أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - كيف تفكر تركيا ؟!














المزيد.....

كيف تفكر تركيا ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بلا شك تركيا لا تملك غير لغة التوغل والاجتياح والإقصاء ، لكن الشعوب تبني ولا تدمر والمعمورة ليست مملكة للموت وللأكراد ربٌ يحميهم على مقولة للكعبة رب يحميها ... وللإجابة على :ـ كيف تفكر تركيا ؟ نحاول أن نسلط الضوء على من يحكم تركيا وكيف ؟ ثلاث تيارات تصول وتجول في تركيا ولكلٍ تيار أجندةٌ خاصة له وهي الحكومة التركية الإسلامية في إطار إسلامي تركي أي الإسلام بالمفهوم التركي حصراً والمعادي للعلمانية ... والثاني هو التيار التركي القومي المتطرف الذي يناور بالعقلية العثمانية التي كرست كل جهدها لاستغلال الآخرين وسلب حقوقهم القومية والدينية والخوض في معارك طاحنة في أوربا الشرقية والعالم العربي والقيام بعمليات إبادة بحق العرب والأكراد والأرمن وغيرهم والتاريخ شاهدٌ على خيباتهم ... والتيار الثالث هي المؤسسة العسكرية التي تدق طبول الحرب وتسعى للأجهاز على ثلاث جهات معادية لها أو الخصم الوهمي وفق مفهومها وتنحصر ضمن إحباط الحكومة التركية الإسلامية العدو اللدود للعلمانية الأتاتوركية ، وإخماد تجربة كردستان كما فعلت إيران البهلوي بعون وجهد بريطاني أمريكي في إخماد تجربة مهاباد في 1947م وعرقلة زخم حزب العمال الكردستاني ذات الميول القومية الكردية والتي ترفض الاستعمار والاستيطان في كردستان وهذه مرفوضة في المفهوم التركي القديم والجديد ... هذه التيارات الثلاث تتفق على قاسم مشترك إلا وهي الحنين إلى آبار نفط كركوك لأنهم يشددون على حماية تركمان كركوك حصراً ويهملون تركمان تلعفر لأن لا وجود للنفط في منطقة تلعفر لذلك تلعفر خارج أجندتهم ... والتيار التركي الديمقراطي مهمش وهزيل وليس له صوت في السياسة التركية لأن التيارات التركية المتطرفة تجتاح كافة المفاصل في البلاد وهذه التيارات لا تجيد غير الإقصاء والاستيطان والاحتلال وفي نفس الوقت أي بالتزامن تنادي بالديمقراطية والصعود إلى الاتحاد الأوربي ولكن تلقى اعتراضاً شديداً من الأوربيين لأن المعايير الأوربية لا تنطبق على توجهاتهم في اجتياح كردستان وقبرص ومناطق عربية وخلق الأزمات ... ولكن لعلم الأتراك طير الحوم يحوم على جميع الأشلاء والجثث وليس الأشلاء الكردية حصراً وإن تداعيات الحرب في كردستان ستخلف ضحايا كثيرة من الجانبين المادية والمعنوية وتؤدي إلى تآكل الحلم التركي في الأوساط الدولية أيضاً إضافة إلى حكم التاريخ القاسي والعادل ...
الآن نطرح نفس السؤال الشائك والمتواضع من محور آخر ما هو الأفضل والأجدر للشعب التركي : العنف والأزمات أم السلام والتآخي ؟ بلى الأفضل لها حل كافة مشاكلها وتجنب مداخلات الآخرين وإن كل تأخير هو تضخيم في المآسي والآلام ولا يصح إلا الصحيح ولا وجود للباطل ، بإمكان الباطل أن يراوح ويتملق ولكن مصيره الخيبة والخذلان ... لذلك على تركيا أن تمنح جميع حقوق الأكراد وغير الأكراد طوعاً والابتعاد عن شبح الحرب وتقديم اعتذار وتعويضات لضحاياهم بطريقة مهذبة والالتجاء إلى الاتحاد الأوربي والمحافل الدولية كمنبع من منابع الديمقراطية والتمدن وبعيداً عن أمراض العصر وهي العنف والتطرف والإرهاب وتصبح قدوة شامخة لحل الخلافات والأزمات بين الشعوب ومدرسة للدول الناشئة التي تجهل استخدام العقل والمعايير النزيهة في العلاقات الدولية ، أي يجب على تركيا أن تمارس دورها كقاضٍ ناصح في المجتمع الدولي وتقدم الآراء السديدة لاحتواء الأزمات المستعصية وليس كخصمٍ متعثر يستجدي من الآخرين الحلول لمشاكلها العائلية ... وإن الأكراد لم يطالبوا إلا حقوقهم الطبيعية وفق المعايير الدولية وإن الأكراد هم أصدقاء لتركيا وليسوا أعداء .. والتاريخ يضمن المستقبل الباهر للشعبين في تعزيز الغد المشرق للبشرية ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!
- عراقيو ... الحاجة ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - كيف تفكر تركيا ؟!