أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ذياب مهدي محسن - السماوة تنتخب سيماء جبينها الشهيدة بشرى صالح(أم ذكرى)















المزيد.....

السماوة تنتخب سيماء جبينها الشهيدة بشرى صالح(أم ذكرى)


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 02:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


شوقا للهدف المنشود، للطموح، لفجرعراقي جديد . هروبا من خواء الروح في أستبداد ظلام النظام الصدامي فيمن حوله ومن زحام اصحاب الزيتوني ومسدساتهم والتقارير؟
الشوق في عينيها يلفحها ويدفعها لكي تنأى في غربتها حين كانت عند الوطن او في عدن اليمن السعيد؟؟ بشرى صالح لا اعرفها لكن عرفتها من رفاق دربها وما كتبوا لتاريخ حزبهم تاريخ نضال العراق الوطني . شيوعيون انصار
تنأى بشرى عن بيوت تكسو حوائطها ذكريات طفولتها وطفولة نهد؟ والسماوة وحين كانت تلعب على رصيف الشوق والذكرى تتذكر بشرى أهزوجة العراقيين (المايزور السلمان عمره خساره)وكيف لا وهي أبنة السماوة . تسلحت بالشوق للأبحار نحو شمم العراق جباله حيث ذاتها طتالبها بمحض أرادتها ان تكون شجرة باسقة من نخيل السماوة الذي تطره السمراء وهي السمراء كم مره (طرت) نخيلها؟(نخل السماوه يكول طرتني سمره؟) ترحل في متاهات الظلام وظلت تشع نور وظلت تطمع ان تعي لغة النضال الشيوعي في البعيد من اجل غد افضل وعيش رغيد للشعب وكادحيه تشم رائحة النداء من كردستان العراق نداء مستبد بقلبها المتوثب للقاء الشوق مع ارض الميعاد العراق هكذا تتوجس خيفة من غدها فتظل تبحث عن جديد تحزم امرها ورفيق دربها وهيا الى السلاح تسأل مويجات الفرات حين عبرته مع الرفاق!؟ عن اسرار رحلتها وهذا الزمان الارعن حينها بطاغيته المقبور جسد الزمان الاشيب؟ لكنها ترجع تسأل باعتداد واثقة الخطوة تزهو(نصيرة) هل يستطيع الدكتاتور ان يلغي وجود الشعب بعمق سجونه وأجهزته القمعية؟ وهو المتقلب حتى مع ذاته والاخس من مبولة خنزير واذا أستطاع ! فهل يظل دكتاتور ام هباء دون نبض كالرماد
تهتف بشرى: العراق باقا بخيره وشره وعمر الطغاة قصير وهم الى العدم. من شوقها للخصب ، للميلاد ، للخضرة تحمل راية حزبها راية النضال العراقي الشيوعي تتجرد الاغصان من اوراقها المتشققه والفراشة الحقلية في الخمائل تفلت من شرنقتها... تصل النصيرة جبالنا حيث الحزب والرفاق والعناق ترفرف في أشتياق على الآنداء في زهرة أرض الوطن لاتراوغ كالحرباء ولا تلعب لعبة الالوان (الخائن وحده الذي لعبها؟؟) فتنتصر بوضوحها على غموض الفكرة! فتظل باللون القرمزي الجديد كالغسق وأملها المعيد من اجل وطن حر وشعب سعيد .
من مآزق تنجو، لكنها تقع الى خصم يظلله الغموض بما يبوح ولا يبوح (الرفيق الخائن؟) وتلبي نداء الشوق الجديد. سمراء السماوة قل نورس(بحيرة ساوه) يلقي ظله (ظلها) عبر الهواء على صواري المركب المبحر صوب داخل الوطن وشريكها ،رفيقها زوجها وبصوته الفضي يؤنس قلبه رغم جراح الفراق والخوف من المجهول ولا عوده ! ولأنه قلب وحيد في زحام الموكب الانصاري وعينه على بشراه فخوفه مشروع لكنه يحبس الدموع انه نداء الشوق . واجب حزبي . من اجل العراق الجديد
تنزل بشراه لداخل الوطن وهو يطوي الجناح على الجراح مؤرقا حتى الصباح انه الفراق المباح...بشرى ترى الذي يجري فتسكرها الحياة وهو الذي يسري ويدري؟ فيجرفه أشتياق للفرح الأتي ويرى ربيعا في الخيال ونجمته السمراء تسري به لفضائها في كل ليل حيث الواجب مابين الكمين والربيه ونقطة الحراسة ويعود من ابهى رؤاه ليحن للوطن الذي رباه وفي القلب يحملها سمراء معه بشراه كان يجلس على حجرة يتابع من القادم في الطريق , كان ينتظر زوجته وهي تعمل في منظمات الداخل ينتظرقدومها . هي تعمل في الفرات الاوسط . لكن شوقه اليها هو الذي غلف السؤال واعاد السؤال ثانية بعد ان ردد احدى اهازيجه الجميلة : وكأنه يخاطب طيفها ؟ كـأنه يحدث رفيقته القادمة للتو من الداخل! كانت ام ذكرى متوسطة الطول , مربوعة بعض الشئ , وذات بشرة سمراء صافية واقرب للون الحنطي , وبياض عينيها المتألق حتى ان ابو ذكرى كان دائما يردد بيت الشعر : (عيون المها بين الرصافة والجسر . ابو ذكرى وام ذكرى من السماوة , وليس لديهم اطفال حالهم حال اغلب عوائل البيشمركَة , كان الرفاق يحسدون ابو ذكرى على هذه الانسانة الرائعة , أرق من (هوه العذيبي) وطيلة وجودها في المقرات تساعد الرفاق الخفر يومياً في اعداد الطعام وغسل الصحون , كانت اكثر من اخت لكل الموجودين , وغيابها في الداخل كان واضحا في الفراغ الذي تركته في المقر وفي حياة ابو ذكرى الذي يذكرهم بها طيلة الوقت.)

هي تذهب لترى نخيلا صائما(سعف وكرب ظليت مابيه ثمره) ووجوه أهل وجله متوجسه من هذا اللقاء؟ لكنه نشوة في قلبها تلبيت النداء، الواجب . ترى مدينتها على خوف تنام ولاتفيق الا برعب وعويل جنائز المقتولين في الحرب هباء ولافتات سوداء كتب عليها مايدعيه طاغيتهم شهداء وبكل زاوية شبح لقاتل ومقتول عدو او صديق او شقيق في خدمة الطاغية في زمن تسمر ظله اكثر من عقود متخشبا فينا ونحن نكرر الاخطاء فيه !؟ عالم لايستريح ولا يزيح همها،همه، وهموم الناس والوجوه الخائفه من الهواء حين يداعب النوافذ الخاويه من ستائرها او تطرق الابواب الريح و(الحايط اله اذان) زمن القانعين كرها بما لديهم من طقوس في قواميس التوسل والرياء . بشرى تحمل جذوة النضال لأجل الخلاص وعند الحزب الشيوعي البشارة فهو الوطن وانواره ( نص وتناص) والطاغية ليل ظلمة ظالم يلقي لظاه على جراح الناس في مدن مكائد تكسو شوارعها وخرائط خيوط العنكبوت البعثفاشي والناس طال رقادها وكل يوم أعلام عراقية تأتي تلف الشباب القتيل في حرب دفاعا عن مايسمى (البوابه الشرقيه) والناس تطبل وتنعق للقائد الدكتاتور ورجاله مابين قواد وقائد ووعاضه (واحنه مشينه للحرب)
عند المقر الرئيسي للحزب في (بهدنان) يذهب ابو ذكرى(ناظم عبد الملك) وقدميه تخط الارض وكأنه يسير الى حتفه! هاجس غريب عنده ! وجل، خوف،خلط في المشاعر، انه يوم رهيب؟ هكذا اساريره تنبئه، هو عنده علم باستشهادها ؟ وصدق حدسه فلقد أبلغ بخبر أستشهادها متأخرا!؟ وكان في لحظتها متماسكا وقوي الارادة! أستشهادها المروع الكبير (بشرى) سكبت النفط على نفسها واشعلت النار فيها وأسرارها... الألتزام بالمبادئ... التي كانت معها رحلت لكنها نجمة تضيء سماء العراق وسيماء على جبين السماوة وهذه المباهله فيها وفي الحزب يتباهل الشرفاء لم تمت أم ذكرى . يموت المناضل لكن لايهزم . كلنا نموت ...
لكن صوت الريح صوت الشعب يرفض ان يموت ...شيوعيون اقوى من الموت وبشرى تحلم ان يغسل المطر المدينة فتنطلق عبر المدى متضرعه للنضال وان ينقذ الله البلاد



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال...........روضة عشقي
- أنثى
- عيناك نِنوَه
- هكذا عرفته الشاعر شاكر السماوي ومرثيته الجديده لآخيه عزيز ال ...
- وشم على شفتيك السومرية
- لعباس الجوراني في ذكراه لأبن الحزب الشهيد أبن شياع كامل
- نقطتا دم عراقية لاتختلفا مهما أمتدى...أبن محيي الدين وأبن غل ...
- ولا على المجنون حرج؟؟؟
- أبن غلآم ومحمد علي محيي الدين سلام سلاما
- لنخلة عراقية........... عشقنا(برحية)
- أنسام .........فسيلة نجفية
- شهيد الأمل والعمل...... كامل شياع
- الوطن يقتل أبنائه الشهيد كامل شياع نموذجا...؟
- للنجف صدى النواقيس والجلجلة وهذه أديرتها
- جسور المحبة...قريبة من الوطن من القلب دهاشم العقابي
- دفاع عن الحقيقة ضد الغلو...؟ في الامام علي ع نموذجا
- علك على شباك مقام الخضر
- المرأة في سفر المناضل الشيوعي عدنان عباس
- لتموز العراق وللشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ....لقد جاؤوا... ...
- نسائم من عليل الغري النجف في العراق الاشرف/ مكتباتها /مجلاته ...


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ذياب مهدي محسن - السماوة تنتخب سيماء جبينها الشهيدة بشرى صالح(أم ذكرى)