ذئاب اتشحت بالوهم

مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تعمل إيه البنوتة اللطيفة لما تقابل في حياتها اللطيفة – برضوا – ...
طيف أو خيال ذئب اتشح بالوهم ويسلي نفسه على الانترنت ؟؟؟!!! ...
شخص حقود كاذب يكره حتى ذاته ؟؟؟
*فراغه وفشله ...
*ووجوده لساعات أمام شاشة الانترنت ...
*وعدم ثقته بالله وبنفسه ...
كانوا سبب مسلسلات الوهم التي يعيش داخلها
القصة لها بداية ولكننا لا نعرف نهايتها
والبداية تكون على خطوات تبعا لما يريد وما أهداف هذا الدخيل الطفيلي
فقد يكون ...
* يبحث عن سيدة مجتمع خيره يستغلها ويستعطفها لتنفق عليه وتعوله ويناله عن طريقها الخير !!!
* أو يبحث عن فتاة يتسلى بها لتنفق عليه !!! – يا خبر -
* أو يبحث عن عروس لقطة تتكفل بإعداد قفص الزوجية و تكاليف الحياة وتعوله بعد الزواج !!! – وضاع زمن الرجالة يابوي -
* أو يبحث عن علاقة غير شريفة يخرج من خلالها طاقاته الغير مشبعة والباحثة عن الخطية !!!

ولتنفيذ أغراضه تلك يعد خطة محكمة ...

* البداية يتتبعها بجنون ويحاول أن يجمع كل معلومة ممكنه أو غير ممكنه عنها ويبذل كل جهده للحصول على هذه المعلومات
وقد يقضي الأيام والشهور ليعرف المدخل المناسب لها .
* ثم يبدأ بإعداد خطة للتقرب منها مستخدما نقطة ضعف ما داخلها - أي مدخل مناسب يجذبها عن طريقة إليه - مثل ...
* حبها لعمل الخير ومساعدتها لكل إنسان .
* ذوقها وحساسيتها المفرطة وعدم قدرتها على إهانة أي إنسان
* رقتها وعطفها أو ولعها بالحيوان
* ظروف عائلية أو مرضية مؤلمة تمر بها ...

ويبدأ تنفيذ خطته هذه ويقوم بتعديلها وتحسينها حسب معطيات التعامل والتغيرات التي تطرأ من خلال التعامل بين الطرفين
فتنتج لنا الكثير من القصص ...

* قد تكون الفتاة الثرية العطوف حكيمة وراجحة العقل وتكتشف خداعه منذ الوهلة الأولى ولا يحصل على شيء منها رغم محاولاته البائسة والمستمرة فيسعى للانتقام منها ويحاول سرقة أعمالها أو التهكم على إنجازاتها ومطاردتها في كل مجال .

* قد تكون الفتاة من الشخصيات الرومانسية التي تغرم بالشخص الذي يختاره قلبها فتحبه ويشبع رغباته منها ويكسر قلبها !!!

* قد تكون فتاة لعوب تبحث عن التسلية فيجد ضالته فيها ويمضي وقته معها ومع آخرين وينزلقوا جميعا في شباك الشر .

* قد تكون فتاة تحلم بالبيت والأسرة والاستقرار فتوفر له كل شيء لبدء حياة لكنه لا يخلص يوما لها !!!
فهذا المخادع يتلون مثل الأفعى ليحقق مكاسب لنفسه
لكن عندما يكتشف الناس خداعه وأكاذيبه
يضطر لتغيير اسمه وعمله وسكنه فهو ينمو خلف شاشة الكمبيوتر كفرع سام بين شجرة وارفه
والغريب إن الذئب المتشح بالوهم
رغم كل هذا يتملكه جنون العظمة وتنتابه حالات الانفصام ويعتقد أنه أذكى المخلوقات ومبدع الحركات
لكن للأسف هو مسكين .
فقد علمونا أن حبال الوهم ومسلسلات الكذب قصيرة
وأن من يعشق الظلام تقهره الظلمة ويحتويه الشر...
مع الوقت ستنقلب عليه أفعاله وأفكاره ولن يصدق حتى ذاته ويقع في هوة الشك والريبة والهلوسة السمعية والبصرية
كما ستتسع الهوة بينه وبين الله وبين الناس وقبل هذا بينه وبين نفسه
لهذا لكل بنت أقول : ...
* لا تدخلي في علاقة وهمية مؤقتة على الانترنت ولا تتحدثي مع شاب عن طريق المايك أو الكاميرا - لكي لا يظهر الأي بي الخاص بكِ له – وأيضا الموبيل حتى لا يستخدم الذئب حبك له كدليل يدينك به ويحطم سمعة عائلتك ويحصل على مكاسب مادية من خلالهم ويهينك وسط أصحابه .
* لا تبكي على حالك ولا تشعري بالقهر بل صححي خطئك وابدئي دوما من جديد بتوبة ومصالحة مع ذاتك .
* لا تصدقي طيف يأتي لكِ عبر شاشة الكمبيوتر كالذئب المتشح بالكذب
فوقتك ومشاعرك وقلبك أثمن من أن يتاجر فيهم ذئب واهم .

أعلم انك في بعض الأحيان تكوني معذورة ...

* فقد يأتي لكِ في صورة صديق تعتادين عليه .
* أو حكيم تتخذين منه مرشد وناصح ...
ويقنعك انه يفعل هذا أخوة لوجه الله لا يبتغي منكِ شيء !!!
لكن هذه تكون بدايته و مفتاح الخطة التي أختارها الذئب
حتى تتعودين على وجوده في حياتك
وتأنسين إليه ومع الوقت يتدخل في حياتك ويسلب حريتك منك
و يسيطر على إرادتك ويملي عليكِ تصرفاتك
ثم تنجرفين معه في علاقة ستكونين أنتي وسمعتك وأسرتك الخاسرين فيها
لكل هذا صديقتي أبتعدي عن فخ صياد الوهم وذئب الخطية ...
وتمسكي بالله و بحب عائلتك وأصدقائك المخلصين ولا تنجرفين .

وللذئب أقول : ...

تذكر أن الله موجود وأنه يحب كل إنسان لكنه يكره الخطايا والأفعال الملتوية ...
فعد إلى الله وهو قادر أن ينتشلك من الفشل والحزن ويجدد قلبك ويعطيك من غناه كل الخير .
الله أصدقائي لم يخلق إنسان فاسد بل الإنسان من يسمح بدخول الفساد لقلبه
عد إلي الله يعطيك كل النجاح والحب الحقيقي الذي لن تحتاج معه لشيء .

#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات