أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - هذا عيد السكر وتذوق عسيلة العنابي يا احبابي














المزيد.....

هذا عيد السكر وتذوق عسيلة العنابي يا احبابي


وفاء الحمري

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم الجمعة 16 نونبر هو العيد الوطني لتذوق الخمرة كما شهدته العاصمة الاسماعيلية مكناس (المغرب) في افخم فنادقها
…..

اكتشفت بعد طول عمر اني لم اعد افقه في الامور شيئا ….اكتشفت اني هابلة بمرسوم طبي وفاقدة للتمييز عندما كذبت الخبر لما قراته اول مرة…. قلت تلك سخرية وكاريكاتير ليس الا …
انا يا ناس فقدت الاهلية بسبب العنبة التي اصبحت زبيبة مختمرة مسكرة محتمرة (من الحمرة وليس من الحميرحاشاهم)
علمت متاخرة( وانا التي كنت اظن اني التي اتي بما لم يأت به الاوائل يا حسرة) انه من سابع المستحيلات (مع اني لا ادري كم عددها الاصلي) ان يحتفل بعيد الخمرة والسكرة وسط اعرق مدينة مغربية مسلمة (مكناسة الخير) وبحضور المسؤولين والصحافة وكاميرات التصوير والهيص والبيص والتفرنيس .
لم اكن ادري ان يحتفل مسؤولونا المسلمون (بمرسوم وطني) بمحرم قبيل شهر محرم . وسيدعون العرب والفرنجة للفراجة والفرجة والتذوق من عسيلة خمورنا المعتقة المغذقة …. لم اكن اعلم ان مكناس من اشهر المدن العالمية في انتاج الخمور ذات الجودة العالية ( جاهلة انا يا حسرة)…
لم اكن ادري ان النبيذ سيكون له عيد سعيد ولذيذ …
لم اكن اعلم انهم سيهتفون يوما كما يهتف باعياد الميلاد (سنة حلوة يا سكير ….سنة حلوة يا عربيد ….سنة حلوة يا مخمووووور سنة حلوة يا سكيييييير ….)))
عيد الام وعلمناه …عيد الشغل وسئمناه ….عيد الحب وعرفناه …عيد الخمرة ولم نعمل له حساب فقط لاني ظننت اننا ما زلنا تتقاذفنا الجهات وتميل بنا البوصلات منذ فتحنا اعيننا على هذا الوطن ….ولم اكن اظن اننا في حاجة الى التذكير السنوي بسكرتنا وخيبتنا وميلتنا ….
لكن لاحباب العنّاب راي آخر ….فهم والعنب حبايب ….وان تخمر اصبحوا اقارب …وان اسكر اصبحوا توئم القلب الذايب ….لذلك لم يكن لهم مهرب من الاحتفاء بحبيب وتوام الروح (قراعي الروج والمروجين لها ) …
بصراحة انا اليوم اعتذر للمغني الصغير صاحب اغنية العنب العنب العنب بعدما كنت انتقده في كتاباتي وتعليقاتي لانه ببساطة يحب العنب الطازج وينفي عنه تهمة الحرام من بداية الاغنية فيقول (فكهاني وبحب الفاكهة) واخواننا سكارى مكناس يحبون العنب المعتق المعرّق (سليل اعراق خمرية وازنة) فهم بذلك دخلوا من غير ( سلام عليكم) مباشرة بأغنية ( خمار وبحب الخمرة وبموت في الروج والسهرة) بل اجمعوا امرهم ليلة الخميس على ان يكون العيد السعيد الفريد يوم الجمعة …
فمن اراد الجمعة فالله يتقبل منه ومن اراد الفيشطة والسهرة والخمرة فاهلا وسهلا به ….
وهكذا كانت ليلة الجمعة المشهودة ليلة حمراء قانية …وزعت فيها انواع الخمور وتذوقت الالسن اجودها (في التدمير والتسكير )…
وانا اليوم اطالب بالمساواة….
المساواة التامة الكاملة الغير المنقوصة لكل انواع المسكرات والمحششات والمكيفات (من الكيف وليس التكييف) …
واطالب من مكاني هذا باخراج سجناء المخدرات من سجونهم وزنازنهم كي يحتفلوا بيومهم الوطني المحشش …بل نطالب اباطرتهم بالقاء محاضرات عالمية في فن التحشيشة… وندعوهم للشم والحقن والتدخين …. وان نعلن منطقة كتامة عاصمة عالمية للكيف… والا ينسوا صغار الحشاشين ممن ركنوا الى (سباسيهم واركيلاتهم وشيشاتهم) ان ينظموا للحفل الكبير …ولا باس ان نسميه يوم التسطيلة الكبير ….ولا باس من التسرية عنهم بالموال المعروف سنة حلوة يا حشاش …سنة حلوة يا حشاش …سنة حلوة سنة حلوة سنة حلوة يا مسطووووول….

هل علمتم لم توقفت السماء عن القطر رغم تخصيص يوم الجمعة الماضي لصلاة الاستسقاء؟؟؟
مسؤولونا نا قلبوا ملابسهم ورفعوا اكفهم وطلبوا اللطيف والمطر …فامطرت سماء مكناس انهار خمر جارية فكان عيد الخمرمن باب الشكر على الآلاء والنعم ( هم يقولون ان الخمر ليست محرمة بل قال الله اجتنبوه فقط …)
او ربما كانوا يقولون ( اللهم خمرا لا قطرا )
واللهم الطف بنا بما جرت به المقادير ولا تعذبنا بما فعله السكارى والمحششون منا …. واحينا الى العيد الكبير عيد المسلمين وباعد بيننا وبين عيد المخمورين والحشاشين انك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير …
آمين
آمين
آمين
فتوى لله يا محسنيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(طلب لعلماء الاسلام لو كانوا يسمعون )



#وفاء_الحمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة خاصة : المسرحية ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية والا ...
- السداسية القاهرة المقهورة
- الكبدة فيها وفيها : الكبد المشرمل على الطريقة العالمية
- الجاموسة، الرُضّع ، المفتي، وأشياء اخرى
- يوميات بلقيس
- امراض سياسية
- اُم … أربعة …والأربعين
- القمة العربية على الطريقة الهمذانية
- رحلة جوانية الى العالم السفلي : زيارة للسيد نقطة


المزيد.....




- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - هذا عيد السكر وتذوق عسيلة العنابي يا احبابي