أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟














المزيد.....

قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تلتفت الأنظار في هذه الأثناء، كما في كل أزمة تعصف بقطاع غزة نحو الحدود الجنوبية، لأنها دائماً الحلقة الأضعف باعتبارها المنفس الوحيد الذي يمكن اقتحامه، أو اختراقها بسهولة، سواء كان من تحت الأرض أو من فوقها، وبمعنى أخر دون شلال دماء، قد يسجلها التاريخ في أسود صفحاته، وأستغرب من قول الكاتب المصري في صحيفة الأهرام، صاحب السيناريو العسكري الضخم والمبالغ في تصوره بعض الشيء، وكأننا مع حسم عسكري ثاني، ولا أتفق معه في أن تصل الأمور لهذا الحد من العنف والجرأة، لا سيما وأن أخواننا المصريين لهم باع طويل في مؤازرة القضية الفلسطينية، وقدموا الشهداء عبر صيرورة تاريخية، بالتالي مستبعد جداً أن تصل علاقتنا الفلسطينية المصرية لهذا الحد من السقوط الهاوي، خاصة مع قيادة قومية حكيمة، برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك، تعي مسؤولياتها وتحترم وتلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الأطراف، وقدمت الغالي والنفيس من أجل رأب الصدع الفلسطيني.
إن ما حدث قبل شهرين على الأقل عندما تم تحطيم ونسف الجدار الفاصل مع جمهورية مصر الشقيقة، بغض الطرف عن الجهة التي قامت به، قد ترك أثاراً نفسيةً سيئة لدى الساسة وصناع القرار المصريين، الذين أعلنوا مراراً بأن أي اقتحام هو تعدي سافر على سيادتها وأمنها القومي، وكما أسلفت لن تستخدم مصر القوة، والتاريخ يؤكد أن المصريين، هم الوحيدين في دول الطوق لم تلطخ أيديهم بالدماء الفلسطينية مهما كانت الدواعي والأسباب.
هناك ضرورة ملحة بأن ينكسر الحصار وتنتهي مأساة أهلنا في قطاع غزة، لا سيما وأنها قد بلغت ذروتها، بعد أن أصابت كل مرافق الحياة، وأصبحت تهدد بحدوث كارثة إنسانية، في النهاية لها أهدافها كممارسة سياسية لضغط على الفلسطينيين، بعدة اتجاهات منها:
1- دفع قطاع غزة باعتباره كرة ملتهبة، وإلقاءه في الملعب المصري، بالتالي تتخلى إسرائيل بشكل كامل عن مسؤولياتها اتجاه القطاع، تكريساً لسياسة الفصل المتبعة وتعميق الانقسام الفلسطيني.
2- يأتي هذا المسلسل في سياق الحرب النفسية والاقتصادية و...، والضغوط على القوة المسيطرة على القطاع بالإضافة للعمل العسكري، وإظهارها كمشروع فاشل.
3- التنصل من القضايا المصيرية، لا سيما من قضايا الحل النهائي، والتوجه بعيداً نحو التفاوض على إدخال بعض الوقود أو السلع أو السماح لفتح معبر ما.
4- الخشية تكمن في تصعيد الحصار، كمقدمة لشن عدوان عسكري واسع النطاق على القطاع بعد نفاذ مقومات الحياة الرئيسة.
5- تقبل العدوان على القطاع تحت أي ظرف كان، بعد أن بلغت المأساة الفلسطينية حد الانفجار، كوسيلة للخلاص، والتقبل لأي قوات خارجية، تسعف الحال الفلسطيني المتردي.

ما هو مطلوب علينا في حال فرضية اقتحام الحدود أو المعبر:
1- أن يكون الاقتحام سلمي ومتفق مع الجانب المصري، تجنباً لأي قطرة دم قد تسقط.
2- أن يتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم، في حال اجتيازهم للسيادة المصرية.
3- استمرارية العلاقة وعدم الإساءة لإخواننا المصريين الذين فتحوا لنا الدار.
4- الحفاظ على السيادة المصرية واحترام ثقافتهم.
5- انتقاء السلع الضرورية، التي يحتاجها الشارع الغزي.
6- الرفق بجماهير شعبنا وعدم استغلال الظروف.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتياح غزة بات وشيكاً..؟
- حماس والجهاد حركتين شيعيتين بامتياز ..!
- التهدئة مصلحة حمساوية بحتة..!
- فلسطين من السقوط الأصغر إلى الأكبر وبعد..
- الرئيس عباس قريباً إلى غزة...!
- الحوار الفلسطيني الفلسطيني إلى أين في ظل هذا الاستحياء...!
- أزمة خجل تعتلي الأطراف الفلسطينية من إعلان الحوار..!
- مسرحية لاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة...!
- سلام الشجعان......
- مؤتمر أنابوليس وماذا بعد ينتظركم أيها الفلسطينيون..؟ كتب :مح ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - قبل أن تهدموا الجدار مع مصر..؟