أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا نعيش فيها ونموت !















المزيد.....

المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا نعيش فيها ونموت !


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 02:57
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


{ سكان العراق الأصليون من آشوريين وكلدان وسريان " مسيحيون " .. صابئيون وازيدييون .. شبكيون وآخرون ، هؤلاء هم اصل العراق وملحه ! ..
اما نحن عرب وغيرهم ، جئنا لهذه البلاد ، بعضنا مهاجرا واغلبنا محتلا ، بإسم فتوحات الدين مرة وفتوحات القومية مرات !!
بعد آلاف من السنين ، شذبنا فيها اضافرنا ، عدنا فيها الى رشدنا ، لكننا لم نعترف اننا محتلون ، مجرمون ، قتلة !
اصروا على البقاء رغم جرمنا .. تشبثوا بارضهم رغم شرنا . انهم مسالمون ، كما الأرض التي حطوا فيها رحالهم اول مرة .. مؤمنون ، موحدون ، مخلصون ، شفافون ، محبون ، مجدون ، اذكياء ، نشطون . لم ينتظرون منا نحن " المحتلون " الأوباش شهادة اعتراف منا انهم اكثر سموا منا ، واكثر صدقا منا ، واكثر جمالا منا ، واكثر سلما منا . حكمناهم باسم الصحراء ، باسم جلفها وقسوتها وعطشها ورياح سمومها ، لأنهم اكثر رقيا منا واكثر جمالا منا واكثر سلما منا ، قالوا هذه الأرض للأنسان ، تسع لكل من يهاجر اليها !
لم يقاوموا بل قدموا لأجدادنا الأجلاف التمر والعنبر والبرتقال !
ماذا قدمنا لهم : قتلنا رجالهم ، رملنا نسائهم ، ايتمنا اطفالهم ومن عاش منهم دفعناهم الى الماء ، لم تعد اليابسة ملكهم .. ودفعنا بقيتهم الى الجبال ، لم تعد السهول ملكهم !!
بعد مئات من السنين صحت ضمائرنا من غفوتها الطويلة ، لكنها صحوة قصيرة بعد ان قُتّل وشرد جلهم ولم يبق منهم الا القلة في هذه الأرض قالوا : هذه ارضنا نعيش فيها ونموت !} كتابات

والى اليوم ما زال الظلم والاظهاد قائما , فلا احد صحى ضميره ولا احد وعى على نفسه انه غاصب مستعمر, ولا جاءتنا حكومة ديمقراطية حمت شعبها من التمييز الديني والقومي , بل اشعلت الاقتتال الطائفي , ولا احترمت حقوق الأقليات, بل زادت من تهميشهم , لقد كشفت الحكومة عن وجه برلمانها الحاقد و العنصري والطائفي وبشكل واضح , فاقدام البرلمان العتيد بالتصويت على الغاء مادة دستورية تتيح في حدها الأدنى لأبناء العراق الأصليين فسحة بسيطة من المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية , دليل على ان القائمين على حكم العراق ما زالوا يحكمون بعقلية العصور المتخلفة وبمنظور الكراهية , انها نيات سيئة ومبيتة للقضاء على كل شريحة وطنية عراقية اصيلة على ارض العراق .

ونقولها بكل صراحة ان بعض المسؤولين من الذين عبروا عن اسفهم وحزنهم على قيام البرلمان بالغاء المادة 50 , هم اعضاء فيه وفاعلين في الحكومة , فهل يتصور هؤلاء ان الشعب العراقي والمسيحي بشكل خاص ساذج الى هذا الحد حتى يصدق حزنهم واسفهم هذا , ان الطامة الكبرى هي في تصريح السيد رئيس البرلمان حيث كان اكثر ظلامية عندما برّر ذلك بعدم وجود احصائيات بعدد النفوس !

ان شعبنا المسيحي بعد الذي حصل يعلن ..ان هؤلاء غير مؤتمنين على مصالح شعبهم ولا يصلحون لتشريع قوانين تشيع الطمأنينة بين العراقيين , وسيبقى موقفهم هذا مؤشرا لدى الشعب المسيحي من ان القائمين على ادارة شؤون العراق الحاليين لا يمثلونهم وانهم اعداء الشعب وخاصة الأقليات ومنهم المسيحيون , ونقول للسيد رئيس الوزراء بان تصريحكم بالعودة لتصحيح ما قرره البرلمان عالعين والراس ولكنه ليس بهذه السهولة , لأن قرار البرلمان يمثل رأي الشعب كما هو معلوم , وهل يعقل ان الشعب بهذا المستوى !!!, فمن يا ترى بحاجة الى تصحيح الحكومة ام الشعب ام البرلمان ؟
انها صورة حقيقية وبشعة ومخزية لعقلية القائمين على رعاية وحكم الشعب العراقي .., ان شعبنا المسيحي بكل تنظيماته السياسية والكنسية في العالم وخاصة المتواجدة على ارض الأجداد سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام هذا الحقد والتهميش المتعمد , لقد صُدم شعبنا بقرار البرلمان الغاء المادة 50 ولكن الصدمة كانت اشد واقسى حين صوت التحالف الكردستاني ايضا , في حين كان يجب على التحالف الكردستاني الوقوف مع الأقليات ورفض القرار, وبالمناسبة كنت اتمنى ان يكون حاضرا المرحوم الملا مصطفى البارزاني ليرى كيف يعامل الشعب المسيحي الذي وقف معه في نضاله ضد الدكتاتورية والظلم , حيث قدم شعبنا المسيحي الاف الشهداء من اجل القضية الكردية , وفاتني ان اذكر بان بعض من ابناء وبنات شعبنا المسيحي وكمثال على ذلك وليس الحصر الدكتورة القديرة كاترين ميخائيل حيث تقدمت شاهدا على مذابح الانفال التي لحقت بالشعب الكردي اثناء محاكمة الدكتاتور صدام حسين , وهذه شهادة حية لمدى تعاون شعبنا المسيحي مع الأخوة الكرد, اتمنى ان لا يتكرر هذا المشهد وان لا نرى مستقبلا اصدقاء لنا يقفون ضد مصالحنا .
اخاطب البعض من ابناء شعبنا والبعض من قادة احزابنا بكل تشكيلاتهم ...ان شعبكم في العراق اليوم يصارع الموت والتهجير القسري وهو اعزل لا يملك غير رحمة الله , ضعوا شعبكم على الطريق الصحيح , شعبكم بحاجة الى مصارحته في الأسباب التي اوصلته الى هذه المرحلة من التهميش , ان ما حدث تحت قبة البرلمان العراقي لا يمكن الا وان نصفه بالمؤامرة وبخيانة العهد , نعم ان بعضهم تآمر علينا , لقد خانوا العهد والدستور , ان شعبنا الذي هرول باصبعه البنفسجي قد صُدم , وستبقى آثار هذه الصدمة مؤثرة في نفوس المسيحيين كما بقيت غيرها من صدمات الارهاب والتهجير والقتل , ان حسن النية باتت في خطر وان كل ما قيل ويقال من تبريرات سواء من قبل البعض في التحالف الكردستاني او البعض من الإئتلاف الشيعي , فان ذلك لن يلغي غضبنا واسفنا اتجاه ما حدث , ان الثقة التي منحها شعبنا لهؤلاء قد انهارت , ويبدو ان السبابة البنفسجية كانت خطأً تأريخيا لا يغتفر , وان احتمال وقوع الأكثر سوءاً سيكون احتمالا قائما , ان شعبنا شعب اصيل ..يشهد له العراقيون المسلمون الطيبون قبل الاخرين ...وكما قالت كتابات معبرة عن لساننا { : هذه ارضنا نعيش فيها ونموت ! } , اننا هنا ومن منطلق حقوق الانسان نطالب ليس بالأسف فقط كما يروج البعض وباصدار ملحق يعيد العمل بالفقرة 50 وتحت ضغوط خارجية , انما هذا حقنا وفق الدستور ...انما نطالب باحالة كل الكتل او الشخصيات التي كان لها اليد الطولى على الغاء هذه الفقرة للمسائلة القانونية والدستورية عن اسباب هذا الالغاء , وبهذه المناسبة نشد على ايدي الحزب الاسلامي وحزب الفضيلة والخيرين في المجلس لموقفهم النزيه هذا لرفضهم التصويت على الغاء المادة 50 , ومهما تكن اسبابهم , فانهم على الأقل ليسا من اتباع الديانة المسيحية !

ملاحظة ..اينما وردت كلمة مسيحيين نعني بها
الاشوريين , الكلدان , السريان
واينما وردت كلمة الأقليات نعني بها
الصابئة , الازيدية , الشبك



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون العراقيون يخيّرون بين الإبادة الجماعية وبين الصهر ...
- مجلس النواب العراقي لا يحترم الأقليات الدينية والقومية .. !
- متى و كيف يكون النقد بناءاً
- حول حقوق المسيحيين العراقيين
- تقسيم العراق بين الحيتان الكبار تهميش لحقوق الصغار
- السيد نوري المالكي رئيس الوزراء المحترم
- ARAPKHA{ كركوك } الى اين !
- هل سيبقى العراق ..موطن الشهداء والأحزان ؟
- محنة اللاجئين العراقيين في اوروبا
- لماذا بعض الشعوب لا تستقيم , إلاّ بالعصا ؟
- عندما نشبع شعبنا بثقافة التحظر ومحبة الوطن , تتحقق الفدراليا ...
- الديمقراطية والسيادة والحكم الذاتي والفدرالية في العراق ... ...
- الحكم الذاتي للعراق اولا.....!
- مطلب الحكم الذاتي بين الواقع والطموح
- نشكرك يا رب فانت المعين وانت مغيّر الأحوال
- في العراق ديمقراطية الإختطاف والقتل والتهجير وسرقة المال الع ...
- ايام العيد في العراق ... آلام واحزان
- الشهيد المطران بولس كان صوت الحرية والمحبة
- قيادة دولتين هما سبب الفوضى في العراق
- عندما تغتال الأحزاب الطائفية ارادة الشعب


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ادورد ميرزا - المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا نعيش فيها ونموت !