فما أصعبها، وبما أن الذي قام بالعملية الجراحية لم يستطع ان يجد وقتا آخر لأجراء العملية، أذ كان لابدّ منها،أضافة الى أن العملية لم تكن عملية أزالة جزء وزرع او زراعة جزء مكانه ولو كان ألأمر كذلك لكان الموضوع أسهل على المعالج والمتعالج ولكنّ الطبيب عجز عن ايجاد البديل المناسب واضطر ان يستخدم أجهزة خارجية لتساعد المريض او المتعالج لفترة زمنية تقصر أو تطول حسب قابلية الجسم وحسب قوة ألأجهزة العاملة في الجسم، فاستخدم منظم الغسيل الكلوي لمساعدة الكلية على انجاز مهامها واستخدم جهاز التنفس لمساعدة الرئتين على اداء مهامها وأن كانت تلك ألأجهزة من الطراز القديم ولكنها يجب ان تتداخل كي لايموت المريض.
لم يكن أحد يتوقع بأن تفرز الحالة العراقية هذا العدد الهائل من التنظيمات السياسية وألاحزاب غير الناضجة في معظم حالاتها،أذ أن أكثرها كان يظن ان الموضوع هو موضوع أدارة وليس موضوع سياسة، بالرغم من أن بعض كبرياتها قد مارست العمل السياسي المستقل لفترة ليست بالقصيرة ولكّنها مارسته بشكل أداري أكثر من كونه سياسيا ايديلوجيا وفصائل أخرى لم تمارس لاالعمل السياسي ولا ألأداري على حد سواء بل مارست نوع من ألأدارة العسكرية في أحسن الحالات التي مارستها، لذا كان على أحدى الفئات المتصدرة والمتصدية للعمل السياسي ان تثبّت أقدامها ليتسنى لها ممارسة العمل السياسي وسط أجواء من الأحاطة غير السياسية من ناحية ألاحزاب والتشكيلات الجديدة أضافة الى ظروف العمل المحيطة وهي ممتلئة بكافة انواع عدم تواجد ألأمن أو الخدمات، ناهيك عن غياب العناصر الحقيقية الواجب توفرها في مثل هذه الظروفز
الدستور والأتفاقية ومجلس النواب وألأداء الحكومي وقوى كردستان، كانت ولازالت عناوين لمقالات عدة تنشر يوميا على صفحات الصحف الألكترونية وغير ألألكترونية يقرأها المواطن ويتابعها ناشدا لأمل يلوح في ألأفق علّه يشهد بزوغ هذا الأمل، وانتقلت مشكلة كركوك لتأخذ حيّزا كبيرا من أجواء الحياة العامة وتطور الموضوع الى شبه معاداة بين طرفين رئيسيين من أطراف العملية السياسية وصل حد انعدام الثقة بين ألأطراف وكل ينطلق من وجهة نظره ليحكم على مجريات الأمور مقياسها ان كان طلبه قد تحقق أو لا!متناسين تماما المصلحة العامة ومصلحة الشعب ومستقبله المرتهن بميزان المصالح الفئوية لهذه الجهة او تلك! ولازالت القوى تنظر الى الموضوع بنفس النظرة الفئوية........... المستقلون يتهمون الأئتلاف بتمزيق صور مرشحيهم للأنتخابات القادمة، ...الصدريون نادمون لعدم تأسيسهم لحزب يمثل.....، الأكراد يجمعون على أن المالكي يعد العدة على الأرض ليهجم على ألأكراد بعد خروج الأمريكان، تيار الأصلاح يتهم الأداء الحكومي بالضعف وسوء الأدارة في كركوك، و و،و،و،......!كل هذا لازال يطرح نتائج لعدم نضج سياسي للفئات الكبرى والموجودة على الساحة العراقية وسيبقى هذا ألأمر موجودا ولفترة طويلة سيشهد فيها البلد تطورات سياسية واجتماعية ستؤدي بنتيجة المنطق الى انتهاء معظم ألأحزاب والجهات السياسية على مدى السنوات الخمس المقبلة ، وسيدخل السياسيون(أو من هم يزاولون السياسة في الوقت الحاضر) في عمليات اندماج كبرى ليحافظوا على وجودهم السياسي، لأن الشعب العظيم أطّلع وفهم الموضوع برمته وسيعمل على تغيير هذا وذاك انطلاقا من احساسه بضرورة تحقيق المصلحة الوطنية العليا قبل اي شيء آخر.

أن تمزيق الصور لن يجدي نفعا بل هي أمرا شائنا يجب على من قام به ان يعتذر عنه ألأ أذا ارااد ألأئتلاف ان يؤكد للجماهير بأنه يعمل لوحده ولمصلحة ايران! وأن المطالب الكردية ستؤجج حمى الأنشقاق وتجعل المواطن العراقي ينظر الى الأكراد على أنهم يسعون الى سلخ كردستان لاتريد ان تبقى عراقية وأن كل مايصرح به المسؤولون الأكراد ماهو الا ذرّ للرماد في العيون، وكل التصرفات التي قام بها القادة الأكراد هي مستهجنة من قبل الكثيرين من ابناء الشعب العراقي، لأنها كات تصرفات غير مسؤولة ابتداءا من مسألة العلم وانتهاءا بمشكلة كركوك وتوسيع الرقعة حتى تصل الى البصرة في يوم ما!
أمريكا تنظر وتتدخل ولديها خطتها التي رسمت ليس أمس أو قبل أمس ، بل منذ خمسون عاما مضت وحصدت ماأرادت ان تحصده مرحليا، وستحصد ماتريده في مراحل قادمة لأن قصيروا النظر لايستطيعون رؤية ماهو أبعد من قابليتهم البصرية، وألأمور تحتاج الى بعد نظر ومن أناس مسؤولين يحرصوا على مصالح الناس.



#حميد_نكربونتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق من تفكروا به عند ألانتخاب !
- الى متى يبقى البعير على التلّ؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد نكربونتي - متى تنضج تفاحة العمل السياسي في العراق!