أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فلاح أمين الرهيمي - وحدة القوى الوطنية ضمانة أكيدة لمستقبل سعيد














المزيد.....

وحدة القوى الوطنية ضمانة أكيدة لمستقبل سعيد


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


التحالفات الوطنية وإقامة التآلفات الجبهوية ضرورة ملحة تفرضها الظروف الغير طبيعية التي يمر بها البلد كالتهديد الخارجي أو حدوث كوارث داخلية تستوجب على الأحزاب السياسية والقوى الوطنية من مختلف الاتجاهات والميول السياسية الى عقد تحالفات من أجل إنقاذ الوطن والشعب من المحنة التي يمر بها .
والتحالف بحد ذاته يعني عقد مؤقت يضمن احتفاظ الأحزاب السياسية والقوى الأخرى المتحالفة بخصوصيتها ولا يشترط فيه التخلي عن المبادئ ويأتي قيام التحالفات السياسية كتعبير عن الوعي والإدراك لحاجة ملحة تفرض نفسها على القوى والأحزاب والحركات السياسية لإيجاد تجمع يستوعب كل الآراء والاتجاهات والأفكار والاجتهادات المختلفة في مرحلة معينة ويستند الى أساس بلورة المشتركات بين المصالح المشتركة والمتعددة لإنجازها كمهمات مرحلية محددة وتعتبر هذه التحالفات أوسع وأكثر مسؤولية وتعميما ً من الحزب والطائفة والقومية أنها تضم في صفوفها أوسع جماهير الشعب لأن المسألة أوسع من رقعة واحدة أو منطقة وإنما تشمل الوطن بسعته وشمول الشعب بأطيافه وقومياته لذلك تشترك في هذه التحالفات شريحة متنوعة وواسعة من أبناء الشعب وقواه السياسية الواعية والمدركة وإن هذه التحالفات تعقد إما على المدى القصير أو البعيد حين تبقى موجبات التحالف قائمة من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية وتظل التوقيتات الزمنية للتحالف مفتوحة من أجل الدخول في الانتخابات أو المشاركة في تشكيلة الحكومة أو في ائتلاف المعارضة .
ولضمان نجاح هذا العمل المشترك لا بد من تأطيره بالهيكلية الفعالة والمصداقية الشفافة ،إن الاصطفاف والتحالفات الجبهوية الوطنية حاجة ماسة وضرورة ملحة ومهمة باعتبار أن الظرف الاستثنائي والمنعطف التاريخي الذي يمر به العراق يستوجب ويدعم توجه إقامة تحالف وطني بين القوى التقدمية واليسارية والديمقراطية والوطنية على أسس مبدئية لإيجاد صيغة من الإجماع الوطني تعزز الحياة السياسية وتعمل على حشد ودعم الطاقات لتكوين أرضية جماهيرية واسعة تساند القوى السياسية الفعالة التي تبنت وشرعت عملية بناء العراق الحر الفدرالي الموحد الديمقراطي والتعددي .
هنالك مستحقات كثيرة تتداخل فيها المصالح الوطنية لكل الأطياف السياسية العراقية التي تجعل من الاصطفاف والتحالف الوطني حاجة موضوعية آنية ملحة ومهمة وإنجاز مهمات إستراتيجية يقف في مقدمها إنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق وبناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون وإرساء النهج الديمقراطي والوعي الفكري الخلاق وتصفية آثار الاحتلال ومخلفات وآثار الحكم الاستبدادي الدكتاتوري البائد .
إن هذه المستحقات تستوجب وتؤدي الى عدم جعل التناقضات الثانوية بين القوى الوطنية أن تقف عائقاً وحجر عثرة أمام بناء الجبهة الوطنية بين قواه الحية والى إيقاف مسيرته العملاقة بالعبور بالعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد نحو شاطئ الأمان والإعمار والاستقرار والمستقبل المشرق السعيد ولتجعل من العراق الجديد بساط أخضر وجنينة غناء تسقيها ينابيع وروافد جميع أبناء العراق الشرفاء .
أن المرحلة الراهنة ومن أجل مواجهة احتمالات المستقبل بكل ما تنطوي عليه م الظروف الظاهرة والمخفية وما تفرضه المصلحة الوطنية وتعزيز ثقة الشعب وطموحه نحو تطلعات جديدة تجسد إرادته وتصميمه في إنجاز مرحلة العبور بالعراق الفدرالي الموحد الديمقراطي التعددي الى شاطئ الأمان والإعمار والاستقرار والمستقبل الأفضل .
إذا كانت هناك جسور مشتركة في نضالنا وأهدافنا . . فلماذا لا تتفق عليها القوى التقدمية واليسارية والوطنية أصحاب المصلحة الحقيقية لمواجهة احتمالات هجمة العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة ؟ وان العراق وطن الجميع وحمايته وضمان مستقبله وأمنه وسعادة أبناءه نجدها ونلاحظها في جميع برامج الأحزاب التقدمية واليسارية والوطنية وأن التجارب في القرون السابقة أثبتت أن العراق ينتصر ويزدهر بتحالف قواه التقدمية واليسارية والديمقراطية والوطنية ولتكن خلافاتنا وصراعاتنا الى ما بعد مرحلة العبور وغرز الوعي الفكري الخلاق وتقرير النهج الديمقراطي لكي نستطيع القيام بالحوار الفكري الخلاق واحترام الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير والنقد الهادف البناء والترفع ونبذ الأنانية والمصلحة الذاتية وتنصهر كافة القوى التقدمية واليسارية والديمقراطية والوطنية في بودقة واحدة اسمها ( العراق الجديد ) . إن الخلافات والصراعات والحزازات لم تجلب الى وطننا إلا الكوارث والتخريب والأزمات وعلى شعبنا الدموع والمآسي والآلام وفي هذه المقالة التي أكتبها بكلمات مخضبة بالدم النازف من جروح القلوب التي أدماها وآلمها ما آلت إليه الحالة على الساحة العراقية . إن الأمثال حكم وعبر قيلت وأصبحت محفورة في ذاكرة الناس ومكتوبة في بطون الكتب وأحدى هذه الأمثلة تقول ( اتعض من الماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل )،



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية الماركسية والعصر الراهن
- الديمقراطية والتقدم الاجتماعي
- دور الوعي الفكري والثقافة الهادفة في تطور المجتمع
- لينين في رحاب التاريخ
- رؤيا في رحاب الفكر الماركسي الخلاق
- العولمة المرحلة العليا للرأسمالية العالمية
- جدل الداخل والخارج
- دور الأنسان في مسيرة التاريخ
- نشوء وتطور البرجوازية
- أشاعة ثقافة العولمة
- دفاعا عن النظرية الماركسية


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فلاح أمين الرهيمي - وحدة القوى الوطنية ضمانة أكيدة لمستقبل سعيد