أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي مهدي الشمري - ديمقراطية أم جاهلية يا قادة العراق الجديد ؟؟؟















المزيد.....

ديمقراطية أم جاهلية يا قادة العراق الجديد ؟؟؟


علي مهدي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 08:05
المحور: كتابات ساخرة
    


البشرية جميعا الموجودة على سطح المعمورة تنمي الى عشائر وقبائل, قبل الإسلام كانت تسود الجزيرة العربية قبائل عربية وقد أنشأت أمارات لكل قبيلة وكثيرا ما نشب بينها صراعات دموية رهيبة أستمر لسنوات, من خلال تنافسها على المال أو الجاه أو النفوذ.
وعندما جاء الاسلام أول عمل قام به هو القضاء على العصبية الجاهلية من خلال مبادي الإسلام التي تدعوا الى الوحدة ونبذ وتحريم الاقتتال وحرمة سفك الدم وتحريم وأد البنات , لاتفضيل بين بشر وأخر الا بحسن الخلق والالتزام بمبادي الاسلام, وكما جاء في الاية الكريمة( أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ان أكرمكم عند الله أتقاكم) . وبالتالي أنشاء نظام دولة أسلامية توحدت تحت رايتها جميع العشائر والقبائل ومذيبة لارهاصاتها المتخلفة, وبذلك أنتقل المجتمع من مرحلة البداوة الى مرحلة التحضر وأنشاء دولة مؤسسات...
وبما أن لكل مرحلة زمنية ظروفها الخاصة التي تستوجب عليها السير في نمط معين للوصول الى الهدف الذي تنشده, وبما أن العراق مر بفترات متباينة من الضعف والاحتلال المتكرر من قبل دول الجوار وغيرها والذي كان اخره الاحتلال العثماني حتى سقوط العراق بيد القوات البريطانية سنة 1914 وحينها كان العراق متخلفا أجتماعيا وحضاريا ولم يمتلك الأحزاب الوطنية التقدمية التي تدافع عن مصالحه الطبقية لغياب القيادة الواعيةالتي تستطيع تعبئة الحماهير وشد أزرها, ألتجأ الشعب الى مرجعياته الدينية والعشائرية التي أخذت على عاتقها مهمة التعبئة الجماهيرية وأعلان ثورة العشرين على المحتل البريطاني. والتي أستطاعت من خلالها تكوين الدولة العراقية, وحصل ما حصل عليه شيوخ العشائر من أمتيازات وقطع أراضي زراعية شاسعة ليصبحوا طبقة من الاقطاعيين في العراق, وتشكلت في البلد جمعية برلمانية ودستور دولة كتب بالمقاس لصالح الطبقة المتنفذة الحاكمة من الاقطاعيين والرجعيين, مع أعطاء فسحة من الحرية لانشاء وتكوين الاحزاب السياسية , وأستمر الحال على ماعليه الى ثورة 1958 وخلال هذه الفترة نشأت احزاب سياسية وطنية علراقية( متأثرة بالنهضة العربية في المنطقة ككل.) واستطاعت هذه الاحزاب بأستلام زمام المبادرة في التصدي لهموم ومشاكل الشعب العراقي مقلصة الدور العشائري الاقطاعي الجائر صنيعة المحتل الانكليزي.
الان وفي هذه المرحلة(بعد السقوط) تكونت أحزاب جديدة وأستعادة أخرى نشاطها الذي كان معطلا بسبب النظام الاستبدادي البعثي وأصبحت كثيرة على الساحة العراقية من خلال النظام البرلماني الديمقراطي الذي أتفق علية في الدستور العراقي الذي كتب بأيديهم بعد السقوط..
من الملاحظ أن قادة الاحزاب الدينية عندما يتحدثون في الفضائيات والاعلام يؤكدون على ديمقراطية العراق وتكوين دولة مؤسسات وتطبيق القانون على الجميع ووجوب نزع أسلحة الميليشات والخارجين عن القانون وغيرها من المسميات لغرض استتباب الامن والشروع باعمار العراق وتطويره, وخاض الجيش العراقي حروب عدة في مختلف مدن العراق وقدم الضحايا وهدر الاموال في سبيل السيطرة على الوضع الامني من خلال عمليات فرض القانون والتي استمرت أكثر من عام .
الان لماذا تريد بعض الاحزاب العودة الى الوراء وأنشاء ميليشيا رسمية؟؟ فالبعض يريد تشكيل مجالس العشائر والاخر يريد تشكيل مجالس أسناد والكل يصرف الاموال الطائلة المحروم منها الشعب على تجهيز المقرات والتسليح والرواتب .
لماذا لم تصرف هذه الاموال على البناء واقامة مشاريع صناعية لتطوير البلد ؟هل التسليح وعودة عسكرة المجتمع المدني يسهم في تطوير ونهوض البلد ؟ألم يكن بالامكان صرف هذه المبالغ على أنشاء دور للرعاية الاجتماعية لكبار السن والمعوقين والاطفال المشردين؟ سياسة طالما أتبعها النظام البائد وأدت الى تدمير البلد وخرابه وأثارها نعاني منها الى يومنا هذا.., هل نريد الرجوع الى الجاهلية وحروب داحس والغبراء ؟ أم أن لحرب بسوس جديدة تلوح في الافق؟؟هل التطور في الدول الاوربية وأستقرارها الامني ناتج من أسناد العشائر ؟أم أن ذلك ناتج عن رعاية المفكرين والعلماء وتطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء؟
.ما هذا التخبط السياسي يا قادة العراق الجديد ؟هل هو قصر بأستراتيجيتكم الحزبية ؟أم أنها علامات الافلاس السياسي لاحزابكم على الساحة العراقية؟
هل دعواتكم هذه جائت متزامنة مع قرب الانتخابات لمجالس المحافظات وبدأتم التسابق لشراء الذمم والاصوات؟
من الذي يتحمل المسؤولية أذا حدث أحتكاك بين المتبارين في السباق على كسب أفراد هذه العشائر أو بين العشائر نفسها ؟ ساعتها الكل لا يتحمل المسؤولية وتصبح الاطراف المتناحرة خارجة عن القانون؟ لماذا هذا الإقدام على أذكاء جذوة النعرة القبلية والطائفية يا قادتنا الكرام؟؟
هل كوادر الدولة العراقية ومؤسساتها لا ينتمون الى عشائر وقبائل؟لماذا لا تصهر كل العشائر والقبائل في بودقة واحدة أسمها الدولة العراقية من خلال تواجد أبنائها في مختلف مؤسساتها؟
من الذي يتصدى مجالس العشائر وأسناد العشائر؟ أليس هم من كانوا يتقاضون رواتب شهرية من صدام المقبور عدا هدايا الأعياد والمناسبات البعثية والان يستلمون الرواتب من ميزانية العراق الجديد رافعين شعار الموالاة للذي يدفع أكثر؟؟ ماذا نفعوا صدام عند دخول الجيش الامريكي الاراضي العراقية؟هل قاتل أو قتل أحد من الشيوخ؟ فأول من أقام العلاقة ورحب بالمحتل لغرض الحصول على المكاسب والاموال؟
لماذا لم تنشر وتعزز ثقافة الوطنية وحب الوطن والحفاظ على مصالحه,,,,,,,,,,,,
الدستور العراقي الذي كتبتموه أنتم يا قادة العراق الجديد ينص على ألن العراق جمهوري ديمقراطي فدرالي موحد ..
هل أن لجنة التعديلات الدستورية في البرلمان العراقي أقرت مؤخرا العراق نظام ملكي أقطاعي عشائري؟؟ أعلموا شعبكم الذي تمثلوه يا ممثلي الشعب في البرلمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا جائز جدا لان هذه الاحزاب وعند دخولها العراق مباشرة أقدمت على ألغاء قانون الاصلاح الزراعي الذي أقره عبد الكريم قاسم سنة 1958 وقاموا بأرجاع المقاطعات الزراعية الى الاقطاعيين وتدمير الزراعة بكاملها في العراق وجعلوا منه سوقا لدول الجوار..............فالفتنة الجاهلية نائمة.. لعن الله من أيقظها.......



#علي_مهدي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الامنية /قتل الوطنية أم موت الزعامات أم مساومات
- متى عصفورة العراق تبكي الملايين


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي مهدي الشمري - ديمقراطية أم جاهلية يا قادة العراق الجديد ؟؟؟