أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر














المزيد.....

وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 08:04
المحور: حقوق الانسان
    


كم من مرة كتبنا وكتبت أيضاً الهيئات القبطية في المهجر وكذلك نشطاء حقوق الانسان في مصر والمهجر عما يتعرض له الأقباط في مصر من إضطهادات وانتهاكات لحقوقهم الانسانية وخروق لكافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان بالنسبة لشعبنا القبطي المسالم المطحون. ووجهنا هذه الرسائل والنداءات لكافة المسئولين في مصر وعلى رأسهم الرئيس حسني مبارك باعتباره المسئول الأول والأخير في الدولة وبصفته رئيساً لكل المصريين ولا حياة لمن تنادي.

وكم من مرة طالبنا بتحقيق دولة المواطنة وإعمال وتنفيذ الدستور المصري ذاته والغاء المادة الثانية من هذا الدستور التي تكرس دينية الدولة وليس مدنية الدولة ولا حياة لمن تنادي أيضاً . وكم من مرة كتبنا المرة تلو المرة عن حوادث الاعتداءات ضد كنائسنا القبطية وإختطاف بناتنا القبطيات القصر وحرق البيوت والمحلات التجارية وقتل وجرح أكثر من 4000 من المواطنين الأقباط خلال الثلاثة عقود الماضية دون أن تقوم السلطات الحكومية بمحاسبة قانونية للجناة..(1) وكل هذه الأحداث تتم نهاراً جهاراً تحت سمع وبصر ومباركة كافة السلطات الحكومية المسئولة وكل هذه الانتهاكات تتم بصورة منهجية منذ إنقلاب العسكر على الحكم في عام 1952 وحتى الان. (2)

وكم من مرة نصحنا النظام الحاكم وكل مسئوليه بإعمال المواطنة وإلغاء التمييز الديني الصارخ حفاظاً على سمعة مصر التي نحرص عليها - ولكن وجدنا آذاناً صماء تماماً.

وأخيرا وليس آخراً صدر يوم 17 يناير 2008 من البرلمان الأوروبي قراراً أدان فيه ملف حقوق الانسان في مصر ووجه إنتقادات كثيرة من بينها "أن الأقليات الدينية في مصر مثل الأقباط والبهائيين والشيعة لايزالون يعانون بشكل مؤسف من الإبعاد لأسباب طائفية".

وهنا وأخيراً وليس آخراً هاجت وماجت السلطات المصرية فقرر مجلس الشورى بالاجماع رفض ما صدر عن البرلمان الأوروبي وألغيت المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إحتجاجاً على قرار البرلمان قائلة "إن مصر لم ولن تقبل أي تدخلات في شئونها الداخلية من أي طرف حتى لو كان صديقاً لمصر. وللعلم وللذكرى والتاريخ "إن البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي سبق له أن دفع لمصر 588 مليون يورو لتعزيز وإصلاح الديمقراطية في مصر. ففي هذه الحالة شكرت مصر كل الشكر الاتحاد الأوروبي لكرمه ووعدت بالتنفيذ. وشتان بين موقف مصر سابقاً وحالياً.

هذا ولا يفوتنا أن نذكر أنه سبق أن أرسل الاتحاد الأوروبي -ممثلا رسمياً عنه- لمقابلة السلطات المسئولة في مصر لتسهيل مهمة هذا الممثل الرسمي الذي حضر خصيصاً لعمل دراسة عن حالة السجون في مصر ولاقى كل الاهانات والعقبات في أداء مهمته حيث عاد بخفى حنين إلى الاتحاد الأوروبي موضحاً له في تقرير مفصل ما لاقاه من عراقيل وإهانات من السلطات المصرية في مصر. (قيل هذا الكلام صراحة من الأستاذ حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان في برنامج تليفزيوني على الفضائية المصرية - برنامج البيت بيتك يوم 19 يناير 2008 الساعة العاشرة والنصف مساءً"

ونحن إذ نهنئ أنفسنا نشكر البرلمان الأوروبي على إصدره هذا القرار الشجاع وتوبيخه للحكومة المصرية على إنتهاكاتها لحقوق الانسان. فالبرلمان الأوروبي يستحق حقاً كل الشكر. وللعلم فقد سبق للبرلمان البريطاني أن أدان مصر لانتهاكاتها المتكررة لحقوق الانسان القبطي والتمييز الديني وكان ذلك بفضل البارونة الفاضلة مسز كوكس (Mrs. Cox)

حقيقة إننا نؤمن أنه لن يضيع حق وراءه مطالب فلن نسكت ولن نقبل السكوت على كل الجرائم والاضطهادات التي تُرتكب ضد أقباط مصر ولتتوحد الجهود وأيدينا في أي أيدي بعض لاستمرار تصعيد حملاتنا إلى أعلى الأصعدة الدولية والمنظمات الدولية والاعلام الدولي. ولعل المسئولين في مصر يتخذوا من هذه الإدانات الدولية العظة والعبرة ويعيدوا النظر في المخطط العنصري المنفذ ضد مسيحي مصر منذ تولي العسكر الحكم في أرض الكنانة.

الله قادر على كل شئ.

المراجع:
(1) مجدي خليل: كيف نقف العنف ضد الأقباط - إيلاف 17/1/2008
(2) عبد الخالق حسين: حول قرار البرلمان الأوروبي وحقوق الانسان في مصر الحوار المتمدن - 18/1/2008



#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المصري وسياسة ذات الوجهين
- هل نجح مؤتمر المواطنة أم فشل؟؟
- قضية الأقباط بين الحوارات والمؤتمرات والمؤامرات
- الصليب بين الماضي والحاضر
- العبرة بالواقع وليس بالنصوص
- -يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخ ...
- هل الأقباط أصحاب البلد؟
- لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب باعمال وتنفيذ قانون ازد ...
- هل المادة الثانية من الدستور المصري فوق الدستور؟؟؟
- من المسئول عن اضطهاد الأقباط وظاهرة اختطاف واغتصاب وأسلمة فت ...
- المواطنة المتساوية هي الحل
- كفى تخويفا وارهابا للأقباط
- أزمة الرسوم الكاريكاتورية و الازدراء بالعقيدة المسيحية في مص ...
- حول جريمة الأقصر
- تمخض الجبل فولد فأرا
- التمثيل النيابي للأقباط بين الأمس واليوم
- من يعتذر لمن؟ – اللي اختشوا ماتوا
- ترشيحات الأقباط وانتخابات مجلس الشعب
- من زرع حصد
- حول المواطنة وحقوق الأقباط


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر