أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - عندما تهب - أربيل - لنجدة - بغداد -














المزيد.....

عندما تهب - أربيل - لنجدة - بغداد -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 11:25
المحور: القضية الكردية
    


قد يستغرب البعض من هذا العنوان ولكنه الحقيقة الماثلة أمام الأعين للأسباب التالية :
أولا – طوال تاريخ العراق الحديث شكلت كردستان صمام الأمان للوحدة الوطنية وخشبة الخلاص من النظم الدكتاتورية ومنطلقا لكافة فصائل المعارضة للتغيير الديموقراطي بدءا من مواجهة دكتاتورية الزعيم عبد الكريم قاسم – طالبا الاذن من معحبيه - بعد انحرافه عن مبادىء ثورة تموز عام 1958 عبر ثورة ايلول القومية – الديموقراطية في كردستان مرورا بالتصدي لحكومات البعث والقوميين الشوفينيين المغامرين بواسطة المعارضة السياسية والجماهيرية ومن ثم بالانتفاضة المجيدة بداية التسعينات انتهاء بالمشاركة الفعالة العسكرية والسياسية مع قوات الحلفاء وقوى المعارضة الوطنية العراقية في اسقاط النظام الدكتاتوري نيسان 2003 .
ثانيا – لم تقتصر الأهداف الكردية في جميع الانتفاضات والثورات خلال عقود التي كلفت مئات آلاف الضحايا على الحقوق القومية والتخلص من الاضطهاد فحسب بل تمت تحت شعار التغيير الديموقراطي ومن أجل العراق الجديد الفدرالي التعددي الموحد كل ذلك انطلاقا من استراتيجية القبول بالعيش المشترك مع العرب والقوميات العراقية الأخرى تحت سقف دولة تتسع للجميع وتصون حرياتهم ومستقبلهم وتكفل الشراكة العادلة في السلطة والثروة وتؤسس لمجتمع مدني ونظام فدرالي ديموقراطي توافقي .
ثالثا – قدم شعب كردستان المثال الأفضل في عراق ما بعد الدكتاتورية ان كان في مجالات البناء والاعمار واقامة المؤسسات الدستورية والقانونية واشاعة الديموقراطية واطلاق الحريات العامة وتحرير السوق والاقتصاد وتشجيع الاستثمارات والتعامل مع التعددية القومية والدينية والمذهبية في الاقليم بمنتهى الانفتاح والتسامح وتجسيد الحقوق القومية والثقافية وبسط الأمن والاستقرار وبذلك أنتج تجربة تاريخية حضارية جديرة بالاهتمام ومثيرة لدى القوى العالمية والاقليمية كمضرب للمثل وكحافز اضافي للشعوب والقوى والحركات الديموقراطية في الشرق الأوسط والعالم على جواز وامكانية التطور الديموقراطي بعد الخلاص من الدكتاتورية واستبعاد نظرية حتمية الانقسام والحروب الأهلية التي يروج لها أعداء العراق في الداخل والجوار مما يوفر ذلك من أصدقاء ومتعاطفين مع العراق الجديد الموحد ويدفع العالم الحر الى مزيد من الدعم والاسناد للعملية السياسية الديموقراطية الجارية في البلاد .
رابعا – في الأجواء السياسية الملبدة في العراق منذ سقوط الدكتاتورية ومداخلات الجوار العلنية والسرية التي باتت على كل شفة ولسان وامتداداتها الارهابية والتخريبية اليومية بهدف اعادة عقارب الساعة الى الوراء والعودة مجددا الى دكتاتوريات قومية عنصرية أو طائفية دينية أو مذهبية سياسية ووقف العملية الديموقراطية وهي أهداف مشتركة لمختلف قوى الشر والردة والظلامية والارهاب في الداخل والجوار نقول في ظل الأجواء المخيمة وما تتخللها من مخططات ومؤامرات واصل شعب كردستان مسيرة التحدي منذ قيام مجلس الحكم وحتى الآن واضعا كل ثقله باتجاه انجاح العملية السياسية بما في ذلك تقديم المشاريع والمقترحات وتقديم التنازلات باستمرار في سبيل المصالحة الوطنية في عراق فدرالي موحد والتسامح رغم كونه الضحية وليس الفاعل موضحا بصورة قاطعة للجميع أن لاعودة نحو الوراء مهما كلف ذلك من تضحيات ولا تراجع عن بنود الدستور الذي ارتضاه العراقييون عبر الانتخابات الحرة الديموقراطية .
خامسا – باتت القيادة السياسية الكردستانية بحكم تجاربها المتراكمة على بينة من أمر ألاعيب قوى الردة في الداخل ومخططات أنظمة الجوار الرامية كما ذكرنا الى زرع العراقيل وتفتيت المجتمع العراقي واثارة الفتن القومية والمذهبية كلما حققت القوى الأمنية العراقية بالتعاون مع القوى المتعددة الجنسيات نصرا على الارهابيين أو تمكنت الحكومة العراقية من انجاز مكتسبات سياسية لصالح العراقيين أو خطت خطوات على صعيد الانفتاح على العالم وبالرغم من اطلاع القيادة الكردستانية على تفاصيل المحاولة البائسة مؤخرا من جانب بعض الكتل السياسية من أرباب الطائفية السياسية المنفذة لأجندة خارجية وبعض أعضاء البرلمان العراقي وأفراد وفئات متمردة على مرجعياتها التي من المفترض أن تكون في عداد حلفاء وأصدقاء شعب كردستان نقول أن كل ذلك لم يمنع قادة كردستان الشرعيين المنتخبين من أن تهرع الى العاصمة الفدرالية بغداد لتقديم يد الدعم في سبيل الحفاظ على العراق الفدرالي الواحد وحل الاشكالات التي زرعها الآخرون والعودة الى بنود الدستور بخصوص تطبيع الأوضاع في كركوك وتمتين الوحدة الوطنية وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في اقدام القيادة الكردستانية على نجدة المركز الى درجة نقل اجتماعاتها الحكومية والحزبية والتحالفية الى قلب بغداد وهذا تعبير بالغ على مدى حرص الجانب الكردستاني على التفاهم العربي الكردي والمشاركة والمكاسب والنظام الفدرالي .
لم يعد سرا الارتباط المحكم بين ما جرى في مجلس النواب العراقي من خرق للدستور بهدف اشعال الفتنة من جانب فئة شوفينية عنصرية تنتمي طائفيا الى السنة والشيعة وهي امتداد لأجندة أوساط أمنية ايرانية وتركية وسورية المتحالفة الآن حول العراق ولبنان والتفاوض السوري الاسرائلي تجمعها أهداف ومصالح آنية ذات الصلة بالنشاطات الارهابية في تلعفر والموصل وكركوك وديالي الى درجة ربط بعض المراقبين بين موجة التوتر السياسي والعنف الأخيرة في العراق وكركوك على وجه الخصوص وفي استانبول من جهة وبين الأحكام التخفيفية لقرار المحكمة الدستورية التركية حول حظر حزب العدالة والتنمية الحاكم حيث الأجواء المخيمة – المهددة ! – للأمن القومي التركي أنقذت رأس السيد أردوغان من المصير الذي كان ينتظره ولو الى حين .
باستطاعتنا القول أن الادارة السياسية السليمة للقيادة الكردستانية ويقظة شعب كردستان ومظاهراتها السلمية الهادفة في مختلف مناطق الاقليم أنقذتا سفينة الوحدة الوطنية من الغرق هذه المرة أيضا وأعادتا الاعتبار مرة أخرى لموقع بغداد كعاصمة اتحادية عليها تحمل مسؤولياتها في الحاضر والمستقبل .





#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة تلاحق رموز - الجينوسايد - في عصرنا
- قراءات في الكرد والعرب والمعارضة ( 2 - 2 )
- قراءات في الكرد والعرب والمعارضة ( 1 - 2 )
- قراءة كردستانية . ... للاتفاقية الأمريكية - العراقية
- ظاهرة الغلاء في كردستان
- - وديعة رابين - ووداعة الأسد !
- على ماذا يتفاوض - المتهمون - ؟
- حوار مع صلاح بدر الدين
- وقفة تأمل أمام الحدث اللبناني
- في الذكرى الستين لنكبة فلسطين
- جنبلاط يدق ناقوس الخطر
- تكويعة - الممانعة - بين الاستراتيجية والتكتيك
- بمناسبة الأول من أيار : الطبقة العاملة والمعارضة السورية غيا ...
- ومازال الناطق الرسمي السوري - ينفي - ...
- أي - أمن قومي ووطني - أمن النظام أم أمن الشعب ؟
- يا أكراد سورية .. قمة دمشق بانتظاركم
- عندما هب كرد سوريا في وجه الاستبداد
- البرلمانييون العرب في كردستان
- بمناسبة عيد المرأة العالمي كفى استضعاف المرأة فهي الأقوى
- - كول - .. واشكر


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - عندما تهب - أربيل - لنجدة - بغداد -