أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب النايف - صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود















المزيد.....

صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 00:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


الانتخابات على الأبواب والمتبارون كثر والذين ذاقوا طعم المناصب ولازالت حلاوتها تسقيهم الشهد تدفعهم باتجاه حشد الأصوات وجمعها لكي يتواصل معهم البريق اللامع الذي لازال لمعانه يضيء لهم دروبهم السالكة التي اختطوها بحيث يوهمون أنفسهم بأنهم تخطوا المرحلة ووصلوا إلى قمة النضج المهني الذي يجعلهم يعيدوا الكرة ثانية لعل شهر العسل يطول لفترة أخرى بأية وسيلة كانت سواء بطريقة مشروعة أو غير مشروعة وهذا ما يجعل هذه المهنة الجميلة التي أعطاها الكثير وقته وجهده وتضحياته لا لشيء إلا لأنه امن بها وأراد منها أن تكون وسيلة لإيصال الحقيقة والتعامل مع الحدث وفق نظرة صادقة تجعله مقبولا للجميع متناسيا ما يلاقونه من متاعب وإخطار طالما تمكنوا من إيصال الرسالة التي وضعوها إمام أعينهم بعد أن آلو على أنفسهم قول الصدق وعدم الانسياق وراء الكذب والحيل التي اتبعها عدد لا يستهان به من المحسوبين على الصحافة والمتزيين بزيها مما جعلها تفقد بريقها لتخبوا بين أروقة الجلسات السرية والاتفاقات المبطنة وتضيع مع المال الانتخابي الذي ينثر هنا وهناك من اجل أن تمتد الأيادي الأخطبوطية في كل اتجاه بما فيها هذا المفصل الحيوي والمهم والذي أريد له أن يكون سلطة رابعة لما يتمتع به من سلطة مراقبة ومتابعة ليكشف الحقيقة ويضيء الزوايا المظلمة ولكنها بقدرة قادر أصبحت مجالا للتزوير الحقائق وتلميع الوجوه الكالحة وذر الرماد في العيون من قبل بعض الناس المحسوبين عليها والذين باعوا أقلامهم للدولار .
إن المنافسة على أية منصب عملية مشروعة لو كانت تهدف لتقديم خدمة أفضل ودفع تلك العملية للأمام لكنها تفقد شرعيتا لو تخلت عن مسارها الصحيح وتحولت الى معول يؤدي إلى تهديم ما تم بنائه والسير به نحو الهاوية وبالتالي يعمل على تقويض الوحدة والتضامن وتفريغ الشيء من محتواه لجعله غير منتج ويحوله الى هيكل اجرد لا يقدم شيء سوى الخواء وهذا هو الحال الذي آلت اليه نقابة الصحفيين نتيجة تذمر الكثير وابتعاد العدد الآخر والكتابات والكتابات المضادة التي تنشر هنا وهناك من على مواقع الانترنيت لتضيع بذلك كثير من الجهود وتتشتت الأصوات وينفرط العقد الذي نتمنى له أن يكون متماسكا نتباهى بزهوه ويحلي جيد من يكون الأجدر والأقدر على حمله لتقديم خدمة أفضل لهذه الجموع الصحفية والتي انتظرت اليوم الذي يجمعهم تحت خيمة واحدة تؤويهم وتدفع عنهم المخاطر المحيطة بهم وخاصة في هذا الوقت بالذات الذي تكالبت فيه القوى الشريرة والأقلام المأجورة للنيل من وحدة الكلمة الصادقة وتفريغها من محتواها وإسكات صوت الناطقين بها وخنق حريتهم بالقتل والاختطاف والتهديد بعد أن فضحوا بكل جراءة كافة الأساليب و الخدع التي تمارس من اجل ابتزاز هذا الشعب المسكين الذي وقع ضحية بين عصابات الجريمة المنظمة ومافيا الفساد الإداري والمالي الذي يمارس الإرهاب من نوع آخر وبطريقة مبتكرة لا يشعر بها إلا من اكتوى بنارها وأصبح ضحية لتلك الخدع والألاعيب التي لم تنطلي على الأقلام الشريفة والجريئة فكانت لها بالمرصاد لكشفها وتعريتها والتنبيه لمخاطرها المستقبلية مما جعل حياة من قام بتلك التعرية معرضة للخطر .
إن نقابة الصحفيين ذلك الهرم المتصاعد والذي وضع لبناته الأولى خيرة وجوه العراق الثقافية والأدبية والإعلامية في حينها وكانت بحق جبلا شامخا اعتلى منارته أولا الشاعر الكبير ألجواهري ليؤسس بذلك لبناء متين يستند إلى المهنية والحرفية ويهيئ لبيئة مناسبة للعمل الصحفي والإعلامي على مدى هذه العقود المنصرمة لتكون نبراسا يهتدي به في ظلمة الزمن الحالكة ولا ينحني رغم الظروف والصعاب مما جعلها تتباهى بين أقرانها في الدول المجاورة لكن تردي الوضع جعلها تنوء تحت وابل من الضعف وعدم المهنية لتخترقها كثير من الوجوه والأقلام الهجينة عليها ليجعلها تتخبط في المجهول وتدور في فلك بعيدة لا ترى الحقيقة سوى بعين واحدة هي عين السلطة والدكتاتور مما افقدها زهوها وصدقها ليغادرها فرسانها الحقيقيين رغما عنهم والغصة تملا قلوبهم بعد أن أجبرتهم الظروف بالابتعاد ألقسري أو بالقتل والتشريد أو الرحيل بعيدا خارج البلد ليمارسوا رسالتهم الحقيقية من المنافي التي أصبحت ملاذهم الآمن
لكن العجلة تدور والتاريخ لا يرحم والزمن لا يتوقف فجاء التغيير وهبت الريح عاتية لتطهر أدران الماضي وتقذفها بعيدا إلى الضفة الأخرى لتعيد إلى النقابة مجدها الآفل وهويتها المفقودة بعد أن بقت سنين طويلة تتكئ على جراحها وعلى ما تمليها عليها السلطة من أوامر وطالما نحن في زمن الديمقراطية والانفتاح على العالم علينا أن نوحد الهمم ونجعل من التاريخ عبرة لنعمل من هذا الإرث الحضاري مجالا لتجاوز تركات الماضي التي كانت عائق أمام تطورنا لذلك علينا كصحفيين وإعلاميين ومختصين في هذا المجال أن نوحد العزم :
1))العمل على وضع أسس ومعايير لتنظيم عمل وحماية الصحفيين تتلاءم مع التطورات التي يمر بها البلد اخذين بنظر الاعتبار كل المعوقات والحواجز التي كانت عائق أمام تطور العمل الصحفي
2 ))تشكيل لجنة من المختصين في الصحافة والإعلام والاستئناس بكافة الآراء والأفكار التي يطرحها الزملاء الإعلاميين والصحفيين من خلال ندوات تقام بهذا الشأن وذلك لبلورة أفكار ورؤى جديدة قد تؤدي إلى صياغة قانون جديد للنقابة نتجاوز به كل الإخفاقات السابقة مبني على اسس مهنية وعملية يمكن السير عليها من اجل تشكيل نقابة رصينة تكون الأساس لانطلاق العمل الصحفي والمهني وتوفير الحقوق اللازمة لكافة الصحفيين من دون استثناء بعيدا عن الخلافات السياسية والعرقية وغيرها لتتلاءم مع العراق الجديد .
3))تشكيل لجنة من المختصين لوضع ضوابط جديدة وشروط محددة تنطبق على الذين يطلبون الانتماء للنقابة من اجل الحد من العناصر الدخيلة التي تسللت اليها وأصبحت عبئا عليها
4))التدقيق على كافة الهويات الموجودة ألان ومدى انطباق الشروط عليها وذلك لتشذيب النقابة من العناصر التي حملت هوية النقابة بدون وجه حق واستطاعت ان تحظى بالمناصب والامتيازات مما يفسح المجال للأقلام الوطنية والنزيهة لتلعب دورها الحقيقي ألان وفي المستقبل لتكون اداة مهمة في عملية التغيير والانفتاح ونشر مبادئ الديمقراطية والحرية والتعايش السلمي بين الجميع .
5))عدم تهميش صحفيي المحافظات باعتبارهم طاقات واعدة والتعامل معهم وفق معايير مهنية ومبدآ الكفاءة وتكافئ الفرص من خلال زجهم بالدورات سواء كان داخل القطر او خارجه وعدم اقتصارها على المركز العام وذلك لتطوير أدواتهم الصحفية والعملية للاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال .
إن النوايا الخيرة والجهود الخلاقة لو تقاربت وتوحدت لأنتجت صرحا قويا يستند عليه كافة الصحفيين وينضوي تحت لوائه من يريد أن يقدم خدمة لهذه الشريحة التي ضحت بوقتها وجهدها وراحتها ومصالحا واختارت مهنة المتاعب وان تكون صوتا من لا صوت له ومنارا يضيء الدرب للآخرين ويبصرهم من اجل مستقبل افصل لهذا البلد .
[email protected]





#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية المرأة بين الواقع والادعاء
- مؤتمر الكويت ..هل يوقف العنف في العراق ..؟؟
- احداث البصرة وانعكاساتها المتوقعة
- الانفجارات تعود من جديد
- حقوق الانسان في ضوء اللوائح الدولية
- شها ب التميمي نجما هوى لكنه ازداد بريقا
- الثورة الحسينية دروس وعبر
- امنيات مؤجلة من عام 2007
- بوتو ضحية الارهاب


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب النايف - صاحبة الجلالة تبحث عن عرشها المفقود