أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!














المزيد.....

ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 07:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                   عندما شاهدت تكريم السجناء اللبنانيين المحررين من سجون إسرائيل يوم أول من أمس ، عبر القنوات الفضائية ، من قبل كافة المسؤولين اللبنانيين ،وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ،ورئيس الوزراء رفيق الحريري والوزراء ورئيس مجلس النواب نبيه بري ،والنواب وكبار موظفي الدولة ،وسائر القوى والأحزاب السياسية ،وفي المقدمة منهم السيد حسن نصر الله ،والمنظمات الشعبية وجماهير غفيرة من أبناء الشعب اللبناني ،لم أتمالك نفسي ،فقد تملكني شعور طاغي بالفرح من جهة وبالحزن من جهة أخرى ، وأخذت الدموع تنساب من عيناي المنهكتان ، وتصاعدت دقات قلبي المتعب ،بعد أن بلغت من الكبر عتيا.
هكذا إذا فرح غامر ،وحزن عميق ، النقيض ونقيضه ويا للمفارقة لما شهدناه في لبنان العزيز على المستويين الرسمي والشعبي من اهتمام كبير،واحتفال مهيب بسجنائهم الثلاثة والعشرين ،وبجشامين شهدائهم الكرام البالغ عددهم تسعة وخمسون شهيداً ،فلم استطع حبس دموع فرحي لدى مشاهدتي ذلك المشهد الرائع الذي يليق بالمناضلين من أجل حرية وطنهم وشعبهم .
 وتذكرت أخوتنا مئات الألوف من شهداء الطغيان الصدامي الفاشي ،وإخوتنا السجناء الذين قضوا عشرات السنين في سجون الطاغية ، وتراءى أمام ناضري شريط طويل من مشاهد تلك القبور الجماعية الرهيبة لمناضلين ضد الطغيان الصدامي وزمرته المجرمة،والتي لم يجرِ إحصاء ضحاياها من قبل السلطة الحاكمة حتى اليوم ، ومرّ أمام ناضري الشريط المصور للمناضلين الذين تم تفجيرهم بشكل وحشي يندى له جبين الإنسانية ، وبدأت دموع الحزن تهطل من عيوني غزيرة مرة أخرى ،وكأن صوتاً في داخلي يستصرخ ضمير الحاكمين وضمير كل الطييبين من بني شعبي :
الا يستحق هؤلاء الشهداء العظام الذين جاوز عددهم مئات الألوف منا أن نكرمهم يا مجلس الحكم !!!
ألا يستحق السجناء المحررون من سجون الطاغية صدام وهم الذين قضوا زهرة أعمارهم في سجون رهيبة لا يمكن مقارنتها بسجون إسرائيل بأية حال من الأحوال ،وهم يتعرضون كل يوم لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي على أيدي الزمر البعثفاشية المجرمة المتجردة من كل صفة إنسانية ، ألا يستحقون منا أيها السادة مسؤولين وأحزاب ومنظمات وجماهير شعبية أن نكرم هؤلاء أجمل تكريم !!!
لماذا جرى ويجري تجاهل هؤلاء المناضلين الكرام بهذه الصورة المخجلة وكأن شيئاً لم يكن !!!
الا يستحق شهدائنا إقامة نصب تذكاري لهم ومقبرة تليق بجهادهم وتضحياتهم ؟؟؟
الا يستحق أهلهم وأبناءهم وذويهم قليلاً من التفكير بظروفهم المعيشية القاسية لفقدانهم معيليهم ، وهل كثيراً على ذوي هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية وطنهم وشعبهم أن ينالوا ولو راتباً تقاعدياً يقيهم ذل العيش والحاجة أيها السادة ؟؟؟
أهكذا نجازي شهدائنا ومناضلينا الأبطال بالتجاهل وعدم الاكتراث ؟؟؟
إنه والله لأمر محزن ومخجل لا ينبغي المرور عليه مرَّ الكرام ، وهو يتطلب من كل وطني محب لشعبه ووطنه أن يرفع صوته عالياً أن أنصفوا شهدائنا وسجنائنا المحررين أيها السادة فهم يستحقون منا كل الاهتمام والتكريم والتعويض والعناية .
أنهم يستحقون منا أن نقيم لهم التماثيل في مدنهم وقراهم .
أنهم يستحقون منا أن نسمي شوارعنا بأسمائهم الكريمة لكي تبقى ذكراهم في أذهان أجيالنا الصاعدة فتتذكر ماذا فعل الطغيان البعثفاشي منذ 8 شباط 1963 وحتى اليوم بشعبنا وحيث يمارس أعوان النظام المقبور عملياتهم الإرهابية ضد أبناء شعبنا كل يوم .
لماذا يتم تجاهل قائد ثورة الرابع عشر من تموز الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ؟ وهل ذلك القائد ، الإنسان العفيف النظيف الكف،لا يستحق منا أن نقيم له تمثالاً ، ونسمي باسمه شارعاً أو معهداً أو مستشفى ، بل حتى مدينة الثورة التي شيدها لمئات الألوف من للكادحين من سكان الصرائف في حزام الفقر الذي كان يحيط ببغداد ينبغي أن تعود لأسم من شيدها فهو أولى بها ، مع شديد احترامنا لذكرى الشهيد الصدر .
إننا نتطلع إلى مجلس الحكم لكي يبادر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي يستحقها شهدائنا الكرام .
كما نتطلع إلى أحزابنا ومنظماتنا وجماهيرنا أن تبادر إلى تكريم شهدائنا وسجنائنا المحررين بما يليق بنضالهم وبتضحياتهم ، وإنا لمنتظرون .         



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي
- مجلس الحكم ينتهك حقوق المرأة أول الغيث قطر ثم ينهمر!!
- أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!
- دعونا نداوي جراحنا أولاً
- إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح
- المشهد العراقي الحالي وآفاق المستقبل
- حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن
- القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية
- مطلوب من مجلس الحكم مصارحة الشعب


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!