أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سرى الصراف - تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال














المزيد.....

تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال


سرى الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 07:16
المحور: كتابات ساخرة
    


سمعنا كثيرا في الأونه الأخيره عن تحسن الوضع الأمني في بغداد واستتباب الأمن واندحار الأرهاب , وانا اضع خط تحت كلمه سمعنا لأننا نسمع ولا نرى شيء على ارض الواقع , ولكي لا يتهمني البعض بأني ابالغ سوف اكون اكثر دقه في كلامي , فالوضع الأمني تحسن مقارنه بالعام الماضي وهذا لايعني بالضروره انه جيد ففي العام الماضي كان الوضع كارثيا في بغداد وبالطبع فأن اي تحسن ولو كان تافها سيعتبره الناس خطوه جيده فكما يقول المثل الشعبي ( الي يشوف الموت يرضى بالصخونه ) وما نحن فيه الأن ليس ( صخونه ) عاديه وانما هو حمى ونحن نعرف ان ارتفاع درجه حراره الجسم اذا اهملت واسستمرت الحراره بالأرتفاع سوف تؤدي الى الموت ايضا وهذه هي المشكله التي لا يقدرها حاملي لواء خطه فرض القانون . كلامي قد لايقنع البعض ( وخوصوصا الذين يعيشون خارج العراق ويراقبون الوضع من خلال القنوات الفضائيه التي اصبحت بين ليله وضحاها تتغنى بالمنجزات الفذه التي انجزتها حكومتنا العتيده ونحن لا نعرف السبب طبعا وراء هذا التغير في سياسه هذه الفضائيات مثل اغلب الأشياء التي لا يعرف عنها الشعب شيئا ) ولكني سوف اقص عليكم قصه حدثت قبل ايام : كنا جالسين انا واهلي في المنزل وبعد ان قمنا بأقفال جميع الأبواب من الساعه السابعه مساءا شأننا في ذلك شأن 99% من الأسر العراقيه ( التي تحصد ثمار خطه فرض القانون فبعد ان كانت تقفل ابوابها الساعه الخامسه مساءا العام الماضي امتدت الأن للساعه السابعه ! ) وبينما الظلام يلف شوارع بغداد الحزينه والكلاب تملأها سمعنا صوت اطلاقات ناريه وضجه في الشارع خرجنا بعدها لنرى مالذي يحصل واذا بالحرس الوطني يقوم بأعتقال احد ابناء الجيران , الى هنا والكلام ليس غريب فقد يكون ابن جارنا هذا مجرم ( بالرغم من انه طالب جامعي وعائلته معروفه ) او قد يكون ارهابيا ( مع انه فقد اخوه الأصغر في تفجير ارهابي استهدف المحتفلين بفوز المنتخب العراقي في نصف نهائي كأس اسيا قبل شهور ) ولكن كل شيء ممكن خاصه في بلادنا بلاد الرافدين , فمن يرى ما يحدث يعتقد ان معلوماتا استخباراتيه دقيقه هي التي دلتهم على هذا الشاب ولكن المفاجأه في الطريق اليكم فبعد ان خرج اغلب الجيران الى الشارع للأستفسار عما يحدث اجاب ضباط الدوريه ( ويا ليتهم لم يجيبوا ) فقد قالوا اننا قد رأيناه بأعيننا هو ومجموعه من الشباب يحملون السلاح ويركضون في الشارع ( يبدو ان اعينهم مصابه بعشو ليلي) قد يرا القاريء انهم قد يكونوا صادقين وكنت انا سأقول ذلك ايضا ( فكل شيء في بلادنا ورارد كما اسلفنا ) لولا ان شهود رأوا هذا الشاب هو واصحابه ينتقلون من بيت احدهم الى بيت الاخر والمسافه هي امتار قليله وهم يتسامرون ويضحكون ولا يحملون سلاح طبعا . والظاهر ان الحرس قد رأوهم من بعيد ومن شده الذعر الذي يعيشون فيه خيل لهم انهم يحملون سلاحا ويركضون ! وبعد محاولات وتوسلات جميع الجيران من شيوخ وشباب وحتى نساء قام ضباط الدوريه بترك هذا الشاب الذي يعتبر بالرغم من كل ذلك محظوظا لأنه لولا دفاع الجيران عنه و رأفه الضابط به لربما كنا قد شاهدناه على احدى القنوات الفضائيه ( ولا داعي لذكر اسمها فهي معروفه للعراقين ) التي تعتبر حكوميه( وغير طائفيه ! ) و هو يعترف على نفسه بأنه عضو في احدى شبكات القاعده او ربما يقول انه كان قائد التنظيم في المنطقه ( فالأعتراف حسب درجه التعذيب ) . ان كل ما تعرض له هذا الشاب من ذعر ليس لذنب سوى انه حاول ان يرفه عن نفسه قليلا ليس بالذهاب الى نادي ليلي ( لاسمح الله ! ) و لا برفقه فتاه ( معاذ الله ! ) ولا بشرب الخمر ( حاشا لله ! ) ولكنه ببساطه اراد ان يقضي جزء من الليل الذي اصبح طويلا على العراقيين وهم حبيسي بيوتهم فذهب ليلتقي بأصحابه الذين يشاركونه نفس الهموم عله يسمع نكته جديده او ينقل رنه موبايل وفي احسن الحالات ( اذا كان الكهرباء موجود نادرا طبعا ) يقومون بلعب (playstation ) ,فهذه الأشياء البسيطه هي المتع المباحه للشاب العراقي وهي بالرغم من تفاهتها قد تؤدي الى الأعتقال والذهاب الى المجهول كما رأينا !
ففي المعسكر العراقي ( وليس العراق ) الذي بناه الأمريكيون ومعاونيهم من العراقيين ( الغير عراقيين ) وانا اقول ( معاونيين لأنها كلمه الطف في وقعها من كلمه عملاء فهم كثيرون وحين استعمل كلمه عملاء اصاب بالأحباط ) في هذا المعسكر لو كان بأمكانهم لوضعوا حواجز كونكريتيه واسلاك شائكه بين الجيران ولقاموا بتفتيش الجار قبل ان يزور جاره ( طبعا بحجه الخوف من ان يكون مفخخ وحفاظا على الوحده واللحمه الوطنيه ! ) .
والأن وبعد هذه القصه الضاحكه الباكيه وبعد ان رأينا الحدس الأمني لدى الجيش العراقي الذي لا يفرق بين بريء بل وضحيه ومجرم ( فهم يعتمدون على الشك في القبض على الناس ) ولديهم ( المتهم مدان حتى تثبت برائته ) فمطبقي خطه فرض القانون هم ا نفسهم لا يلتزمون بالقانون وقد يكونوا لا يعرفون كيفيه كتابه كلمه قانون اصلا ! . فكيف يتمكن الأنسان من الشعور بالأمان في هذه الأجواء . ومع هذا كله ترى المسؤوليين يضهرون على القنواه الفضائيه ويتفاخرون بمنجزات هذه الخطه ( التي حتى لو ساهمت بتحسن طفيف فليس بفضلهم ولا بفضل قياداتهم بل بفضل الصحوه من جهه وتجميد نشاط جيش المهدي من جهه اخرى والأثنتين هي منجزات اسيادهم الأمريكان ) فليصمتوا ولا يدعوا الناس الى العوده لبلدهم الذين يصورونه بانه جنه الأحلام فأي جنه هذه التي لا يأمن فيها شخص على ابنه وهو ذاهب الى بيت جاره ! وهم لا يدعون الى العوده فحسب بل يدعون الشركات الى الأستثمارايضا !
واخيرا ليس بوسعي ان قول شيء سوى مثل مصري خطر على بالي يعبر عن الموقف وهو ( صحيح اللي اختشوا ماتوا ) .



#سرى_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمه الأنسان العراقي .... الى متى .....والى اين
- وهم الرخصه الدينيه لجرائم الشرف


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سرى الصراف - تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال