أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغرب)














المزيد.....

في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغرب)


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عندما نمجد الشهيد لا ندعو بالمرة الى الاستشهاد، فالشهيد نفسه ورغم استشهاده لا يدعو الى الاستشهاد.
نمجد الشهيد اعترافا بتضحيته وصلابته، لأن المطلوب حقيقة هو مواصلة معركة الشهيد من أجل انتصار القضية التي استشهد من أجلها.
والمناضل من فرط حبه للحياة وتشبثه بها يرفض الذل والمهانة. وسقوطه شهيدا لا يعني قتله لنفسه (أي الانتحار أو حب الموت بما يمثله ذلك من انهزام واستسلام)، إنما يعد سقوط الشهيد قتلا واغتيالا من طرف النظام.
ولن أقول جديدا، إذا قلت إن بلهواري كان مغرما بالحياة، كان الشهيد بلهواري يقدس الحياة، كانت الحياة بالنسبة لبلهواري هي القضية. وكذلك الشهيد الدريدي الذي استشهد قبل أن يعانق العشرين سنة. فمن استمع الى نكت بلهواري وعايش فرح الدريدي يعرف جيدا مدى عشقهما للحياة/القضية. وأضيف للتاريخ، فبلهواري ومن منطلق إيمانه بانتصار معركته كان يحدثنا باستمرار، وحتى بعد خمسين (50) يوما من الإضراب عن الطعام، عن الوجبة الأولى التي سيتناولها بعد فك/توقيف الإضراب، إنها وجبة سمك...
وبدوره الشهيد شباضة، ما هي دلالات مبادراته النضالية؟ ولماذا التحامه بالمضطهدين؟ ولماذا خاض إضرابا لا محدودا عن الطعام وهو أقرب الى خارج السجن، فلم تكن تفصله عن مغادرة السجن إلا شهور معدودة؟
أ ليس في ذلك المعاني الحقيقية والصور الرائعة للتشبث بالأمل وعشق الحياة، الحياة الكريمة، الحياة الشريفة؟
وهي نفس الحال بالنسبة للمسكيني وسعيدة وكافة شهداء شعبنا، سواء من استشهد في الإضراب عن الطعام أو تحت التعذيب أو بأية وسيلة أرغم على ركوبها من أجل الحياة/القضية...
إن خوض الإضراب عن الطعام داخل السجن لا يعني الإقدام على الانتحار، إنه شكل نضالي يمارسه المعتقل لانتزاع مطالبه التي تكون دائما عادلة ومشروعة )وأحيانا بسيطة(. فهل يجب أن يقبع المعتقل في زنزانته غارقا في الإهانة في انتظار الذي يأتي أو لا يأتي؟ ! إن ذلك ما يسعى اليه الجلاد لهزم المناضل وتدمير صموده وبالتالي زعزعة اقتناعه.
إن المضرب عن الطعام يفسح المجال لأن تزهر معركته وأن تتوسع رقعتها. وهو ما يجسده من خلال استعداده للحوار (الجاد والمسؤول طبعا) ومن خلال الإضراب أو الإضرابات الإنذارية، ثم من خلال استعمال الماء والسكر في مرحلة معينة من الإضراب...
أ ليس هذا كافيا لتأكيد عدم رغبة المضرب في الاستشهاد؟ وإذا حصل ذلك، أي الاستشهاد، فالمسؤول الأول هو النظام...
ومن واجبنا نحن أيضا من خارج السجن، كمناضلين وعائلات وهيئات مناضلة، أن ننخرط في معركة المضرب عن الطعام في شقها الثاني، أي القيام بمبادرات نضالية ضاغطة وفي مستوى الحدث من أجل تحقيق مطالبه. ونكون قد ساهمنا في هزم الجلاد وكل من يسعى الى قتل المضرب من خلال حمله على الاستشهاد.
إن معركة المضرب عن الطعام هي معركة الجميع وتحقيقها لأهدافها انتصار للجميع، انتصار لقضية الجميع...
فكم نتألم عندما نتذكر احتضار الشهيدين الدريدي وبلهواري وقبلهما في يوليوز الشهيد عبد الحكيم المسكيني، والقوى السياسية منشغلة بالانتخابات التشريعية لصيف سنة 1984 !!
لم نكن نراهن عليها حينذاك ولا نراهن عليها اليوم، إنها إشارة للتاريخ، إنها إشارة لبشاعة الإجرام الذي مورس على المناضلين والشهداء...

حسن أحراث (المغرب)




#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد علي الهمة: يد النظام المغربي الحريرية
- الشهداء لا يموتون...
- الجريمة بالمغرب أفق مفتوح على مصرعيه
- الهمة ومهمة خلط الأوراق السياسية
- الخوف من جريدة بشفشاون(المغرب)
- التحاق الشجعان بالقوى السياسية
- وجهة نظر ... التحاق الشجعان بالقوى السياسية


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغرب)