أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - التحول والتغير في العالم ومراحله















المزيد.....

التحول والتغير في العالم ومراحله


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نلقي نظرة على العالم من حولنا سنلاحظ دون شك آثار تحول مطرد يوماً بعد يوم في قارات العالم الخمس في جميع مجالات الحياة الإنسانية دينية كانت أم إجتماعية سياسية أم إقتصادية على نحوٍ أدت إلى إنقلابٍ جذري في حياة البشر. هذا الإلتهاب والهياج سوف يطهر ويقلب المجتمع البشري ويمهد الطريق -تباعاً- لزمن يعترف فيه بجامعية العالم الإنساني ووحدته وتأسيس إتحاده.

إن ما يجري على الساحة الآن يتشكل من قوتين متضادتين منهمكتين في تغيير وتقليب وضع العالم الحالي في حين أن كلاً من هاتين القوتين تندفعان بسرعةٍ هائلة في إتجاهٍ معاكسٍ للقوة الأخرى فإحداهما قوة بانية مؤلفة والأخرى هادمة مشتتة. الأولى -ستفضي في سيرها المداوم التدريجي- إلى ظهور نظام سيُعَد النموذج الأمثل في كيفية إدارة عالمنا المشوش فيما تحطم الثانية بمنتهى الشدة -في مسارها المفتت والمخرب- أي حاجز أو سد يعوق وصول البشرية لهدفها المقدر. إن ذلك السير البناء مرتبط بنظام حضرة بهاءالله البديع وهو واجهة نظم رباني فريد سرعان ما سوف يؤسسه الدين البهائي. وخلافاً لذلك فإن هذه القوة المخربة -والتي تمثل الطريق الآخر- إنما هي مرتبطة بمدنية تجاهلت تلبية طلبات عصرها فإبتليت بكابوس الهرج والمرج والإنحطاط.

في هذه المرحلة الإنتقالية التي يخلفها وراءه العالم الإنساني أجمع وأتباع حضرة بهاءالله فإن تصادم الإتجاهين المتضادين قد نتج عنه تلاطم شديد واصطكاك عنيف لم يسبق له نظير ولا يمكن وصف عظمته وجلال نتائجه المستقبلية.

إن الروح المقدسة التي تجسدت في مؤسسات النظام البديع المترقية ستواجه -في مسيرها لإنقاذ العالم- قوى هي على الأغلب منكرة لتلك الروح القدسية الإلهية وستكون في صدد منع تحقق أهدافها السامية. وإذا ما أمعنا النظر فسنكتشف أن كل تلك الطروحات التي كانت منبع القوى الهدامة قد آلت وستؤول إلى الفشل بعدة صور. فبعض تلك المؤسسات بالية مجوفة في حين أن بعضاً من العقائد والأصول المنسوخة والسنن العتيقة الفاقدة القيمة -والتي تمثل تلك القوى- قد تجزأت وتحللت لقدمها وفسادها الداخلي وفقدها قوة جاذبيتها. كما أن قسماً آخر من تلك المؤسسات قد زالت نهائياً نتيجة التأثيرات الغيبية الغالبة التي سرت في العالم حين ولادة النظام البديع، أما البقية الباقية فقد اضمحلت وفقدت إعتبارها نتيجة المقاومة المباشرة اليائسة والعنيفة التي أبدتها ضد أمرالله في مراحله التوسعية الأولى، وأخيراً فإن عدداً منها قد قامت -بسبب فزعها ورعبها من التأثيرات النافذة للمؤسسات الإلهية المقدسة- بحشد كل قواها وإمكانياتها للهجوم الذي أسفر لكل واحدٍ منها -رغم النصر المبدئي المؤقت والخادع الذي أحرزته في البداية- عن خسارة نهائية فادحة.

عصر التحول
ليس الهدف هنا هو حتى مجرد التذكير بالصراعات الدينية والفتوحات الجليلة والمهيبة التي صاحبت بدايات تأسيس أمر حضرة بهاءالله وزادت من شوكة أمره .بل القصد هو عرض الوقائع الهامة التي تحدث في مرحلة التحول هذه أو ما يسمى بعصر التكوين وشرح خصائص وتوجهات هذا العصر. العصر الذي تبشر اضطراباته وإبتلاءاته ببزوغ فجر السعادة والرخاء اللذين قدرهما المولى سبحانه لعالمنا البشري.
أنه -وقبل العصر الذي بدأ بصعود حضرة عبدالبهاء(المبين لتعاليم حضرة بهاءالله والمفسر لها)- سقطت كل الإمبراطوريات العظمى والدول الكبرى في العالم. إنقرضت الإمبراطورية الألمانية وأصيب القيصر بإنكسارٍ مخزٍ ومهين وهو ابن وخليفة نفس ذلك القيصر الذي خوطب بإنذارات تاريخية شديدة من قبل حضرة بهاءالله . كما اضمحلت أيضاً الإمبراطورية النمساوية -المجرية حيث كان التعجيل بإنحلال هذه الإمبراطورية- والتي كانت من بقايا الإمبراطورية البيزنطية المقدسة التي كانت ذات شاوٍ عظيم في غابر الأزمان -متزامناً مع إضمحلال الإمبراطورية الألمانية نتيجة حربٍ يمكن أن نقول عنها بأنها كانت فاتحة "عصر اليأس والحرمان" للعالم البشري، العصر الذي كان مقدراً له أن يبزغ مباشرةً قبل إستقرار النظام العالمي البديع. لذا يجب أن نعتبر هاتين الواقعتين الهامتين بمثابة بداية عصر شديد الإضطراب بدأنا ندخل الآن تدريجياً في هامش أحلك مراحله المدلهمة. (من كتاب-النظام العالمي لحضرة بهاءالله)


سقوط نابليون
حرر حضرة بهاءالله خطاباً إلى نابليون بمجرد وروده السجن وأرسله إليه بواسطة سفير فرنسا حيث طلب منه أن يسأل عن سبب جرمه لدخوله السجن بقوله الأحلى"... إِذا قِيلَ بِأَيِّ جُرْمٍ حُبِسُوا قالُوا إِنَّهُمْ أَرادُوا أَنْ يُجَدِّدُوا الدِّينَ، لَوْ كانَ القَدِيمُ هُوَ المُخْتارُ عِنْدَكُم لِمَ تَرَكْتُم ما شُرِّعَ فِي التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ؟ تَبَيَّنُوا يا قَومِ لَعَمري لَيْسَ لَكُمُ اليَوْمَ مِنْ مَحيصٍ، إِنْ كانَ هذا جُرْمِي قَدْ سَبَقَنِي في ذلِكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَمِنْ قَبْلِهِ الرُّوحُ وَمِنْ قَبْلِهِ الكَلِيمُ، وَإِنْ كانَ ذَنْبِي إِعْلاءَ كَلِمَةِ اللهِ وَإِظْهارَ أَمْرِهِ فَأَنا أَوَّلُ المُذْنِبينَ، لا أُبَدِّلُ هذَا الذَّنْبَ بِمَلَكُوتِ مُلكِ السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ.(ألواح الملوك والرؤساء،إلى عالى باشاص46)
ولكن نابليون لم يجب على هذه الرسالة، وعلى ذلك أرسل حضرة بهاءالله رسالة آخرى له تفضل فيها بقوله الأحلى"سوف تفنى الدنيا وما عندك ويبقى الملك لله ربك ورب آبائك الأولين...... بِما فَعَلْتَ تَخْتَلِفُ الأُمُورُ فِي مَمْلَكَتِكَ وَتَخْرُجُ المُلْكُ مِنْ كَفِّكَ جَزاءَ عَمَلِكَ إِذاً تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَتَأْخُذُ الزَّلازِلُ كُلَّ القَبائِلِ فِي هُناكَ إِلاَّ بِأَنْ تَقُومَ عَلَى نُصْرَةِ هذَا الأَمْرِ وَتَتَّبِعَ الرُّوحَ فِي هذَا السَّبِيلِ المُسْتَقيمِ، أَعِزُّكَ غَرَّكَ لَعَمْرِي إِنَّهُ لا يَدُومُ وَسَوْفَ يَزُولُ إِلاّ بِأَنْ تَتَمَسَّكَ بِهذَا الحَبْلِ المَتِينِ، قَدْ نَرَى الذِّلَّةَ تَسْعَى عَنْ وَرَائِكَ وَأَنْتَ مِنَ الرَّاقِدِينَ، يَنْبَغِي لَكَ إِذا سَمِعْتَ النِّدَاءَ مِنْ شَطْرِالكِبْرِياءِ تَدَعُ ‌ما عِنْدَكَ وَتَقُولُ لَبَّيْكَ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ. (ألواح الملوك والرؤساء-إلى نابليون الثالث ص45-46)
ولم يمضِ زمن طويل حتّى جاءت سنة 1870 ميلاديّة واشتعلت نار الحرب بين ألمانيا وفرنسا ومع أنّه لم تخطر ببال أحد غلبة الألمان أبداً فقد غُلب نابوليون وهُزم شرّ هزيمة ووقع أسيراً في يد الأعداء وتبدّلت عزّته بالذّلّة الكبرى.

قيصر ويلهلم الأول وهزيمة ألمانيا
وجه حضرة بهاءالله خطاب إلى ملك برلين ويلهلم الأول وحذره لكى يسمع ندائه حيث ُ تفضل له بقوله الأحلى" "يا مَلِكَ بِرلينَ اسْمَعِ النِّدآءَ مِنْ هذا الهَيْكَلِ المُبِينِ، إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنا البَاقِي الفَرْدُ القَدِيمُ، إِيَّاكَ أَنْ يَمْنَعَكَ الغُرُورُ عَنْ مَطْلِعِ الظُّهُورِ أَوْ يَحْجُبَكَ الهَوى عَنْ مالِكِ العَرْشِ وَالثَّرَى، كَذلِكَ يَنْصَحُكَ القَلَمُ الأَعْلَى إِنَّهُ لَهُوَ الفَضَّالُ الكَرِيمُ، اذْكُرْ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ مِنْكَ شَأْنَاً وَأَكْبَرَ مِنْكَ مَقَامَاً أَيْنَ هُوَ وَمَا عِنْدَهُ انْتَبِهْ وَلا تَكُنْ مِنَ الرَّاقِدِينَ، إِنَّهُ نَبَذَ لَوْحَ اللهِ وَرآئَهُ إِذْ أَخْبَرْناهُ بِمَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، لِذَا أَخَذَتْهُ الذِّلَّةُ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ إِلَى أَنْ رَجَعَ إِلَى التُّرَابِ بِخُسْرانٍ عَظِيمٍ، يا مَلِكُ تَفَكَّرْ فِيهِ وَفِي أَمْثالِكَ الَّذِينَ سَخَّرُوا البِلادَ وَحَكَمُوا عَلَى العِبادِ قَدْ أَنْزَلَهُمُ الرَّحْمنُ مِنَ القُصُورِ إِلَى القُبُورِ اعْتَبِرْ وَكُنْ مِنَ المُتَذَكِّرِينَ، إِنَّا ما أَرَدْنا مِنْكُمْ شَيْئاً إِنَّمَا نَنْصَحُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ وَنَصْبِرُ كَمَا صَبَرْنا بِمَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْكُمْ يا مَعْشَرَ السَّلاطِينِ."(ألواح الملوك والرؤساء-إلى ويلهلم الأول ص91)

وأيضاً خاطبه بهذا الخطاب لكى ينتبه، حيث تفضل بقوله الأحلى" يا شواطئ نهر الرّين قد رأيناك مغطّاة بالدماء بما سلّ عليك سيوف الجزاء ولك مرة أخرى ونسمع حنين البرلين ولو أنها اليوم على عزّ مبين.(الأقدس ص56)


نرى هنا كيف أن حضرة بهاءالله ذَكّرَ ملك برلين لكى ينتبه لما حدث لنابليون، وبأن نابليون عندما وصله لوح حضرة بهاءالله كان أقوى ملوك أوربا وكان فى منتهى الغرور والكبرياء ولم يكن أحد يتوقع خسارته فى أى معركة أو فشله فى أى صراع مع أى دولة أوروبية، وبعد نزول اللوح الثانى لنابليون الذى توعده فيه حضرة بهاءالله وقعت الحرب بينه وبين ألمانيا وخسر نابليون الحرب وهُزم من ملك ألمانيا ،وهنا يخاطبه حضرة بهاءالله "أذكر من كان أعظم منك شأناً" .
أى أن نابليون كان أعظم منك وبالرغم من ذلك هزم لأنه (نبذ لوح الله وراءه) ، هنا يوضح له ايضاً بأنك ستفشل إن فعلت مثل ماهو فعل.
وعلى ذلك كانت عاقبة ملك برلين وخيمة وفقد سلطنته، وغرقت شواطئ نهر الراين بالدماء ووقعت الحرب العالمية الأولى ثم الثانية وكان كل هذا نتيجة لرفض هذه الشعوب نداءات حضرة بهاءالله.

السلطان عبد العزيز
خاطب حضرة بهاءالله السلطان عبد العزيز بواسطة وزيره(جناب نبيل زرندى) يوم كان منفياً فى اسطنبول إثر إبلاغه فرمان النفى إلى أدرنه.
خاطبه حضرة بهاءالله بهذا الخطاب حيث تفضل بقوله الأحلى"
"يا معشر الرّوم نسمع بينكم صوت البوم ءأخذكم سكر الهوى أم كنتم من الغافلين، يا أيّتها النّقطة الواقعة في شاطي البحرين قد استقرّ عليك كرسيّ الظّلم واشتعلت فيك نار البغضآء على شأن ناح بها الملأ الأعلى والّذين يطوفون حول كرسيّ رفيع، نرى فيك الجاهل يحكم على العاقل والظّلام يفتخر على النّور وإنّك في غرور مبين، أغرّتك زينتك الظّاهرة سوف تفنى وربّ البريّة وتنوح البنات والأرامل وما فيك من القبآئل كذلك ينبّئك العليم الخبير." (الأقدس ص56)

وكان السلطان عبد العزيز قد جلس على عرش السلطنة العثمانية عام 1861 وخلع عن العرش عام 1876 ولم يلبث فى هذه الدنيا بعد خلعه إلا أربعة أيام ثم مات فى ظروف غامضة فى قصر جراغان بمدينة اسطنبول.

إلى عالى باشا
خاطب حضرة بهاءالله عالى باشا حيث تفضل له بقوله الأحلى" أَنْ يا رَئِيسُ قَدِ ارْتَكَبْتَ ما يَنُوحُ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِي الجَنَّةِ العُلْيا وَغَرَّتْكَ الدُّنْيا عَلَى شَأْنٍ أَعْرَضْتَ عَنِ الوَجْهِ الَّذِي بِنُورِهِ اسْتَضاءَ الملأُ الأَعْلَى فَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَاتَّحَدْتَ مَعَ رَئِيسِ العَجَمِ فِي ضُرِّي بَعْدَ الَّذِي جِئْتُكُمْ مِنْ مَطْلِعِ العَظَمَةِ وَالكِبْرِياءِ بِأَمْرٍ بِهِ قَرَّتْ عُيُونُ المُقَرَّبِينَ. ....... ، هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تُطْفِئَ النَّارَ الَّتِي أَوْقَدَها اللهُ فِي الآفاقِ لا وَنَفْسِهِ الحَقِّ لو أَنْتَ مِنَ العارِفِينَ، بَلْ بِمَا فَعَلْتَ زَادَ لَهِيبُها وَاشْتِعالُها فَسَوْفَ يُحيطُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها، كَذلِكَ قُضِيَ الأَمْرُ وَلا يَقُومُ مَعَهُ حُكْمُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ، فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، وَيَتَغَيَّرُ الحُكْمُ وَيَشْتَدُّ الأَمْرُ عَلَى شَأْنٍ يَنُوحُ الكَثِيبُ فِي الهِضَابِ وَتَبْكِي الأَشْجَارُ فِي الجِبالِ وَيَجْرِي الدَّمُ مِنْ كُلِّ الأَشْياءِ وَتَرى النَّاسَ فِي اضْطِرابٍ عَظِيمٍ. (ألواح الملوك ص65-66)
ولم تمضى فترة طويلة على صدور هذا اللوح (الخطاب) المبارك حتى عزل عالى باشا من منصبة ثم مات فى عام 1871 أى بعد ثلاث سنوات من نفى حضرة بهاءالله إلى عكا.

أما مساعده فؤاد باشا والذى كان له يد طولى فى نفى حضرة بهاءالله من إدرنةإلى عكا فقد خاطبه حضرة بهاءالله بقوله الأحلى"فاعلم أن الذين حكموا علينا قد أخذ الله كبيرهم بقدرة وسلطان فلمّا رأى العذاب فرّ إلى الباريس وتمسّك بالحكماء، قال هل من عاصم ضُرب على فمه وقيل لآتَ حين مناص فلمّا التفت إلى ملائكة القهر كاد أن ينعدم من الخوف ،قال عندى بيت من الزخرف ولى قصرٌ فى البُغاز تجرى من تحته الأنهار،قال اليوم لا يقبل منك الفداء لو تأتى بما فى السر والاجهار...... قد ناح من فعلك أهل الفردوس والذين يطوفون العرش فى العشى والإشراق. قد جاءك قهر ربك أنه لشديد المحال. قال كنت صدر الناس وهذا منشورى،قال خذ لسانك ياأيها الكافر بيوم التناد.قال هل لى من مهلةٍ لأدعو أهلى قل هيهات ياأيها المشرك بالأيات.إذاً نادته خزنةُ الهاوية قد فتحت لك ياأيها المعرض عن المختار أبواب النار إرجع إليها أنها تشتاق إليك.......إذاً آخذته سكرات الموت وسكّر بصره كذلك أخذناه بقهرٍ من لدنا إن ربك شديد العقاب.ناداه ملك عن يمين العرش هذه ملائكة شداد هل لك من مفر،قيل الآ جهنم التى منها يغلى الفؤاد واستقبل روحه ملائكة العذاب قيل أدخل هذه هاوية التى وُعدت بها فى الكتاب وكنت تنكرها فى الليالى والأيام.(لوح فؤاد-آثار قلم أعلى ج1)
وتوفى فؤاد باشا فى مدينة الباريس قبل على باشا بسنتين أثر مرض عضال.



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نار الإمتحان وبلوغ العالم الإنساني
- المنادي الرباني
- بيان المقصود من عتاب الله لحضرات الانبياء في الكتب المقدسة
- استمرار الهداية الإلهية
- الشموع السبعة التى ستضيء العالم الإنسانى وتأخذ بيده نحو اتحا ...
- أتوقف أم أستمر فى السير
- آيات الرحمن في أنفس العباد
- عظمة الكلمة الإلهية وتأثيرها فى قلوب البشر
- تحري الحقيقة
- المبادئ التي أعلنها حضرة بهاءالله
- دين عالمي موحد
- الوحدة الدّينيّة
- رسالة حضرة بهاءالله
- دواعي التجديد
- خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها
- الشمس والكواكب
- الأمة الوسط
- قضية ماريو وأندرو إلى أين وإلى متى؟؟؟؟!!!
- قادة عمي يقودون عميانا
- أسباب اعتراض الإنسان على رسل الله


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - التحول والتغير في العالم ومراحله