حسن هاني
الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 08:56
المحور:
الادب والفن
( إلى روح زميلتي في الدراسة الجامعية/ علياء فارس )
في ليلةٍ هادئةٍ
تُغادرُنا فجأةً
إلى عالم الخلود ..
ويستتبُّ الصمتُ ...
صُورتكِ ...
تطرقُ نافذتي
وتحت ضوء القمر
شبحٌ ملائكيٌ في باحتي !
في يديه :
مزمارٌ ...
وعصاً سحريةً
ومن خلفِ الأسوار ...
أسمعُ نَغماً جميلاً
من العالم اللامرئي ..
تطربُ له مسامعي
ويقشعرُّ جسدي شوقاً إليه
نافذةٌ تُفتح , تتوهجُ بالنور
تطلُّ منها حوريةٌ سمراء
في بادئة النور
نحو عالمٍ لا ينتهي ...
نحو دوّامةٍ تجذبنا إليه
في رحلةٍ نائيةٍ ..
أنا ..
وأنت ..
والآخرون فيها تائهون
أيتها الزميلةُ المحبوبةُ
كيفَ أسامحُ نفسي ؟
إن لم أقدم لكِ
مرثيةَ الاشتياق ...
فكلُّ يومٍ يؤذيني ألمُ الكتابةِ
ويأخذني زورقُ الخيال
إلى بحارٍ ..
لا تنتمي إلى عالمنا هذا !!
إلى محيطاتٍ ..
روادُها أدباءُ الحنين
نبضاتُ قلبي أمواجُ البحر
تلامس رملَ شاطئكِ
فأغفو على إيقاع النوارس
فينسابُ إلى نفسي
حنينُ الماضي
من عبق السنين ......
أرسمُ صورتكِ على الرمل
منتظراً عند الباب
فأسأم الانتظار
وأعاوده مرةً أخرى
أيتها الأميرةُ العذراء
أي عذرٍ منعكِ من حضور الحفل ؟
وأيُّ سفرٍ بعيد ؟
هكذا ...
فجأةً
تعلنين الرحيل دونما وداع
علياء ..
أيتها الزهرةُ كيف ذبلتي
وأريجُك ما زال في باحتي
أب 2004
[email protected]
#حسن_هاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟