أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء هاشم مناف - -المحايث التطبيقي في اللغة الحداثية-















المزيد.....


-المحايث التطبيقي في اللغة الحداثية-


علاء هاشم مناف

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 12:33
المحور: الادب والفن
    


تشكل المنظومة الحداثية في اللغة محوراً نموذجياً في الثقافة العربية المعاصرة، وهو موضوع يتعلق بالرؤية الثنائية للظاهرة التي تعلقت بالمفهومين "الجزئي- والكلي" وهذان المفهومان قد نزعا في مجال المطابقة للاشياء. طبقاً لخواص ثابتة تعالج "سسيولوجيا اللغة" من خلال قائمة انتقالية لافكار وخواص ثنائية تكشف مظاهر الارتباط بخواصها التفكيرية ومحاورها التوقيتية في الثبات والتحول، الى الانموذج القياسي وفق سياقات السوق الثنائي في "الصورة والمعنى" باعتبار ان اللغة تُعنى بمقاييس الهيكلة التنسيقية، ومستويات التدليل وفق منظور "الهيرمينوطيقا التحديثية" ببعدها الانطولوجي، وهو الموضوع "الهيدغري" مع بعده المنظور في النظرية الثقافية التي تتعلق باللغة والتاريخ باعتبار ان اللغة تعتبر معياراً مهماً للمنظومات الفكرية في الثقافة العالمية والثقافة العربية المعاصرة حصراً، الا ان التجريبيات الحياتية الانسانية لا تدب فيها الحياة الا من خلال النواظم اللغوية، فهي الامتياز في عمليات المقاربة بين الكثير من العوالم في حلقات التفكير الانساني، باعتبارها نتاجاً منهجياً وعقلياً لتقنيات تطابقية تنشد وقائع تأويلية في القراءات العديدة للنصوص وربط كل هذه الحقائق بابعاد احادية تتمركز في النصوص الثقافية الانسانية ويعتبر وجهها المحايث، وهو الوجه الحقيقي في صناعة خطاب لغوي سسيولوجي متطور يتشكل بمطلقات "الوعي النقدي" وسيطرة التشيكل الفكري والبرهاني في مجال اللغة، ليعطي الاطلاق روحه في انسجة الخطابات- والتمثلات التي حولت التطابق في اسناد القراءات ببعدها الدلالي- والبلاغي، حيث بقي النص معلقاً في اطار المعنى، فاصبح استحالة القبض عليه الاّ في عمليات التتابع عبر التساوق المعرفي للمعنى، وهي اشارة الى عمليات الاختلاف في التشكيل القيمي وهو يتعلق بمنطق الحكاية، هذا التساوق الانعدامي شكل ارادة ورؤية تجبيلية لعالم يحوي نزاعات في الرؤية النظرية، وانعطافة في اللغة السسيولوجية وقواعدها التحديثية المكتسبة والمتطورة وعبر تجارب تتعلق باللغة وبالتطابق التجريبي في استحداث للمحايث التطبيقي من الناحية التاريخية.
وبالمقابل، فقد شكل المنعطف الكلامي في فلسفة اللغة و(هو الجزء المهم في السسيولوجية الاجتماعية)( ) فهو الذي يتشكل في مختلف الاختلافات وتعدداتها السيكولوجية وثباتها العكسي في تصنيفات الرؤية للغة. وعند هذا التوزيع الجدلي، تكون المنظومة اللغوية اخذت المجالات الرمزية في اشارة الى الوضوح في وقائها المختلفة ومواقعها في تكوينات اللفظ- والمعنى واسقاطات التوصيل المعرفي- والتصوير والتصور المختلط "بالصوت المرئي السسيولوجي" وحدوده القياسية وتعالقاته- بالرموز وتأويلاته في الجوانب الضمنية، وهي تكاد تنغلق بانعطافة الاشكال في انطولوجيا الحياة، وهذه تعتبر اجابات سيكولوجية تعبر عن دورها الهام والستراتيجي، وهذا ما عبر عنه (هايدغر) من الناحية النظرية وعبر عنه كذلك "ميشال فوكو" فلسفياً في التتابع الحداثي فيزيقياً، باعتبارها تفاصيل واشكاليات تعبر عن سكون النظرية وتفرعاتها التجريبية، وتعتبر اللغة العربية حصراً في تجليات الواقع الموضوعي الراهن بشكل معرفي يستند الى وقائع سيكولوجية وسيسيولوجية باطنية يتمثل بعملية التحديث للغة- وذلك بالقياسات المعرفية الحداثية لان اللغة العربية لغة كانت قد تأسست على اواصر وتقنيات متجددة وتحديثية وهي تستند الى مناهج علمية دقيقة، تؤكد مجاورتها واستيعابها لمجريات الحدث التاريخي وتقنيات التأويل ومرونة الكشف عن مستوى (الصوت- والمعنى) واستيعابها لغائية المعاني اللغوية واقصاءها للمفارقة الساكنة، لانها سيرورة معرفية، فهي انتفاء للاقصاء لانها مبدأ يتأصل في هكذا اشكال وجودي بنمطية معرفية تفوق حدود الاقامة والاستحالة للتأسيس التاريخي للغة العالمية دون اللغة العربية لانها تأسيس اقام قاعدته على تعددات جوهرية من النحو والمجاز والتشبيه والتأويل والايقاع والبيان والبديع وحتى العروض وتستحيل التماهي لحدث لا يمتلك منهج الرؤية الفكرية، وقد كان الانفتاح على التأصيل بحقيقة الاصالة من خلال النص القرآني وتحولاته التاريخية وتأسيساته في تقنيات اللغة والمعرفة واكتشافه للشمول والمطابقة عبر الكوني والشامل وتطابقات المفاهيم للمجاز ومدلولاته التأويلية في المطابقة "الابستمولوجية" باعتبار ان اللغة مفهوم، "طباقي توافقي- وتطابقي" من ناحية التنافر في خواص مدلولات الكلام، وباعتبار اللغة: هي منظومة رمزية بتشكيلاتها الصوتية العلمية وما يكتنفها من تجريبية في توحيد اللهجات في عمق الجزيرة العربية لانها اقيمت على منظومة بلاغية وخطابية ذات مرونة متعددة الاوجه والاجابات، بهذا المعنى، يكون الوصف لمنطوق النظرية في اللغة باعتبار ان العمومية في تركيب اللغة وهي تستند الى "الصوت- واللفظ- والمعنى- والدلالة" واشكاليات الفضاءات المتكوّنة عبر انتفاء وانتقاء لكل الخطابات التي تتعلق بالتأويلات حتى تكتسب المنظومات البنائية من الناحية الشرعية اضافة الى المطابقة- والطباق المنطقي- والشفرة التي تتحول عبر- استراحتها في فضاءات جوهرية ثم التحول الى منعطف رمزي يأخذ علميته من عوالم انسانية وفي مساحات اكثر تطوراً ومعرفة بشروط من التنسيقات في اطار العلامات المنطقية، وشروطها (الابستمولوجية).
وبالمقابل: فان المعنى يكون معنىً اشتقاقياً بحروفه وجملته المقطعية وتصنيفاته الحروفية وهو يتمحور حول مسببات الفيزيقية اللّحنية في بعدها الفكري المتطور وعبر حلقات العقل وبمضمون التصور لتركيب اللغة، باعتبارها تأسيساً للمنهج الدلالي في ابعاده الفكرية والسسيولوجية في تشكيل وانجاز لكل الشفرات- والمجازات- والتأويلات الهيرمينوطيقية وهي ترتكن وتتركز في صياغة الخطابات المختلفة او البلاغة المكتنزة في تفاصيل الحلقات اللانهائية للغة، ويأتي "الزمكان" واستيعابه وتحقيقه للنص اللغوي في عدة من المحاور واشياءها الدفينة التي تميزت بوضوح عبر المعاصرة التوثيقية وهي تستند الى متانة العلاقة التي تقوم على تشابك الاشياء سواء في تلافيف الزمان او المكان، لان اللغة هي تجاوز لكل الاشياء واستناداً لمنطق التعاقب ومداراته الزمنية وتغيراته التوقيتية. اما ما يتعلق بالمحاور التاريخية للغة والذي اشرنا اليها في هذا البحث فهي تشكل الهاجس التطوري في تناول المنظومات اللغوية بصيغ سسيولوجية تستند الى البنية في عمليات التناول لهذه المحاور المشتبكة اصلاً وباختلافية جوهرية وتاريخية وفق متغيرات الثبات المعرفي الذي يكفي مناخاته من خلال الشطحات في التعاقب التصويري للحياة الاجتماعية، والتطابق العقلاني في هذا الموضوع وبالمعنى الذي تكوّن اصلاً في عمليات تواصلية واشكالات موضوعية، وان انتسبت الى مفاهيم "ابستمولوجية"( ) وتعتبر المنظومة اللغوية في مجالها التاريخي، لا تستند الى "هيروغليفية" يلفها الابهام وهي اي المنظومة اللغوية: اساليب في البرهنة على القدرة الرمزية والتركيبية العقلية في اطارها التفكيكي لكي تتطابق في (السنية) كنهها- وكينونتها في الثراء الغني- والجمالي، وباساليب خطابية جديدة- وبلاغة ومجازات وتشبيهات تؤكد حقيقة "الصوت- والمعنى- والدلالة) قبل كل شيء ورغم هذه التوجهات في المشابهة الفعلية للغة وما تعكسه من علاقة تكاملية على سند في صلب.. هكذا كان الرأي "لتشومسكي في تلاق هذه – الاتجاهات المتعلقة بالخواص اللسانية"( ) وكانت المهمة الموكلة لها هو التشكيل الخطابي وفلسفته التي تُبنى على مستويات من البنية التي تتعلق بالشفرة- واللفظ- والمعنى، وفق تركيبات لسانية تحديثية تتشاكل بمقتربات وتواظم لغوية تشترك فيها المحاور البينية- واللفظية وفق بنية علائقية تراتبية تنفصل عن الصياغة الميكانيكية والجدولة للغة، وبالتالي التحكم بالقوانين والانظمة اللفظية والتبادلات التي تتعلق بصيغ ومضامين الفروق، وبحركات التاريخ الوضعية.
ويبدو ان الوصف المقارن عند سوسير يتعلق بخصخصة التميز في علم اللغة وخصائصه الداخلية- والخارجية وما يتعلق بالمادة التفصيلية دون الحاجة الى القوالب، وهذا الموضوع، هو الحد الاختلافي في النظم النسقية والتحكم بادق تفاصيل الهيكلية في اللغة، باعتبارها اطر معرفية تتعلق بالتفاصيل البنائية في سياق الايحاء وهي تعتمد خواص "علم اللغة الزمني" والذي يتشكل من قطبين في مسائلة سياقية واحدة تعتمد العناصر المؤسسة لسياق في الامتداد التركيبي للجملة المقطعية وبمقتضى هذا الامر: سرى التركيب على الاختلاف في الاصوات، اضــافة الى الاختلاف في النواظم الفكرية: هذه الخصائص كانت قد حددتها تولدات من البنية الخلافية والمتشكلة من فوارق شيئية اعتمدتها العناصر والمحــاور السيكولوجيـة في الصوت الذي التزم التوازن المعـرفي في نظام اللغة وتعد ظاهرة التشكيل اللساني هي تذكير لوقائـع تعمل بجهد متطابق في وصـف عمليات الاشكال والتأويل، وهذه العملية ما هي الاّ مقدمــة لرفع الشعار الهيجلي: (Das where ist das ganze)( )
كانت الصياغات الحداثية للسانيات، تقوم على نقلات تطورية لعلم اللغة واشكالية قوانينها العامة كونه يتطرق الى القوانين الجوهرية في علم الدلالة ومذهبها العقلي الحديث، وما مطروح من مفاضلة في التفصيل وهي تقوم على الاختلاف في النزعات السيكولوجية، وهي اشارة الى المذهب الظاهراتي، المعارض للنزعات السيكولوجية وهو نفس موضوع "هوسيرل" عندما اختلف مع السيكولوجيا الظاهراتية. على العموم فان التصور للعملية القصدية "الهوسيرلية" وما حققه من استجابات في خواص التصنيف في تشكيل المحور البنيوي عند "هوسيرل" واذا انتقلنا الى سوسير، فانه يؤكد التزاميته في الحقل السياقي للجملة في مجال اللغة- والكلام والرمز في تحدي النواظم اللغوية ثم يتوجه الى منظومة الكلمات باعتبارها علامة او هي اشارة لاشياء تدلل على الكل المزدوج في اشكالية اللغة( ) وهو الهاجس المتجسم في صورة الدال- والمدلول، وهي هواجس من الصياغات المجازية والتأيولية خارجة عن الانظمة البرهانية، وفي الوقت نفسه تؤشر عمليات التلاقح بين الجمالي- والمجازي- والبلاغي، وهو تعبير عن منحنيات تتكون بالمفاضلة الاعتباطية وبالاحتمالات للحديث وفي المسببات والاسباب في الاختيارات التي تتعلق بالمنهج اللغوي، وحتى بالمقاربة "الابستمولوجية" وفي هذه القضية يبقى الحيز الخطابي مفتوح الحلقات لاستقبال الخيار الستراتيجي بانساق وتأويلات تفصل الوقائع الموضوعية وبشكل مستديم، ثم البحث عن الاطر الحقيقية وعن العلة في المنظومة الاصولية والمطابقة الجمالية في "البلاغة والخطاب" وديناميكيته التزامنية- وتوجهاته التطورية في توصيف المنظور التاريخي وتحولاته اللسانية، وبالعناصر المتمركزة في النظام وتطبيقاته التعاقدبية- والتحليلية التي وثقت هذا التزامن في اطار المناهج العقلية من نصوص واصول- وبنية اضافة الى وظيفة الكشف عن دور الوعي القيمي في اللغة وحدوده التراثية- والسيكولوجية- والفلسفية- وما خزنه التفكير من وعي للمناهج المعرفية وفهماً للتشكيل العقلاني الذي وضع هذا الحضور المتراكم مدعوماً من العلاقة العضوية والمنطقية التي تربط الحدث الفكري وتحولاته واراداته التي وضعت الاحادي والمعنى والمطلق في القراءة المؤجلة في تشكيل التأويل ومحركه الحواري على طريقة وعي المراحل التاريخية للنص القرآني.
ثم يأتي الخطاب الذي يضع من النص مرتكزاً له من ابنية اللغة، وهنا تأتي عملية التقارب في منعطف اللغة وهي تحمل سمة التحول والتغير وفق المناهج الديالكتيكية وهي تتركب بانساق معرفية تتصل بالبلاغة في اللغة وتقع في مرتكز يعي معلم التحول واشكاليات المكاشفة في البلاغة التي يحتويها النص القرآني وتحولاته اللغوية وهي خاضعة اصلاً الى التعبير في مجالات الوعي التفكيري وحدسية المفاهيم التي تعتمد قوانين التصورات المنطقية ومعارفها في صناعة الكلام من خلال النصوص وهي مباحث سادت وفق منظومات تاريخية تؤسس قواعد فكرية تسترشد بسلطة العقل المعرفية وهي آنية تكاملية تبحث عن معلوم من الرؤية التطورية لتتحول الى مركبات لغوية تنتج تعريفات علمية للنص في وحداته اللغوية وهي مركز الثقل في النص القرآني.
"سورة التكوير"
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا الشّمس كُوِرّت (1) واذا النُجُوم انكدرت (2) واذا الجبالُ سُيّرت(3) واذا العِشارُ عُطّلت (4) واذا الوحوش حُشِرت(5) واذا البحارُ سُجرّت(6) واذا النفوس زُوّجت(7) واذا المؤدةُ سُئلت(8) بأيّ ذنبٍ قُتلت(9) واذا الصُحفُ نُشرت(10) واذا السماءُ كُشِطت(11) واذا الجحيمُ سُعِرّت(12) واذا الجنّة أُزلفت(13) علمت نفس ما احضرت(14) فلا أُقسمُ بالخُنس(15) الجوارِ الكُنِّس(16) والليل اذا عَسعَسَ(17) والصّبح اذا تنفس(18) انه لقولُ رسول كريم(19) ذي قوةٍ عند ذي العرش مكين(20) مُّطاع ثمّ امين(21) وما صاحِيُكم بمجنُون(22) ولقد رءاه بالافق المُبين(23) وما هو على الغيب بضنين(24) وما هو بقول شيطانٍ رجيم(25) فاين تذهبون(26) ان هو الاّ ذِكرُ للعالمين(27) لمن شاء منكم ان يستقيم(28) وما تشاءون الاّ ان يشاء الله ربُّ العالمين(29) ( )



(آصرة الخطاب القرآني)

يمكن في هذا الموضع ان تؤكد قضية تتعلق بعلم العلامات ويطلقون عليه "السيمولوجيا" رغم ان السيمولوجيا اصطلاح يتعلق بعلم الاجتماع كما معروف، لا يمكن ان تتم عملية التواصل مع هذه العلامات الا بفهم هذا الاصطلاح والذي يعني "السيميولوجيا" والسيميولوجيا هي اساس علم اللسانيات في القوانين اللغوية، هذه المواضيع هي التي تتعلق- بالاشكال اللفظي والدلالي، وهي من المعادلات الرئيسية للانظمة- السيميائية وبدلائلها المختلفة. من هنا اصبحت الكتابة من التطور المعرفي وتعتبر اختياراً يخضع للمقارنة من الناحية الشفهية، والشفرة واطارها التصويري من خلال "الصوت- والمعنى" الجوهريين رغم التعادلية في كُنهُهُما "الصوتي- التصويري" وهو احتكام الى المدلول اللساني وحلقات القراءة التي كانت قد حولت هذه الخاصية الى نظام تقاطعي في استخدام انظمة التحولات المختلفة والخواص التي تتعلق بالاستنباط اللغوي من خلال المقاربة، وهو موضوع تصويري يتعلق بالمنظومة اللسانية المنطقية، وهذا يتطلب التفكير في، البنى اللغوية الصورية- والفوقية باطار مقارنة منهجية تتساوق مع التقيّد بالسياقات السيميائية التي لها القابلية على عمليات التغيّير ومدى بعد- الصياغات وضبط الطبيعة اللغوية في "النص القرآني" باعتبار ان انشطة هذا النص تنحو منحى الانشطة العلمية المتحولة في حدود القراءات وحركة الانشطة المفتوحة في النص، والقوة التبادلية التي تظهر بعد اكتمال القراءة للنص وبمختلف الحالات، والتي تشد- الايات شداً متيناً فيما بينها اضافة الى شد القارئ. هذا الموضوع هو احدى خواص النص القرآني المتناهية في عمليات التسامي اضافة الى تشكيلتها البلاغية والمجازية والتشبيهية والتأويلية والدلالية وهي تناقش مشكلة المتناهي في النص ودور اللغة الخفي وهو ينتج افكاراً جديدة وبهذا الظهور المتحول في النص القرآني نلاحظ المتلاحق من الخواص الحدسية المترابطة بشكل خفي بين النص والمفاهيم السسيولوجية والسيكولوجية في الخطاب والذي يقوم بجدولة الخطاب داخل آصرة الايات وتفاصيلها الفكرية وهي تقوم بكشف المحسوس الفيزيائي من ناحية التركيب اللغوي وهذا يأتي دعماً للاشكاليات في الخيال والابداع. فالنص القرآني بكل هورموناته يعد حلقة متصورة بكشف الخاصية المنهجية والعقلية بالاختيارات التي تتعلق بالامتداد اللساني للنص القرآني وفي سورة "التكوير" هي عبارة عن خطاب تكويني للعالم متحول في صياغاته لمعاجلة المفاهيم المتعلقة بالانسان، والخطاب الالهي استخدم المنطق الفوقي في لغة تصويرية، والنص ينبض بالتحليل الخفي لنشوء العالم والخطاب يصور المعنى بمفهوم وجودي يقترب من الاسلوب المحتكم لآصرة لغوية مباشرة، وقد حقق الخطاب في لغته المباشرة والتصويرية حقيقة التفاصيل التي يرتكز عليها الخطاب حسب الصياغات الزمانية والمكانية وتفاصيل "البلاغة- والمجاز" والتأويل والتشبيه في لغة محكية تؤسس خطاباً استنتاجياً فعّالاً في الفاظ حقيقية.. في الخطاب هناك بنية تتحرر من ربقة ابوة النص في سياقات جمالية غاية في الروعة من الناحية اللغوية، ويتكشف من داخل النص قطب اللغة الذي يوصف الحدث الالهي وكأنه يوم قيام الساعة وقيام التحليلات البنيوية للحدث وفقاً للمعايير العلمية التي تنشد الضبط داخل منهجية اللغة ومنهجية الخطاب والجوانب العلمية المتعلقة بهندسة الكم التكاملي والاحتمالات التي تتعلق بالمعلومة المتغيرة في النص القرآني كما هو الحال في بعض الآيات مثال على ذلك: الاية (19) والاية (20) والاية (22) وكذلك والاية(26) الاية (10) والاية (2) والاية (4) من سورة (التكوير)
في هذه السور نلاحظ الثمرة الواضحة في منهج اللغة والمتغيرات التي تظهر- وتختفي داخل النص اضافة الى تفاصيل الاصوات الخفية، والظاهرة وهذا ما نلاحظه في الكثير من آيات القرآن، ثم نلاحظ التراتبية المركزة "والشفرة والمرسل من الانسجة التي تقع في تلافيف المعنى بحثاً عن المتوازيات المعرفية في فنون التصوير في النص القرآني وتأني في النسق المعرفي للنص وفي البنية استقلالية عن الاشكاليات السيميائية المتكونة ضمن آصرة المنظومة الصوتية وبرمزية تعبيرية تجمع حلقات التواصل في الايات بشكل غريب خاصة في حقل القراءات العشرة وبالانظمة المتعاكسة تتحدد مركزية الاشياء المحسوسة في النص القرآني وهذا بدوره يشكل منعطفاً اشكالياً في الزمان، وبطبيعة الحال فان الاثر التواصلي يتضمن بنية توصف شبكة الوحدات المختلفة في حجومها وبابعادها ذات التعبيرات في انظمة التواصل التي تجهد بشكل تكاملي يتضمن المفهوم المتعلق باشكالية التبادل الحي لمنطق اللغة رغم وجود مبررات التوازي نحو منطق النحو وبالتالي فان الشرعية في النص القرآني هو تقييم التطابق والتوازن بفعل الحركة التزاوجية بين (النحو وظاهرة البنية) في اطار مفهوم عميق بخلق وتحقيق وتحليل المكونات اللغوية للنص القرآني اضافة الى تطبيق المنهج الدلالي في ميثولوجيا الانظمة اللغوية.. كل هذا يأتي بفضل صحوة البناء في الخطاب الثقافي وصفاء الابنية العميقة للنص وعلاقته بالحلقات المتطورة والهامة لمرتسمات المناهج الالسنية، وظهور الانساق في حدود هذه العلاقات كما هو معروف في مشروع الفكر الحديث للثقافة العربية المعاصرة.
ان ترابط التراكيب في جملة من حركات المعنى داخل اختيار المحاور الاستدالية، وفي النهاية نقول: ان الذي حدث للمنظومة البلاغية الحداثية، هو انجاز من الترابط في محاور اللغة وتحقيقاً للمنهج المعرفي للنص التحديثي وما حققه من تطور فهل بالمقابل يتوازن مع خواص وحقيقة النص ومتانته وفق معايير منطقية وعلمية لتنحصر خواصها داخل النص وتطوراته التحديثية والمستقبلية لانها تتفاعل وتتعالق مع تطورات اللغة الاجتماعية الحديثة واصولها الشرعية المرتبطة بالنص القرآني والنصوص الاخرى التي تنتسب الى هذه اللغة الحية.
بقلم: علاء هاشم مناف في11/12/2004



#علاء_هاشم_مناف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون بين نظرية الاحتمال التصادفية والفلسفة العلمية
- العلامة وتقنيات اللغة
- الخرابة والسدرة
- الظاهرة الصوتية الخفية في شعر محمود درويش
- الاصولية اليهودية والمسيحية
- الجدلية الحداثية واحامها الجمالية
- الحرية في فكر المعتزلة
- مفهوم الدولة عند بن خلدون
- الاسطورة في شعر الجواهري
- دراسة في شعر الجواهري
- فضاء الحدث والقناع الشعري في قصيدة الجواهري(يا ام عوف)
- الخطاب الشعري عند الجواهري
- ]دراسات ادبية وفلسفية
- جماليات التحديث في الخطاب النقدي عند الناقد عبد الجبار عباس
- جدلية النشوء والارتقاء بين المنهجية الامبيريقية والمنهجية ال ...
- الانساق الامبيريقية للوعي
- المنطق التفكيري للاعلام
- الاغتراب في اشواك الوردة الزرقاء
- عبد الوهاب البياتي و اشكالية الزمكان
- التعالق الاستنتاجي الصوفي لنصوص ابن الفارض-وليم بليك-ييتس


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء هاشم مناف - -المحايث التطبيقي في اللغة الحداثية-