أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - رأي في قانون العفو العام














المزيد.....

رأي في قانون العفو العام


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:05
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تسعى الحكومة العراقية لإصدار عفو عام عن السجناء والمعتقلين العراقيين لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية وإعادة الثقة بين الأطراف المتصارعة،والوصول إلى أمر سواء،وقد بلورت السلطة التنفيذية توجهاتها في مشروع قانون قدم إلى البرلمان العراقي لإقراره،أرتكز على مفاوضات حثيثة بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية أو خارجها،وأرتكز القانون على إصدار العفو العام عن المعتقلين والسجناء باستثناء من ثبتت أدانتهم من المجرمين والإرهابيين وجماعة القاعدة والإرهابيين الأجانب الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين،أو من حكموا بالسجن المؤبد أو الإعدام،ومن ثبت تورطهم بأعمال إجرامية أضرت بأمن الدولة وعرضت سلامة المواطنين للخطر.
ورغم أن القانون المذكور سيشمل الكثير من العراقيين المغرر بهم،أو الذين لم تثبت أدانتهم أو اشتراكهم بأعمال إرهابية وجرائم الإبادة الجماعية،إلا أن ذلك يدفعنا لتوخي الحيطة والحذر خوفا من استغلال القانون،وإطلاق سراح المجرمين الذين قد يعودون لحمل السلاح،والمشاركة في عمليات القتل والابتزاز والتسليب والخطف،أو المشتركة في عمليات جديدة تحت واجهات أخرى،لذلك يتطلب الأمر وضع ضوابط وآليات يجري بموجبها التعامل مع هؤلاء ،ومن هذه الضوابط:
1-ألزام المطلق سراحهم بتقديم تعهدات خطية بالانصراف لممارسة حياتهم العامة ،وعدم المشاركة في أي نشاطات محتملة تؤدي للأضرار بمصلحة البلاد وأمنها وسلامتها،وعدم حيازتهم للأسلحة بمختلف أنواعها،وفي حالة القبض عليهم في أحدى هذه الحالات تكون العقوبة مشددة مع إلغاء العفو وإعادة محاكمتهم عن التهمة السابقة.
2-إلزامهم بتقديم كفالة ضامنة من أحدى الجهات الاعتبارية،أو الجهات الدينية والسياسية والعشائرية تكون مسئولة عن تصرفاتهم المستقبلية وتضمن عدم اشتراكهم مستقبلا في أي أعمال مخلة بالأمن وسلامة البلاد،وتتحمل الجهة الضامنة المسئولية القانونية الكاملة،وما يترتب على ذلك من أجرا آت قضائية،لضمان عدم اشتراك المطلق سراحهم بأي نشاط أرهاني أو أجرامي والعمل كمواطنين عاديين لهم الحق بممارسة حقوقهم كما أقرها الدستور والقوانين العراقية النافذة.
3- التزام الدولة بإيجاد الأعمال الوظيفية للعاطلين منهم،وإعادة الموظفين منهم إلى دوائرهم السابقة،أو تنسيبهم لأعمال تنسجم وعملهم السابق،أو شمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية،وتعويض الأبرياء منهم بتعويض عادل يضمن لهم العودة لممارسة حياتهم الطبيعية،والعمل الحر لتأمين مستقبلهم ومستقبل عوائلهم،لأن الفقر والعوز المادي،والفصل من الوظيفة دفع الكثيرين منهم للانخراط مع الجماعات المسلحة،لتأمين لقمة العيش وإعالة أسرهم وتأمين متطلبات الحياة.
4- اعتبار فترة الاعتقال والحبس للأبرياء من العاملين في دوائر الدولة خدمة لأغراض الترفيع والتقاعد،وصرف رواتبهم لفترة الاعتقال،وتعويضهم عن الأضرار المادية التي لحقت بهم جراء العمليات العسكرية.
5-سن القوانين الصارمة بحق العائدين للنشاطات المسلحة،ومضاعفة العقوبات وتشديدها عليهم،لأن مثل هؤلاء لا يمكن أصلاحهم مستقبلا لإدمانهم على الأجرام وتمرسهم في الجريمة.




#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وين ماكو حافي صاير صحافي
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(2)
- انهيار المعسكر الاشتراكي ..الأسباب والتصورات/1
- الأكراد ضمانة لقوة التيار الديمقراطي وفاعليته
- وقفة لوالد الشهيد أمام صورته
- نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي
- لماذا لا تسند هيئة النزاهة إلى مهدي الحافظ
- البارحة جند السماء واليوم أنصار اليماني وغدا السفياني
- (الغريب في ابتكارات القوى الظلامية
- حبلها وذبها الگيلاني
- هل سيكون ما نشرته الصباح مبررا لإصدار قانون رقابة المطبوعات
- انتبهوا ...البعثيون قادمون
- أمرأة من بلادي
- اعمى يكود ضرير من قلة التدبير
- الشفافية من أجل الوصول للمعلومات
- هل يسهم الحراك الجديد في انهاض العملية السياسية
- وزارة للمتقاعدين
- الكتابة قرب الخط الساخن
- حقوق المرأة والأحاديث الموضوعة
- المصالحة الى أين..؟


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد علي محيي الدين - رأي في قانون العفو العام