أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد فائق صموئيل - السلام الاجتماعي














المزيد.....

السلام الاجتماعي


الفريد فائق صموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:26
المحور: المجتمع المدني
    


من منطلق حبنا لمصر نسأل: ما الذي يحدث الآن على الساحة من مظاهرات ومطالبات من مختلف قطاعات العمال والموظفين في أكثر من موقع سواء حكومي أو في الشركات؟ حيث تتابعنا الأخبار من وقت لآخر وبشكل متكرر ـ على الرغم من أننا ما زلنا تحت قانون الطوارئ ـ عن بعض المظاهرات التي تُطالب بأجور ممناثلة لغيرها من وظائف متشابهة بل وفي تفس المصلحة الحكومية مثل موظفي الضرائب العقارية في الأقاليم غير القاهرة. ما الذي يحدث لسلامتنا الاجتماعية؟
إن شعور شعبنا في أن مصر بلد الأمن والأمان أمر جميل وينبغي أن يستمر. ونحن نعلن للعالم أن يدخل لمصر آمنا وبسلام؛ لكن ما الذي يحدث من تهديد شديد للسلامة الاجتماعية؟ كيف ندخل مصر بسلام آمنين وهناك أخطار تهدد السلامة الاجتماعية؟ إننا نؤمن بما قاله الكتاب المقدس: "مبارك شعبي مصر" ونطلب لمصر دائماً البركة؛ ولعل السلامة الاجتماعية لمصر هي أحد أهم البركات التي نرجو أن تستمر لمصر.
ونريد أن نعرض أسباب تهديد السلام الاجتماعي لمحاولة الوصول للحلول:
انظر إلي الأزمة الاقتصادية والبطالة؛ هل كان أحد يتخيل هذا الكم بالملايين من الشباب بمختلف طبقات تعليمه وثقافته يبحث عن العمل و لايجده. فعلى سبيل المثال هناك الشباب الجامعي وفوق الجامعي الذي يبحث عن عمل لسنين عديدة و لايجده. هل فكرنا في أن هؤلاء هم قنابل موقوته كما قال كثيرون يمكن أن تنفجر في أي وقت وتهدد السلامة الاجتماعية؟
انظر إلي الفساد الاجتماعي وظهور طبقات الأغنياء الكبار جداً والفقراء المعدمين. ونسمع باستمرار عن تعبير محدودي الدخل؛ مع أن الواقع يقول متشككاً في وجود محدودي الدخل فهناك معدومي الدخل الذين لا يتكلم عنهم أحد وكأنهم غير موجودين؟ أليسوا هؤلاء أيضاً مصدر تهديد للسلامة الاجتماعية؟
انظر إلي الرجعية الموجودة حتى في مجال الايمان والعقيدة التي هي أول الحريات التي ينبغي أن لا تُمس. وكأن يحاول الانسان أن يهدي إنساناً آخر بالقوة ونسى أن الله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء؛ بل ونسى أن لا يستطيع أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وهناك حوادث ومشاكل يومية بين المصريين تستدعي تدخل أمن الدولة بسبب هذه الرجعية. فللأسف هناك رجعية في المبادئ ورجعية في السلوك ـ قال عنها كُتّاب كثيرون أنها غشاوات وظلمات تعيد المجتمع إلي الوراء.
وأمعن النظر معي في ثقافة لوم الضحية التي تحوّلت إلي سياسة لوم الضحية؛ بدل البحث عن أسباب المشكلة والنفاذ إلي جذورها لحلها. وهناك سياسة تلفيق الأخبار والتأثير على الرأي العام بما هو غير حقيقي. ويُغلف كل ذلك بسلبية متناهية من الناس؛ حتى الذين يرون الظلم والباطل لكنهم يصمتون ولا يفعلون شيئاً. وغير ذلك الكثير مما يهدد السلامة الاجتماعية وبالذات أننا أصبحنا في عالم القنوات المفتوحة؛ ولم يعد هناك وجود لما يُسمى بالرقابة والمنع تجاه الفكر والكتابة. فما الحل؟
إنه دور الحكومة ودور المجتمع المدني ودور بيوت العبادة من كنائس ومساجد. حافظوا على أمان وسلامة مصر الاجتماعية. وشاركنا بالرأي والفعل بحلول عملية تنشر السلامة الاجتماعية بين ربوع مصرنا الغالية لتتقدم وتنهض وتنمو وتنتج وتصير من الدول المتقدمة ويعيش كل المصريين في سلامة ورخاء.
وما أتمناه لمصر أتمناه لكل دولة عربية ولكل بلد في العالم. فما أحلى السلام.



#الفريد_فائق_صموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدايا الميلاد المجيد والعام الجديد
- تعليقات على عبارات السيارات
- ميلاد المبادئ
- هل الكنيسة جزء من المجتمع؟


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد فائق صموئيل - السلام الاجتماعي