أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - أيهما الأول في الفساد ..؟














المزيد.....

أيهما الأول في الفساد ..؟


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست من المدافعين عن الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة،ولم أكن من الطبالين لهذه الجهة أو تلك،ولكنها كلمة تلجلجت على لساني،فأن كنت مصيبا فبها ونعمت،وأن كنت مخطئا فلست أول من أخطأ ولا آخر من أصاب،لذلك أرجوا أن لا يؤخذ قولي بمآخذ أخرى،لقد نشر النائب الديمقراطي هنري واكسمان مقالا في صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية،عن حجم الفساد المالي الذي ينخر جسد الحكومة العراقية،مما أثر بشكل سلبي على العملية السياسية،وأفشل المساعي الحثيثة للمصالحة الوطنية،وأن ما كشفه السيد راضي الراضي رئيس هيئة النزاهة السابق من فساد كبير يجعل وزارة الخارجية الأمريكية محل تساؤل ونقد شديد لقصورها في محاربة الفساد المستشري،وغض النظر عن المفسدين،وبين النائب استنادا لأقوال الراضي أن الوزارات العراقية تعاني من فساد مالي لا يمكن أصلاحه،في ظل صمت مطبق من رئيس الوزراء الحالي،وإسناد منه للفاسدين،لارتباطهم بصلات مختلفة به،وأن وزارة التجارة والكهرباء والدفاع والنقل والنفط والعمل غارقة ببحر من الفساد،وتساهم بشكل أو آخر في دعم الجماعات المسلحة وتمويل الإرهاب،وأن مليارات الدولارات قد ذهبت إلى الفاسدين.
ولنا أن نتساءل ،أي من الحكومات العراقية لم تكن غارقة في الفساد،وهل أن الجانب الأمريكي بريء من تهم الفساد،أم أنه شريك فاعل في الصفقات المشبوهة التي تجري بشكل واسع ومكشوف،وهل أن النائب واكسمان كان نائما طيلة هذه السنين،أو كان ضميره في أجازة ليأتينا اليوم مصرحا بوجود فساد،إلا يعلم النائب المحترم أن قواته الغازية هي وراء كل عمليات السرقة والنهب والتهريب الذي يجري في العراق،وأن كبار ضباط القيادة الأمريكية لهم الباع الطويل في استشراء الفساد ونموه،وأن السيد بريمر المندوب السامي الأمريكي في العراق كان على قمة الفساد وأول من مهد الطريق لعمليات النهب المنظم،وأساء التصرف بمليارات الدولارات تحت حجج واهية لا تصمد أمام المنطق أو يقبلها العقل،هل يعقل السيد النائب أن القادة الأمريكيين يصرفون مليارات الدولارات دون سندات رسمية للجهات المستلمة،وأن حملات الأعمار المزعومة التي قام بها الجانب الأمريكي استحوذت على مليارات الدولارات التي كانت تصرف للعملاء والمترجمين والقوادين ومن سار بركاب الأمريكان من ضعاف النفوس،ولا زال هؤلاء يتصدرون القوائم لكبار اللصوص الذين سرقوا أموال الشعب،وأن قادة الفرق وأمري الوحدات الأمريكية قد اختلسوا ملايين الدولارات،وسرقوا التحف والوثائق والآثار العراقية بعلم القيادة الأمريكية وموافقتها،إلا يدري السيد واكسمان أن الشركات الأمريكية كانت وراء الكثير من الصفقات المشبوهة التي استحوذت من خلالها على الأموال العراقية،وهربتها إلى البنوك الأمريكية،إلا يعلم بأن الأمريكان وراء النهب المنظم والسرقات الكبيرة التي طالت جميع مؤسسات الدولة العراقية،وأن الضباع البشرية التي جاءت مع الأمريكان قد استولت على خزائن العراق،وتصرفوا بها بتصريح من قادة الاحتلال الأمريكي،وبفضلهم أصبح العراق نهبا بين المافيات وزناة الليل والفاسدين.
أن الادارة الأمريكية مسئولة مسئولية مباشرة عن الفساد المستشري في العراق،وهم وراء العمليات المشبوهة لتهريب النفط العراقي،وإبرام العقود الوهمية،وسرقة الموارد العراقية،وهي قادرة على إيقاف النهب المنظم للثروات العراقية لسيطرتها الكاملة على جميع مرافق البلاد،ولكنها تمارس سياسة مدروسة تهدف للقضاء على القيم النبيلة التي عليها العراقيين،بإشاعة مفاهيم لم تكن بهذا الحجم سابقا،وتطبيق ناجح للسياسة الأمريكية في القضاء على الجوانب الايجابية لأحكام سيطرتها على مقاليد الأمور في العراق،ولا أعتقد أن النائب يجهل ما يجري خلف الكواليس من صفقات مشبوهة ونهب منظم لأموال الدول المانحة المخصصة لأعمار العراق،،فقد صرفت هذه الأموال في أمور ساعدت على تدمير العراق،وأجهزت على البقية الباقية من حسنات العراقيين،وهو يعلم بلا شك أن الأموال المقتطعة من أموال دافعي الضرائب الأمريكان،تذهب الى الرؤوس الكبيرة في الإدارة الأمريكية،والشركات المرتبطة بها،وأن التحرير المزعوم كان مؤامرة كبرى للشركات الأمريكية للإجهاز على الشعب العراقي وإكمال المهمة التي أوصلوا البعث لأجلها الى السلطة،وعلى العراقيين أن أرادوا الحياة،النظر لمصالحهم بعيون عراقية بعيدا عن الإرادات الدولية والإقليمية،فأعداء العراق جميعا شركاء في نهبه وتدميره وإنهاء مرتكزاته الاقتصادية،من أجانب وعرب،أشقاء وأصدقاء،فهم وراء الكوارث التي أحاقت بالعراقيين وتطبيق للإرادة الصدامية في جعل العراق أرضا بدون بشر،ينعم في خيراته الغرباء وأعدائه التقليديين عبر التاريخ.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ضمان للحرية الدينية
- تربية بابل بين العجز وسوء الإدارة
- أم عزيز...حناء الثورة
- مدير شرطة فهد يتذكر (1)
- تعال باجر
- هنة البحث عن المتاعب
- حكم قراقوش
- القنابل الموقوتة
- محطات في حياة المناضل معن جواد/5
- الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية
- محطات في حياة المناضل معن جوادم3
- الاجتياح التركي لكردستان العراق
- لماذا يعدم وزير الدفاع
- محطات في حياة المناضل معن جواد/4
- ظهور نبي جديد
- زواج المتعة هل ينسجم مع حقوق الأنسان
- ناس وناس
- راس الخراب
- أبعد عن الشر وغنيله
- علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - أيهما الأول في الفساد ..؟