أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى الصراف - جمال البنا ضد التيار














المزيد.....

جمال البنا ضد التيار


سرى الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرضت محطه روتانا قبل ايام في برنامج (ضد التيار ) لقاء مع المفكر الأسلامي جمال البنا المعروف بأفكارها الجريئه والمختلفه عن ما هو سائد من افكار دينيه , وقد كنت سعيده جدا بهذا اللقاء لأن البرنامج لديه نسبه مشاهده عاليه بين الجمهور عل هذا المفكر يستطيع ان يوصل ولو جزء يسير جدا من افكاره للناس لأن المعروف عنه بين عامه الناس فقط ما قاله عن اباحه القبل مما اعطى صوره مشوهه عنه ولأني اعتقد ان افكاهره هي خطوه اولى في طريق ( المليون ميل ) التي يجب ان يمشيها المجتمع العربي لكي يصل الي مجتمع النقد البناء والتفكير الحر واحترام حقوق الأنسان والمرأه خاصه واعطاء الفرصه للأخر كي يثبت نفسه وبالتالي الوصول الى الحريه والديمقراطيه , قد قمت بدوري بالأتصال بالكثير من الزملاء والأصدقاء لأخبرهم عن موعد البرنامج وادعوهم الى مشاهدته , وكنت اتوقع ( توقع في غير محله طبعا ) ان كلامهه سينال اعجاب كثير من الناس لما يتممتع به من غزاره في العلم وقوه الحجه , وخصوصا النساء كنت اتصور انهن سوف يؤيدنه في كثير من كلامه ان لم يكن كله واخذتني الأوهام بعيدا ( وهنا لم اقل الأحلام لأن الأحلام ممكن ان تتحقق اما الأوهام فهي من نسج الخيال ولا يمكن تحقيقها ) بأني سأذهب الى العمل في اليوم التالي وارى الفتيات يطلبن مؤلفاته ويحاولن دراسه افكاره وحتى المحجبات منهم ( لا اقول انه سيجعلهن يخلعن الحجاب ) ولكن في اقل تقدير يجعلهن يفكرن في كلامه مجرد تفكير ( الظاهر ان اصعب شيء تفعله المرأه عندنا هو ان تفكر ) .
وكانت المفاجئه في اليوم التالي حيث اتت ردود الفعل على العكس مما تصورت ( او توهمت ) تماما والأدهى ان اعنف ردود الفعل واكثرها رفضا لأفكاره اتت من النساء وهذا هو الشيء الأكثر غرابه فلو كان هذا هو رد فعل الرجال لعذرتهم لأن ما قاله يتعارض ومصالحهم ويسلب منهم الكثير من الحقوق فمن حقهم ان يستنكروا اما ان يقوم المتهم ( النساء ) بالهجوم على المحامي الذي يريد ان ينقذه من ما هو فيه من ظلم وذل ومهانه فهذا ما لم يستوعبه عقلي . فكل كلامه يصب في مصلحه المرأه ويدعو الى التعامل معها كأنسان كامل الأهليه وكامل العقل وليس كتابع او شيء ثانوي في الحياه.
و اليكم بعض من ما قاله :
_ ان الحجاب ليس فرضا وهو زي تارخي والمراد من الحجاب هو الحشمه وليس تغطيه الشعر .
_ ان المرأه بأكمانها ان تأوم المسلمين في الصلاه شرط ان تكون عالمه بالقرأن .
_ الطلاق يجب ان يحصل بموافقه الطرفين لأن عقد الزواج حصل بالأتفاق بين اثنين لذا ففسخه يحتاج الى اتفاق الأثنين .
_ المرأه والرجل متساويان بالميراث وغيره .
_ ان القبله والضمه والزنيه الأولى ليست من الكبائر انما هي من اللمم ( اي الذنوب التي تموحوها الحسنات ) .
_ لايوجد في الأسلام مايسمى حد الرده فمن شاء فليسلم ومن شاء فل يكفر والأسلام يريد حريه الفكر والأعتقاد .
_ انه يؤيد العلمانيه وفصل الدين عن الدوله .
وهناك اراء وتفاصيل اخرى لم اذكرها لكي لا اوطيل عليكم وما ذكرته كان اهمها واكثرها اثاره للجدل ( فأغلبها كما هو واضح ان لم تكن جميعها في خدمه قضايا المرأه )
فالكلام كله جميل وفيه انسانيه وعداله وهي جوهر كل دين ولا يوجد فيه ما يدعو الى التهجم على هذا الرجل والقول انه يحاول تغيير شرع الله !! وانه يدعو الى فساد مجتمع الفضيله الذي نعيش فيه !!! وهو مأجور من جهات معينه للنيل من عاداتنا وتقاليدنا العظيمه !!!!!
الحقيقه كلام كبير وغريب في نفس الوقت والشيء الأغرب انه صادر من نساء كما اسلفنا .
و السؤال هنا هل فعلا ان هؤلاء النسوه مقتنعات بما يقلن ام ان التربيه والمجتمع تمنعهن من ان يقلن رأيهن الحقيقي كي لا يتعرضن للوم والقيل والقال ؟؟
هل هن مستمتعات بقيودهن واغلالهن ويرفضن اي احد يحاول مساعدتهن ولو بكلمه من اجل التخلص منها والعيش بأقل قدر من الكرامه والحريه ام انهن اعتدن على هذه الحياه وهذا السجن ويخفن اي تغير حتى لو كان نحو الأفضل فلربما ضاعوا خارج اسوار هذا السجن فكما قال الأمام علي بن ابي طالب ( الأنسان عدو ما يجهله ) ؟
هل هؤلاء النسوه يحببن جلاديهن الى هذا الدرجه التي تجعلهن يدافعن عنهم بكل شراسه وضراوه ويرفضن اي كلام غير كلام هؤلاء الجلادين ام ان هؤلاء الجلادين لهم هيبه وقدره على الأقناع مره بالسوط ومره بالكلمه الطيبه قدره على الخداع والمناوره لايملكها من يريد الحق والعدل والحريه للجميع دون استثناء ؟؟
هل هن مقتنعات بأن ما يعشن فيه هو امر طبيعي لأنه فرض الهي وهذه هي طبيعه الكون وسنه الحياه ومن يريد غير ذلك يكون قد شذ عن هذه الطبيعه ام انهن يخفن الثوره التي قد تعود عليهن بنتائج غير محموده عقباها ويدركن ان للحريه ثمن لا يستطعن دفعه ؟؟؟
بالرغم من كل هذه التبريرات التي سقتها الا اني لست مقتنعه بمواقف النساء السلبيه ولم اتمكن من ايجاد مبرر حقيقي لها غير تهاون هؤلاء النسوه بحق انفسهن وحقوقهن واستسهال هذه الحياه التي يعشنها غير مدركات او غير مهتمات بالعواقب , صحيح هناك قيود وهناك تقاليد وهناك مجتمع ظالم بكل المقاييس قد يمنع المرأه من ان تفعل ما تريده وما هي مقتنعه به لكنه لا يستطيع ان يمنعها من ان تفكر وتستعمل عقلها ولو قليلا فكما يقول ديكارت ( انا افكر فأنا موجود ) لكن الواضح ان المرأه العربيه ( والعراقيه خصوصا ) نتيجه لأستسلامها لقيودها اصبحت القيود اكثر قوه واكثر قسوه واصبحت قيودا على العقل والروح قيود تؤدي الى الغاء وجودها بدون ان تدرك او محتمل انها مدركه وهذه هي المصيبه الكبرى
واخيرا اتذكر المثل العربي الذي يقول ( يفعل الجاهل بنفسه ما يفعل العدو بعدوه ) .




#سرى_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الخطاب الديني هو اهم اسباب تغيير المجتمع وتطوره
- هل انا حره ؟ ......
- زياره الأربعين ... موجهه لمن ؟
- لست وحدك من تعانين يا عزيزتي ( باسنت موسى )
- أتحبني بعد الذي كان ؟ ... سؤال من انثى
- تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال
- هزيمه الأنسان العراقي .... الى متى .....والى اين
- وهم الرخصه الدينيه لجرائم الشرف


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى الصراف - جمال البنا ضد التيار