صمت الايزديين بالغاء المادة 50 عارعليهم

اوصمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 05:09
المحور: كتابات ساخرة
    

في الوقت الذي نجد اخواننا الاعزاء من الشعب المسيحي الشجاع ، وابناء باقي الاقليات ممن شملهم الاقصاء ، يخرجون عن بكرة ابيهم الاّ الايزديين ، مندّدين بالغاء المادة 50 من قانون مجالس المحافظات والاقضية والنواحي
،غير آبهين بشيء، نجد ان الايزديين يلزمون صمتا رهيبا بدون حياء او خجل ، مُفضّلين الجلوس خلف الابواب الموصدة ،وكاّن الامر لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
ان عار هذا الصمت المُخزي للايزديين يشمل : المتعلمين قبل الاُميين ، النساء قبل الرجال !! الشباب قبل الشيوخ والمجلس الغير الروحاني قبل العامة.

يارب ، كثّرمن امثال الملا فرزندة الكردي ، الذي دعى مؤخرا الى ابادة الايزديين( الكرد الاصلاء!!) الكفرة!! ، وتوعدهم بذلك ، وهو طليق معزّزمكّرم ، يحظى بكل الاحترام والتقديروالشعبية من لُدن الاحزاب الكردية ، حاله حال مجرمي الاعمال الغوغائية الارهابية ، من السلطات المحلية الكردية الاسلامية التكفيرية ، في الشيخان في منتصف شباط 007 والتي طالت اميرهم وباباشيخهم قبل غيرهم ، آمين .

يارب ، كثرمن المجرمين من احفاد المجرم الاميرالاعورالسفاح الكردي ، الذي تم تشيد التماثيل له في كردستان ، لجهوده المخلصة المتميزة في سفك دماء الايزديين والمسيحيين ، والذي يعتبر اليوم في نظرالاكراد وتاريخهم ، بطلا قوميا ، عسى ان يقضون على ماتبقى من الايزديين في فرمان يطلق عليه ام الفرمانات ، آمين.

يارب ، كثر من اعداء الايزديين من الاكراد قبل العرب ومن السنة قبل الشيعة ومن العراقيين قبل الغيرعراقيين حتى يقرّب فنائهم ، آمين .

يارب ، زدْ وعمّق الانانية ، الخصومة والتملق والنفاق بين الذين يطلقون على انفسهم بالمتعلمين الايزديين المتسيّسين ، والقسم الاكبر من الغير متسيّسين ، الذين يلجؤون الى التكميم التام للافواه المقترن بالهلع ، والابتعاد من وضع النقاط على الحروف ، كلما تعلق الامرسلبا بصميم حقوق الايزديين بشكل خاص والاقليات بشكل عام ، في حين تجدهم يثرثرون متبرّجين !! في القنوات الفضائية الكردية ، في الامور التافهة ، آمين .

يا رب ، قصّرالمسافة بين كراسي المناصب الكردية المشروطة ، وبين الحالمين بجمع المال من المتعلّمين الايزديين المتزاحمين في الركض عُراة ،حفاة ، متخذين من الطرق الملتوية والملتوية جدا سبيلا اليها ، ليزداد الوضع الايزدي تأزّما وترديا ، آمين .

يارب ، زد من التسيّس بين النساء الايزديات بعد ان تفشى بين رجالها ، ومن الخلاف وانقطاع العلاقات الاسرية بين عوائل الايزديين المتسيسين والمتسيسات حتى يصيب مرض التسيّس الاجيال القادمة منهم ، آمين .

يارب ، كثر من ثروات ومنتسبي مركز لالش وضرّتها مكتب شؤون الايزدية من الكرد "الاصلاء جدا" في العراق وفي المهجر، حتى يزداد حقدهم وكراهيتهم على الايزديين ،فتزداد عزلتهم وذلّهم بينهم، آمين .

يارب ، كثرمن منقولات وعقارات م م ثّ ل ي الايزديين المفروضين المرفوضين ،وعزز من مكانتهم في حكومة الاقليم الكردي السني الاسلامي السعودي خاصة وفي الحكومة المركزية الاسلامية الشيعية الايرانية عامة ، لتقديم المزيد من التنازلات ، مما تبقى للايزديين من فضلات الحقوق ، آمين .

يارب ، زد من مُخبري العهد البعثي البائد من الايزديين الكرد الاصلاء المذلولين في صفوف الاحزاب الكردية حتى يتّهموا المزيد من الايزديين المخلصين الحقيقيين لكردستان بالعداء زورا ، آمين .

يارب ، زد ومن ثم زد من تسلط الاحزاب الكردية على رقاب امير الايزديين ،باباشيخهم ،رئيس قواليهم ،مجلس روحانيهم ، متعلميهم ونوابهم في الاقليم والمركز،الذين مكّنوا الاكراد من تسجيل الايزديين باسمهم في دائرة الطابو فتحولوا الى ملك صرف بأسمهم، يتصرفون بهم كيفما ومتى ما يشاؤون ، آمين .

يا رب ، متّن من غض نظر الرئيس البارزاني والرئيس الطالباني والرئيس المفتي وغيرهم .من الانتهاكات الصارخة والمستمرة بحق الايزديين حتى تبث الفضائيات الكردية مباشرة فتاوى حل مال وعرض ودماء الايزديين "الكرد الاصلاء" من المئات من الملالي امثال الملة فرزندة بدلا من تلاوتها في الجوامع لأن تاثيرها اسرع وانجع، أمين .

يارب ، اجعل من كردستاننا العزيزة شوكة في عيون اعدائها ، وانقذها في القرون القادمة ،من المسؤولين الفاسدين ،الاسلاميين السلفيين ،البعثيين السابقين .
ومن انصارالاسلام ،جند محمد ،جند السماء ،جند الله ،حزب الله ، ومن جماعة الجهاديين ، جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، منتسبي دولة العراق الاسلامية .
وغيرها من الجماعات الاسلامية المتطرفةالمنتشرة في شمال العراق كالحوثيين اليمنيين، حتى تتمكن ابناء الاقليات الدينية من اخواننا المسيحيين والصابئة من العيش بأمان ، آمين .

الف تحية الى المتظاهرين الشجعان من اخواننا المسيحيين الذين ابوا المكوث في دُورهم، فسبقواغيرهم في التظاهر في الشوارع اينما وجدوا، للمطالبة بحقوقهم الكاملة .
هكذا اقليات تستحق التقديرونيل الحقوق والرفاهية فالحياة السعيدة.

#اوصمان_خلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات