أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد صادق عبود - الاعلام والشعائر الحسينية














المزيد.....

الاعلام والشعائر الحسينية


محمد صادق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 09:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تقوم الامم باحياء مناسباتها الدينية والوطنية وتسخر كل طاقاتها لابراز هذه المناسبات ومدى التضحيات التي قدمها ابطالها بشكل يليق بتلك الاحداث وما أحدثته من تغيير وفائدة لتلك الأمم. وتلعب وسائل الاعلام دورا مهما في هذا الجانب..ويتفق المسلمون على ان الثورة الحسينية وبطلها الامام الحسين (عليه السلام) هي من اروع تلك الثورات والمناسبات .كيف لا وهو سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنة ولقد ثار على الوضع الذي كان عليه الاسلام من رضوخ للظالم والقبول بالسلوك المخالف للاسلام وشريعته.ولقد حملت الثورة الحسينية قيم فكرية واصلاحية عظيمة لكل الاحرار في العالم .وعلى مختلف اديانهم وجنسياتهم .فهاهو غاندي الهند يقول تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر وهذا هو الكاتب المسيحي انطوان بارا يؤلف كتاب (الحسين في الفكر المسيحي ) .ويؤلف الكاتب المسيحي جرجي زيدان رواية غادة كربلاء . والامثلة كثيرة. وهنا نسال ماهو الدور الذي لعبه الاعلام العربي والاسلامي لاحياء هذه المناسبة ؟.نجد ان الاعلام العربي المسلم قد انقسم ثلاثة اقسام القسم الاول يحاول ايصال صوت الحسين وثورته لاحرار العالم وينقل تلك الشعائر بكل طقوسها المتنوعة فيصور للعالم تلك الملايين الجرارة الزاحفة صوب كربلاء وهي تنتظم على شكل مواكب كبيرة وكل منها يقوم بفعالية مختلفة فمنها من يقوم بعرض المسرحيات والتمثيليات التي تحكي قصة المعركة وذلك يسمى ب(التشابيه) ويقوم البعض الاخر باقامة المعارض التشكيلية لعرض صور تحكي احداث الواقعة .كما وتقام معارض للكتب ويهتم المثقفون بعقد الندوات الثقافية لمناقشة وبحث ابعاد هذه المناسبة.. بينما ينشغل البعض بتوفير الطعام للزائرين ويقوم رجال الدين بالقاء المحاضرات طيلة ايام المناسبة . وتبدأ في اليوم العاشر حملات رائعة للتبرع بالدم في دول اسلامية عديدة.كما وتقيم الجاليات العربية في العالم طقوسها المختلفة ..كل هذا واكثر تنقله فضائيات القسم الاول من الاعلام العربي .اما القسم الثاني من الاعلام فهو الذي يعيش في وادي اخر وكأن المناسبة لاتعنيه ويستمر بعرض افلامه واغانيه وكانه لم يسمع بالحسين محاولا ابعاد مشاهديه حتى عن تذكر المناسبة وهؤلاء يظنون ان هذه المناسبة تخص طائفة معينة دون غيرها مما يدفعهم الى عدم اظهار هذه الطقوس.اما القسم الثالث من الاعلام العربي (المسلم) فيقوم بنقل وقائع المناسبة من الزاوية التي يريدها هو محاولا تفريغها من محتواها ويبحث في الزوايا المظلمة ليجد موكب تطبير صغير فيصوره ويقول هذه هي الشعائر الحسينية محاولا تشويه تلك الشعائر التي اقيمت لاحياء مناسبة من المفروض انها تخص المسلمين قبل غيرهم .ومن البديهي والمنطقي ان يفتخر المسلمون بهذه الثورة..وتقوم المؤسسات الاعلامية التابعة لهذا القسم وبمختلف انواعها المرئية والمسموعة والمقروءة بمحاولة اصطياد بعض الممارسات الخاطئة التي تصاحب هذه الطقوس في محاولة منها لتشويهها واتهامها بشتى الاتهامات والسبب في ذلك ان الجهات الداعمة لهذه المؤسسات والانظمة السياسية التي تقف وراءها تحارب الأفكار التي تحملها ثورة الحسين (عليه السلام)لان هذه الانظمة قائمة على الظلم والجور والتسلط على رقاب شعوبها وهي تخاف ان يستلهم الناس من فكر هذه الثورة العظيمة التي قامت على امثالهم من الحكام الذين يصلون الى العروش ويحافظون عليها من خلال الظلم وقتل الناس واسكات الاصوات الشريفة ولكن هيهات من يسكتوا صوت الحسين وذكر الحسين وليكيدوا كيدهم وليسعوا سعيهم كما فعل اميرهم يزيد ولكن والله لن يمحوا ذكر الحسين .عهد قطعته زينب (عليها السلام) للطاغية يزيد.. وكما فشل الاعلام الاموي سيفشل الاعلام الذي يحارب هذه الثورة . وكل عام ترتفع رايات الحسين ويصيح الملايين لبيك ياحسين لبيك ياحسين وينتصر الدم على السيف



#محمد_صادق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلى تساعد امها مقالة في التربية وعلم النفس
- عراقيون لايفرحون لفرح العراق


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد صادق عبود - الاعلام والشعائر الحسينية