أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الشهابى - ماذا لوحدث ذلك...؟ (1)














المزيد.....

ماذا لوحدث ذلك...؟ (1)


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 09:40
المحور: كتابات ساخرة
    


كان يوم أمس يوما طويلا متلاحق الأحداث حيث ترقب الجميع هذا اليوم ‏لما فيه من تناقض وعناد بل وتحدى بين الحكومة المصرية والشعب .‏
حينما أصر بعض زعماء الإخوان المسلمين التمسك بتنفيذ الإضراب العام ‏الذى دعوا إليه جميع فئات الشعب للتعبير عن السخط الشعبى الذى إمتد ‏إلى جميع نواحى الحياة حيث لم يقتصر هذا السخط على الأحوال ‏الإقتصادية السيئة فقط ولكنه إمتد للمناخ السياسى الموبوء ثم أحوال ‏الشعب الذى يتألم من قهر حكامه حيث لا يمكنك حتى الإضراب أو التعبير ‏عن رفضك للوضع الداخلى المتأزم بل ولا يمكنك حتى التعاطف مع ‏إخوانك المقهورين فى غزة أو العراق أو أى مكان فى العالم ولكن يجب ‏أن تكتفى فقط بأضعف الإيمان وهو التعبير عن هذا السخط داخلك ولا ‏تبوح به حتى لأقرب أقربائك وإلا...فالويل والثبور وعظائم الأمور مما ‏نعلمه جميعا من إعتقال تحت مظلة قانون الطوارىء ثم المحاكمة ‏العسكرية ثم السجن إلى ماشاء الله ..‏

ومماهو معلوم للجميع بأن منظموا إضراب الأمس حينما إختاروا هذا ‏اليوم بالذات لم يكن ذلك من قبيل المصادفة ولكنه مقصود به يوم ميلاد ‏الرئيس الثـمانيــــــــــــــــــــــــــــــــــن...‏

لما فى ذلك من رسالة يتوجهوا بها للحكومة وعلى رأسها رئيس ‏الجمهورية بأن الكيل قد فاض وأن الأمور لم تعد كما كانت عليه من قبل ‏فالأحوال تسير من سيء لأسوأ ولا حياة لمن تنادى .‏

وقد كان حشد الحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية لمواجهة هذه الدعوة ‏للإضراب مكثفا بل وكان لتصريح الرئيس بالعلاوة التى تبلغ 30% ‏لمرتبات العاملين فى الدولة أكبر الأثر فى التأثير على وحدة الصف بل ‏والأكثر من ذلك إجهاض هذا الإضراب تماما.‏

ثم كانت زيارة الرئيس لمدينة السادات والإستقبال الشعبى الحافل له كانت ‏ضربة سياسية موجعة لمعارضى النظام الحاكم بل واللافتات التى إمتلئت ‏بها شوارع القاهرة والمحافظات المختلفة التى تؤيد الرئيس وحكومته .‏

فوجدت نفسى مجددا أقف معزولا وحدى لا أدرى ماذا يحدث وهل تغير ‏هذا الشعب بين يوم وليلة وتحول من ساخط وناقم على الحكومة إلى مؤيد ‏ومبارك لها فى سياستها بل والأدهى حينما شاهدت الصفحات تفرد لسرد ‏التاريخ المشرف لسيادة الرئيس وتهافت الكتاب والمثقفين للتعبير عن ‏سعادتهم ومشاركتهم للرئيس فى الإحتفال بعيد ميلاده.‏
وربما يكون ذلك مقبولا من بعض المتسلقين وبعض الكتاب الذين يتملقوا ‏الحكام للوصول لمناصب معينة ولكن ما أدهشنى حقيقة هو ما شاهدت ‏على قنوات التليفزيون المصرى أثناء نزول الكاميرات إلى الشوارع لرصد ‏أحوال المواطن المصرى حينما يقوم المذيع بسؤال أحد المواطنين :‏
ماذا تقول لسيادة الرئيس يوم ميلاده..؟

فتأتى الردود وكأنما إتفق عليها الجميع بدون إتفاق
كل سنة وهو طيب ويارب يخليه لنا ميه سنة
وتسابق الجميع فى التغنى برغد الحياة والنعيم الذى يتمرغون فيه ليل ‏نهار..‏

ولكن ... لى سؤال لهذا الشعب الغريب الأطوار والمتقلب المزاج‏
كيف تفكرون...؟
والله لقد إحتار عقلى فى فهم هذه الإزدواجية؟

على كل الأحوال إنتهى اليوم بنهاية سعيدة للحكومة ونهاية تعيسة وغير ‏متوقعة للمعارضة .‏
فقررت الهروب من التفكير فى أحوال هذا البلد فقررت النوم...‏

ولم تنتهى الليلة عند هذا الحد بل قمت مفزوعا من النوم وأنا أردد

لا ياريس متسبناش – دإحنا من غيرك مانسواش‏

حيث كنت أحلم بكابوس مفزع رأيت فيه السيد الرئيس يخطب فى الشعب ‏ويفجر قنبلة من العيار الثقيل أثناء خطابه حينما قرر التنحى عن الحكم ‏وحينها قمت من نومى مفزوعا أردد الهتاف السابق لأثبت لنفسى أننى ‏مصرى أبا عن جد وأننى أنتمى لهذه الإزدواجية
فقمت من نومى أضرب أخماسا فى أسداس وأسأل نفسى هذا السؤال
ماذا لو حدث ذلك....؟



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيح إبن الله..؟!
- هل مصر دولة قبطية...؟!
- هل سينقرض الإسلام ؟
- الرد على مقال الأستاذأسعد أسعد:قضية صلب السيد المسيح
- رد على مقال الأستاذ صباح إبراهيم -هل ما يقوم به الغرب من اله ...
- رد على مقال الزميلة وفاء سلطان -نبيّك هو أنت، لا تعش داخل جب ...
- شيزوفرنيا....
- قصة ميت!!
- هل مايقوم به الغرب من هجوم على الإسلام مبررا؟
- نهاية شمشون!!
- الوهم الكبير...
- أهلا بأم المعارك...
- إلى دعاة تحرير المرأة... دعوة للإطلاع
- حوار هادىء مع .. بهائية مصرية !!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الشهابى - ماذا لوحدث ذلك...؟ (1)