أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راضي كريني - قم يا بني وانجح!














المزيد.....

قم يا بني وانجح!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 06:19
المحور: كتابات ساخرة
    


أخيرا استبشرنا خيرا.... بعد جهد مشترك وإبداع واتّباع لأساليب مضنية وخلاقة، وجد أبنائي الطلبة مسكنا في تل- أبيب بجانب الجامعة وباجرة شهرية عالية ومنهكة للعائلة والجيب، كباقي المساكن....
كنت طيلة شهرين، منذ أواسط آب وحتى أواسط تشرين أول، أراقبهم وأحيانا أشاركهم وأساعدهم في مهمتهم شبه المستحيلة- التفتيش عن مسكن !
لم ندع صحيفة أو موقعا الكترونيا أو مكتب تأجير. لم نستثن أية سيرورة إلا واتبعناها... وهم لجوا كل الدروب الممكنة بتشاؤل..أما مصدر تفاؤلهم فكان تربيتهم على عدم الاستسلام والتقوقع على الذات ولعن الساعة كلًما واجهوا مشكلة، بل أن يقوموا ويواجهوها بمهارة وحكمة وبتوازن نفسي وبخطة تتفق مع شرطي الإمكانية والضرورة، إنهم يتقنون مهارة الثقة بالنفس وبالأخر كشرط ضروري للتعاون وللتداول وبالتالي للمحبة..أما تشاؤمهم فكان مصدره رد العديد ممن اتصلوا بهم بالنفي بِـِ "لا"رافضة رفضيًة سقيمة ومشبعة بالعنصرية وبنفي الآخر ، والى حدّ ما الذات الإنسانية، تنضح بالكراهية وبنكران العربي! تنم عن فلسفات ومعتقدات أمنية ومشاعر استعلائية مشوبة بـ "الفوبيا" غير المبررة!!
كنت شاهدا على عدة محادثات هاتفية أجراها طلابي-أبنائي لهذا الغرض...لذلك أتساءل: هل يحق للطرف الآخر أن يطرح الأسئلة الأمنية على عواهنها وكأن أبنائي جسم مشبوه أو ذخيرة حية آيلة نحو الانفجار؟! هل هذا قدر ثابت أم حالة متحولة نستطيع التدخل فيها والتأثيرعليها وإحداث التغيير للأفضل؟!
بغض النظر عن النواحي الأدبية والسلوكية والأدبية والأخلاقية والتربوية فمن الماحية القانونية الحقوقية، هل يحق لصاحب الدار أن يشعر العربي، على أقل تقدير، بأنه دون السكن بمدينة كتل-أبيب وبشكل خاص في حي رمات أبيب؟!هل مسموح لطلابي-أبنائي ليتغلبوا على هذه المشكلة الإنسانية والسياسية، قبل أن تكون مشكلة طلابية، بأن يقلدوا في حديثهم وتصرفاتهم الطالب اليهودي ليفوزوا بعطف المؤجر ولينالوا السكن؟! خصوصًا وان مثل هذه الحيلة سرعان ما يكتشفها المؤجر وسرعان ما يستنتج الطالب العربي: "عرفني عربي"!!
هل يجب أن نكتفي بتوصيف الحال وبما نعظ لهم زملائي وأنا؟! مثل، معلش يا بني قم وأرفع رأسك ولا تيأس، أو قم وقاوم، قاومت فقاوم أكثر، أو قم وانجح ولا ترضَ بما هو موجود فهذا يقودك إلى إلغاء عقلك والى التواكل والإستكانة!! وأحياننًا نقو لهم ، من باب المسايرة، ممكن أن نتفق معكم بأن هناك الكثير من العنصريين الذين لا يريدون تأجير مسكن للعربي.. لكن ثمة من يقبلون فقوموا وفتشوا عنهم!
أليس ما نعمله يقتصر على توصيف الحال أو بأفضل الحالات على رفض الواقع لا مواجهته وتغييره. هي مشكلة اجتماعية سياسية وليست إشكالاً!
إنني أستغرب كيف أن أبنائي وزملاءهم عملوا لوحدهم بدون الاستعانة بأي هيئةٍ أو مؤسسةًٍ أو جمعية رسمية أو شعبية عامة لحل المشكلة!
عندما كنت أسألهم لماذا لا تتوجهوا إلى... ؟ فيجيبون اجابة سقراطية: ما نعرفه هو أننا لا نعرف عنه/ها شيئًا!!
قلت أخيرًا استبشرنا خيرًا ووجدنا سكنًا. لكن الأبناء بقوا في البيت بسبب الإضراب الذي أعلنته منظمة المعلمين فوق الابتدائية.
إلى هنا نسأل: ما هو الدور الذي تلعبه لجان واتحادات الطلاب العرب الثانويين والجامعيين إزاء الإضراب ومشاكل السكن؟! وما هو الدور الذي تلعبه لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بهذا الخصوص؟! خصوصًا وأن قضية سكن الطلاب والإضراب تدخل في باب التعليم. ما هو موقف لجنة أو إتحاد لجان الآباء؟! ونستطيع أن نسأل الأسئلة نفسها باقي هيئاتنا ومؤسساتنا وجمعياتنا.
لا يكفي وصف الحال أو بأحسن الأحوال رفضه.
فمعلش من بعد التحيات لهيئاتنا ومؤسساتنا.... قوموا واعملوا ولو باللسان وهذا أضعف الإيمان!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة المتابعة.. مؤهّلة لخوض وقيادة معارك الاقلية القومية الع ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راضي كريني - قم يا بني وانجح!