أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!














المزيد.....

نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:07
المحور: كتابات ساخرة
    


من عادتي في كل مناسبة رأس السنة أن أكتب عموداً في ذكرى الكثير من الأبرياء في السجون ممن سُرِقَتْ حياتهم تحت وطأة نظام العدل الجنائي SIC للولايات المتحدة. هذه السنة مختلفة. كافة الأمريكان هم حالياً سجناء عالم الأكاذيب والخداع. هذا العالم الذي خلقه نظام بوش والحزبين المشتركين في الكونغرس، وأيضاً القضاة الفيدراليين ممن خُدِعوا أو أهملوا تشخيص هذا النظام القاسي، المتجه بخشونة لسحق الدستور، وشرائه وسائل الإعلام لخدمة الترويج الدعائي propagandist، بُغية شن الحروب الإجرامية، ومن خلال رأي عام نبذ مبادئ الآباء المؤسسين.
الأمريكان كذلك سجناء الخوف- الخوف الزائف الذي خلقته خدعة "الإرهاب" hoax of terrorism. لقد تبين أن الخطوط العريضة للأحداث التي حصلت منذ 11 أيلول قد تمت هندستها orchestrated من قبل الحكومة الأمريكية. وعلى سبيل المثال فالخطة الإرهابية المزعومة لمحاولة تفجير برج Chicago s Sears Tower كانت من بنات فكر عميل للشرطة الاتحادية FBI الذي شخّص عدداً من الساخطين لخدمة الخطة المصممة من قبل FBI. قام باعتقال ضحاياه، لكن محاكماتهم انتهت بالبراءة بسبب خطأ الإجراءات.
يعتبر العديد من الأوربيين أن أحداث 11 أيلول نفسها كذلك جرت هندستها. أعضاء سابقون في وزارات حكومات بريطانيا وكندا وألمانيا، علاوة على رئيس أركان الجيش الروسي، عبّروا جهاراً publicly عن شكوكهم للقصة الرسمية لهذه الأحداث. وحديثاً ذكر الرئيس الإيطالي السابق Francesco Cossiga في مقابلة صحفية (30 نوفمبر 2007): "بأن عناصر ديمقراطية في أمريكا وأوربا ومعهم يسار الوسط الإيطالي يعرفون أن هجمات 11 أيلول نُفِذَتْ من قبل المخابرات المركزية الأمريكية CIA والموساد الإسرائيلي بهدف وضع اللوم على البلدان العربية، ولإقناع القوى الغربية اتخاذ فعل عسكري ضد كل من العراق وأفغانستان.
لم يُنشر تصريح كوسيكا في وسائل الإعلام الأمريكية، مثيراً بذلك الشكوك بين الأمريكان.. الأمريكان يعيشون في عالم دعائي مُصمم لضمان إذعانهم لجرائم الحروب، التعذيب، التفتيش وإجراءات الشرطة، العدوان العسكري، احتلال دول أخرى، والاضطهاد، في حين يُصور هذا الإعلام الأمريكان (والإسرائيليين) كمثل ملح الأرض وأنهم يواجهون تهديد المسلمين الكارهين لـ "حريتهم وديمقراطيتهم." الأمريكان يحاولون إقناع أنفسهم تصديق هذه "الحقيقة- (الزعم)" في حين أن نظام بوش والحزبين المشاركين في الكونغرس يهندسون سارق الانتخابات (الرئيس) theft of election.
تم تحجيم الحرية والديمقراطية في أمريكا إلى مجرد قائمة سرية صممت من قبل حكومة الولايات المتحدة لمراقبة الناس no- fly list. التجسس دون تنبيه، إلقاء القبض في غياب الأدلة، اعتقال لآماد مستمرة رغم حماية الدستور لإجراءات التحقيق والمثول أمام المحاكم، التعذيب رغم التحريم الدستوري ضد التورط في الجريمة... وهكذا تستمر القائمة إلى ما لا نهاية من الإجراءات غير الدستورية.
في أمريكا الخائفة حالياً، فإن أي شخص، وليكن عضواً في مجلس الشيوخ وكان أخاه عسكرياً قُتل في معركة حربية، يمكن أن يجد اسمه مسجلاً في هذه القائمة no- fly list. كبار الموظفين الحكوميين الحاليين والسابقين ومعهم تصاريح في غاية السرية، لا يستطيعون دخول الطائرة ومعهم أنبوبة معجون أسنان أو قنينة ماء، رغم غياب أي دليل بأن هذه الإجراءات الصارمة المفروضة من قبل "أمن المطار" تجعل الطيران أكثر سلامة.
الأمريكان من كبار السن على عجلات والأمهات الشابات مع الأطفال يخضعون للتفتيش الدقيق لأن الأمن المحلي الأمريكي لا يستطيع أن يميز بين المواطن الأمريكي وبين الإرهابي.
أي/ كل أمريكي يمكن أن يُعتقل من قبل سلطة غير خاضعة للمحاسبة، ويبقى في سجنه في غياب تحديد فترة زمنية، ودون توجيه اتهام له، ويخضع للتعذيب- هو أو هي- لغاية عجزه عن مقاومة هذا التعسف ويقر مُجبراً بما يُسمى الاعتراف. هذا المأزق الذي يمكن أن يُصيب أي أمريكي، هو مكافئتنا مقابل غبائنا، عدم مبالاتنا، سذاجتنا، وضعف شفقتنا/ حنونا تجاه الآخرين عدا أنفسنا/ أنانيتنا.
أخذ بعض الأمريكان يدرك التكاليف الضخمة لـ "الحرب على الإرهاب." لكن هناك القليل فقط ممن يفهمون تكلفة حرية الأمريكان. في أكتوبر الماضي وافق الديمقراطيون في مجلس النواب على إصدار قانون "منع/ تحريم التطرف العنيف ونشوء الإرهاب المحلي (داخل الولايات المتحدة)،"وبموافقة 404 مقابل 6 فقط. أي ستة نواب فقط صوتوا ضد هذا التشريع الاستبدادي tyrannical والذي سيُدَمّر حرية الكلام/ الرأي وحرية التجمعات، ويُفوض الكونغرس 18 شهراً لسماع الشهادات لكشف الأفكار "المتطرفة" لأي من الأمريكان ممن يمكن اعتقاله بشكل اعتباطي preemptive وفي غياب حماية الدستور.
ما هو أفضل مؤشر يبين أن الدستور قد فقد سلطته عندما تم انتخاب أشخاص قريبين من عناصر يمررون تشريعاً يسمح بإحداث انقلاب في وثيقة الحقوق bill of rights لصالح مواقف فكرية متزمتة غير موضوعية لأعضاء "عقائديين متطرفين"- (المحافظون الجدد)؟
مممممممممممممممممممممممممم
We are all prisoners now, By Dr. Paul Craig Roberts,Aljazeera.com, 05/01/2008.
-- Dr. Paul Craig Roberts was Assistant Secretary of the U.S. Treasury for Economic Policy in the Reagan administration. He is credited with curing stagflation and eliminating “Phillips curve” trade-offs between employment and inflation, an achievement now on the verge of being lost by the worst economic mismanagement in U.S. history.
Source: Middle East Online.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون يضطرون لبيع أطفالهم!!
- تحديات 2007-2008: التقدم نحو الأسوأ في العراق
- تخفيض الحصص الغذائية الشهرية في العراق
- عشرة أسباب رئيسة تمنع الطفولة من النمو في العراق
- اليونيسف: الأطفال يدفعون ثمناً غالياً نتيجة العنف في العراق
- اللاجئون العراقيون يسقطون ضحايا مرة أخرى
- وزير استرالي يُحَذّر: الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان
- حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق
- الفقر يولد المزيد من الشحّاذين في شوارع العراق
- المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدو ...
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...
- العراق: المتطرفون يشددون العنف ضد المرأة في البصرة
- صمت النعاج في العراق
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط
- سقوط الدولار يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية
- العراق.. ملايين المشردين محشورون في بلادهم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالوهاب حميد رشيد - نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!