أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - أدب سز














المزيد.....

أدب سز


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يهمني إن قلتم عني أدب سز ..! فهذا أمر أعرفه تماما!!

جيراني الأحباء الأتراك ..!


تحية محبه، وسلام لكم وعليكم من جاركم العراقي.

أما بعد..أود في هذه الرسالة، أن أعبر لكم عن امتناني وشكري لشيئين أورثتمونا إياها..زمن الولايات العثمانية..!

الشيء الأول: هو عدم الثقة بأي والي أو ممثل للسلطة والسلطان، حكومة ومؤسسات..حتى وان كان موظف صغير..!فهو مرتشي حتى يثبت عكس ذلك !

ولن أستثني أية ولاية من ولاياتكم السابقة..جمهورية،مملكة،أم إمارة..!

أما الشيء الثاني والأهم فهو إعارتكم لنا للكلمة التركية ،الرائعة والبليغة سز ،المميزة بدلالاتها الصوتية المعبرة..والتي تعني بلغتنا العربية: بدون أو بلا .

الأمر الذي أستأذنكم فيه هو أن أناشد الأمم المتحدة أن تضمًن كلمة سز بندا خاصا بحقوق الإنسان..يصرَح: بحق الفرد الإنساني من النطق بها عاليا والترنم بموسيقاها والتعبير من خلالها بما يعتريه بلا اضطهاد أو عنف.

السبب الذي دعاني لهذا هو إنه هنالك جذور عراقية استعارت هذه الكلمة وصاغت لها اصطلاحات محلية،في كل الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وبلغة بسيطة ومباشرة جارحة أحيانا لكنها لاتحتمل اللبس بصدقها!

منها على سبيل المثال لا الحصر( أخلاق سز،غيرة سز،ضميرسز،أدب سز،ومؤخرا ،سياسي سز) .. الخ!

مبعث شكري وسروري لكم ياجيراني الأعزاء على هذه الكلمة المقدسة ..هو إني كلما نظرت فيما حولي إلى العالم الآن، ورغم تفاؤلي !إلا إني لاأراه إلا عالم سز ..!

مثالي العالمي على ذلك إني قرأت قبل أيام عن الصين ‘ان بعض خبراء الاقتصاد في العالم يعزون لها أزمة غلاء اللحوم والألبان والطحين والوقود!،بدعوى إن نمو دخل الفرد في الصين في السني الأخيرة مكنه من أن يتناول من اللحوم الحمراء ثلاثة أو أربعة أضعاف ما كان يتناوله سابقا،عازفا عن اللحوم البيضاء والخضروات..!، ولو ضرب هذا الرقم بعدد سكان الصين الهائل لأدركنا الحجة الاقتصادية ، أما لماذا العزوف عن الخضروات واللحوم البيضاء ؟ فسببه ضمن تحليلهم هو إن الجيل الجديد أصبحت له مثاليات جديدة ليس من بينها أخلاقيات لاوتسه أو كونفشيوس ولا حتى توصيات ماو تسي تونغ الثقافية بل صارت إلى أمثله تربوية جديدة ..ثالوثها المقدس : ماكدونالد و بورغركنغ و بيتزا هوت ..!!

بالله عليكم :أية كلمة يمكنها أن تصف هذا الجيل الجديد غير تربية سز ؟!

والسياسة الخارجية الأميركية ،بماذا يمكن وصفها؟

شكرا للغة التركية على هذه الإعارة.

كلمة سز ..فيها طاقة تنفيس موسيقية هائلة، دقيقة المعنى بحدتها من خلال تتابع حرف السين والزاي، وتوحدهما معا بهذه الموسيقى الإلهية...سززززز!

وهو الذي يجعل ضمن رأيي نطقها بصوت عالي حق إنساني لابد من أن ترعاه الأمم المتحدة أينما كان!

ومثالي الإقليمي لبلاغة هذه الكلمة لن يذهب بعيدا عنكم ياجيراني الأعزاء ،وفي هذا لن أتدخل في شأنكم الداخلي ،وطريقتكم في حل القضية الكردية..لمجرد إنكم أعرتموني كلمة أو أكثر!

ولكن! وبربكم الواحد القهار!أعطوني كلمة أخرى بديلة غير سز لأصف بها حلولكم!

أما مثالي المحلي الذي يدعوني ،منحنيا شاكرا لكم الإعارة ،هو إراحتكم لي من عناء البحث عن وصف لما حدث ويحدث في بلدي العراق من بصرته إلى كردستانه !

إذ صرت أنام بعمق منذ أن اعتدت أن أضع أمام أي أمر بخصوص العراق كلمتي المقدسة !

ولكم ولكل مواطن في العالم أن يجرب ذلك في كل الأمور التي تزعجه..ابتداء من المشاكل الزوجية، وانتهاء بزواج المتعة الذي ابتلت به الأمم المتحدة من أميركا !

ختاما

أتمنى لكم ولي وللجميع الستر والعافية ورجاحة العقل.

جاركم إلى الأبد

العراقي



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( جبَوري-الفالت)
- حلم -نص ردن- - انتصار ساحق للقائمة الديمقراطية اليسارية العل ...
- اسكافي -عفك- كزار حنتوش
- نخلةَُ وطيرُ سعدْ
- مركب سكران ثانيةً
- موّال قديم
- قصيدتان
- ضرطة عنز
- كي لاننسى خلف الدواح :في الذكرى 22 لرحيل -أبو كاطع -شمران ال ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - أدب سز