أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الاختلاف في الرأي فضيلة والحوار الديمقراطي هو سبيلنا الوحيد للتفاهم!














المزيد.....

الاختلاف في الرأي فضيلة والحوار الديمقراطي هو سبيلنا الوحيد للتفاهم!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عقود وفي العاصمة بغداد تعرفت عليه وعلى كتاباته السياسية والأدبية وقصصه الجريئة. وفي الجزائر التقينا ضمن المهاجرين قسراً , وعملنا في المجال الفكري والسياسي في حزب واحد هو الحزب الشيوعي العراقي سنوات طويلة , والتقينا في الفكر والعمل , إنه الصديق ورفيق النضال الطويل والقاص والروائي المبدع إبراهيم أحمد (أبو عادل). تميزت كتاباته بالجرأة والاستفزاز باتجاه تحقيق الصدمة الضرورية لمن يوجه له النقد من أجل الدفع الأقوى باتجاه التغيير. لا يُستوعب أسلوبه من قبل الجميع , ومنهم من يسئ الظن بنقده الصريح. ولكن لكل منا أسلوبه الخاص في التفكير والتحليل وفي الكتابة وفي التعبير عن الذات , رغم عدم التباين في المواقف إزاء ذات القضايا التي نكتب فيها ونعالجها من مواقع مشتركة.
بين فترة وأخرى نلتقي عبر الهاتف أو عبر القراءات المتبادلة لما نكتب. وبالأمس اتصل بي الصديق مرة أخرى مشكوراً للاستفسار عن صحتي. وجرنا الحديث إلى عدد من القضايا التي نتخذ فيها من حيث المبدأ موقفاً واحداً لم يتخلخل ولم يتغير طوال العقود المنصرمة , أنه الموقف من الديمقراطية للعراق ومن الشعب الكردي والقضية الكردية وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه بما في ذلك إقامة دولته الوطنية المستقلة أو اختيار الفدرالية التي يتمتع بها الشعب الكردي الآن والتي تحققت عبر نضاله العادل والمرير وعبر تضامن القوى الديمقراطية العربية وغير العربية مع هذا الشعب الأبي الذي قدم الكثير جداً من الضحايا والتضحيات.
كتب الأستاذ إيراهيم أحمد مقالا ت عدة ذات نهج نقدي للقيادة الكردستانية وأسلوب عملها خلال السنوات الثلاث المنصرمة من منطلق أخوي حريص على الكرد والفيدرالية والديمقراطية التي يسعى ويناضل من أجلها لتتحقق في العراق. وهو ليس الوحيد في ممارسة هذا النقد , بل أن القيادة السياسية الكردستانسة ذاتها انتقدت نفسها في بعض جوانب عملها , كما أن الكثير من العرب والكرد وجهوا بين فترة وأخرى نقداً لسياسة التحالف الكُردستاني أو القيادة الكردستانية. وكنت واحداً من الذين شاركوا في توجيه مثل النقد أيضاً. والقيادة الكردستانية والشعب الكردي قادران على التمييز بين النقد وبين الإساءة.
إن النقد الذي يمارس من جانب القوى الديمقراطية والتقدمية بناء وإيجابي لا يهدف التخريب أو الإساءة أو تقليص الحقوق , ويفترض أن يسمع من قبل من يوجه له النقد , إذ أن النقد ينير درب المناضلين ولا يتحمله أو يطيق سماعه المستبدون بأي حال.
الصديق إبراهيم أحمد يعيش حالياً في السويد منذ عدة سنوات بعد أن ترك الجزائر وهنغاريا , ومن هناك يساهم في الكتابة السياسية والاجتماعية ونشر قصصه ورواياته الواقعية والنقدية.
وفي هذه المحاورة الهاتفية شكى لي من بعض الأخوة الكرد في السويد الذين اتصلوا به هاتفياً وهددوه بما لا تحمد عقباه إن واصل النقد ضد القيادة الكردية ومواقفها السياسية. كما مارسوا ترك مسائل مسمومة على باب مزرعة صغيرة يزرع فيها الخضروات ليغير أجواء العمل الفكري بعمل جسدي. ذكرت له وبقناعة تامة ما يلي :
** أن من يقوم بمثل هذا الفعل لا يختلف عن أي إرهابي شرس , إذ أن الإرهاب ليس القتل فقط , بل يدخل ضمنه الإرهاب النفسي والتهديد والوعيد وما إلى ذلك.
** وأن من يمارس ذلك لا يعبر عن موقف القيادة السياسية الكُردستانية أو التحالف الكُردستاني وبعيدة كل البعد عن تقاليد وقيم الشعب الكُردي.
** وأن مثل هذا الأسلوب في الممارسة لا يعبر إلا عن ضيق أفق وضحالة وجهل بالناس ومقاصدهم وبؤس في التفكير وشقاوة في العمل لن تخيف أحداً من الناس.
** وأن أمثال هؤلاء , وهم قلة قطعاً , يسيئون للقضية الكُردية والشعب الكُردي أولاً وقبل كل شيء.
** وأن هؤلاء لو كانوا واعيين بقضية شعبهم لمارسوا أسلوباً أدمياً في النقاش ولجأوا إليك وطلبوا منك مناقشة النقد الموجه للعملية السياسية في العراق أو كُردستان أو للقيادة الكُردستانية.
أتمنى على هؤلاء الناس أن يدركوا بأن الصديق هو من يمارس النقد الصريح والجرئ والمسؤول لغرض الإصلاح , كما يرى , ويمكن أن يكون مصيباً أو مخطئاً , ولكن لا يعالج بهذه الأساليب البائسة التي تعبر عن المستوى الفكري والسياسي المتخلف لممارسيه. وأن العدو هو من يسكت عن الأخطاء لتتراكم وتؤذي القضية ذاتها!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الدور والمكانة التي تسعى إليهما إيران في المعادلة الإقليم ...
- ما الدور والمكانة التي تسعى إليهما إيران في المعادلة الإقليم ...
- عدنان شينو : الفنان التشكيلي المتميز والإنسان المبدع
- يا حكومة العراق .. المسيحيون مواطنون وليسوا جالية أجنبية في ...
- لنخيب آمال جمهرة الصيادين في الماء العكر وأعداء الشعب العراق ...
- كامل شياع ومعركة الحياة الثقافية الديمقراطية والإنسانية في ا ...
- هل انتهت مهمات ودور ميليشيات جيش المهدي في العراق ؟
- قراءة في مقالة -صورة الإسلام في ألمانيا-
- الآلوسي مثال طيب!
- سلاماً أيها المناضل المقدام , وداعاً أيها الإنسان الفذ !
- الأزمة الأمريكية , اسبابها وعواقبها!
- هل المالكي بمستوى التحديات القادمة؟ الخطوة الأولى وماذا بعد؟
- كامل شياع ضحية التناقض والصراع بين التوحش والتمدن في العراق!
- نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين وإمكانياته الثقافية و ...
- رسالة تأبينية
- من هي القوى التي اغتالت الإنسان والمثقف كامل شياع ؟
- الخزي والعار للقتلة الأوباش .. للوحوش السائبة في بغداد .. ال ...
- أليس مفيداً للعراق أن يتابع دروس الجزائر مع الإرهاب الإسلامي ...
- منظمة حقوق الإنسان في الدول العربية ألمانيا (أمراس)
- هل المأساة والمهزلة اجتمعتا في شخص واحد في العراق ؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الاختلاف في الرأي فضيلة والحوار الديمقراطي هو سبيلنا الوحيد للتفاهم!