أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس والإستيطان















المزيد.....

القدس والإستيطان


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


..... عندما نقول للبعض في الساحة الفلسطينية، حول رغبة الإسرائيليين في السلام ، بأنها أشبه بالثور المحلوب، أي بمعنى آخر الإسرائيليين يبيعوننا نحن العرب والفلسطينيين سراباً وأوهاماً، ونحن نشتري هذا السراب وهذه الأوهام ونعمل على تسويقها، بل ونشبعها شرحاً وتحليلاً وتفصيلاً، ويريد البعض أن يقنع شعبنا ونفسه باسم الواقعية والعقلانية ومنطق ومنهج التفاوض من أجل التفاوض بذلك،عملاً بالمأثور الشعبي " عنزة ولو طارت " ، فعندما جرى الحديث من قبل بعض الزعماء الإسرائيليين، حول العودة إلى وثيقة الرئيس الأمريكي الأسبق "كلينتون"،فيما يتعلق بمصير القدس المحتلة عام 1967، سيادة عربية على الأحياء العربية يها ،وسيادة إسرائيلية على الأحياء اليهودية،مقابل شطب حق العودة ،إعتبر البعض في الساحة الفلسطينية، من المطبلين والمزمرين ومن وزراء آخر زمن ،ان هذا يعكس رغبة إسرائيلية في التقدم في المفاوضات السياسية،ويندرج في إطار ما يسمى بالتنازلات المؤلمة من أجل السلام،وهؤلاء الإسرائيليين بخبرتنا الطويلة معهم نحن الفلسطينيين،يمكن لنا توصيفهم كحال الصياد،الذي تدمع عيناه من دخان النار التي يشوي عليها لحم العصافير التي إصطادها،أي علينا عدم النظر إلى دموعه،بل إلى يداه التي أوغلت في دم العصافير،وهذا حالنا الفلسطينيين مع الإحتلال الإسرائيلي، حيث يتباكى زعماء الإحتلال على السلام ليل نهار،والإستعداد لتقديم ما يسمى بالتنازلات المؤلمة، وعلى أرض الواقع لم يتركوا أية وسيلة قمع وبطش وتنكيل وإذلال وإمتهان للكرامة والإنسانية،إلا ومارسوها وإستخدموها بحق شعبنا الفلسطيني، ومن ثم يخرجون على الرأي العام العالمي المغرق في النفاق والدجل والمعايير المزدوجة، ليقولو بكل وقاحة وتبجح، أن الشعب الفلسطيني، لا يريد السلام، ولا يوجد هناك شريك فلسطيني .. إلخ ، من من تلك الإسطوانة والمعزوفة المشروخة، أما هم فهم " دعاة وحماة السلام " ، فعندما يقومون بمصادرة أكثر من 1200 دونم من أراضي السواحرة الشرقية وأبو ديس والعيزرية لصالح مخططاتهم التوسعية والإستيطانية ، وإحكام الإغلاق والطواق على المدينة المقدسة، فهل هذا يخدم السلام ويدلل على الجدية والتضحية من أجل السلام؟، أم أنه يندرج ويتفق مع الذهنية والعقلية الإسرائيليتين القائمتان على العنجهية والغطرسة والنظر للآخر بدونية، تحت يافطة وأكذوبة شعب الله المختار، وأن على الاخر الإستسلام والإستجابة الكاملة للشروط والإملاءات الإسرائيلية – الأمريكية للتسوية، لا لعودة اللاجئين حتى بصيغة بيلن- عبدربه "الخلاقة"، ما يسمى بوثيقة جنيف ،ولا للأنسحاب من القدس ،ولا للعودة لحدود الرابع من حزيران،ولا لإزالة الكتل الإستيطانية الكبرى، فعن أي سلام يتحدثون؟. ويطبل ويزمر لهم البعض في الساحة الفلسطينية، وكأننا حرننا الأندلس، وكأن "المية لا تكذب الغطاس"، فرئيس ما يسمى بلدية القدس، بمجرد أن تساءل "أولمرت" في لقاء صحفي عن جدوى ضم أراضي الولجة والسواحرة الغربية ومخيم شعفاط إلى القدس ،وكذلك دعوة عضو الكنيست حايم رامون، لتقسيم القدس،فإنه أرغى وأزبد وكشر عن أنيابه وعنصريته،حيث دعا إلى تكثيف الإستيطان في قلب الأحياء العربية في القدس، ولم يكتفي بذلك ولكي يثبت للمستوطنين أنه على يسارهم، أقر وصادق على بناء حي إستيطاني آخر في قلب سلوان الملاصقة للبلدة القديمة،وأعلن أنه في المدة القريبة سيشن حملة هدم واسعة بحق المنازل العربية المشيدة بدون تراخيص، أما زعيم حركة شاس "إيلي يشاي" ،فيقول في لقاءه مع وزيرة الخارجية الأمريكية "رايس"، أنه يرفض بشكل قاطع تقسيم مدينة القدس، مدينة الأباء والأجداد، ولا أعرف من هؤلاء الأباء والأجداد، إذا كان وجودنا كعرب في هذه المدينة يعود لخمسة الآف سنة، ليخرج علينا من هو قادم من أوروبا الشرقية، أمثال "ليبرمان" زعيم "إسرائيل بيتنا"، و"إيلي يشاي" زعيم حزب" المتدينين الأحرار"، ويقولوا لنا أرض الأباء والأجداد، أو كما شرح "يشاي" لعزيزته"رايس"، بأن العريس اليهودي في يوم زفته ، يقسم بأن " تنساه يمينه، إن هو نسي أورشليم"، وهذه المواقف العنصرية والمغرقة في التطرف وإحتقار الآخر ونفي وجوده ،هي على غرار ما قالته رئيسة الوزراء الإسرائيلي " غولدا مائير"" أين هو الشعب الفلسطيني " وبأنها " تصاب بالحزن والإحباط مع كل ولادة جديدة لطفل فلسطيني"، وهذه المواقف الإسرائيلية ليست تعبيراً عن موقف الصقور واليمين في إسرائيل، بل تجمع عليها كل ألوان الطيف السياسي الإسرائيلي من اليسار الصهيوني وحتى المتطرف " آفي إيتام " وغيره من قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ومن هنا فإنه يتوجب علينا نحن الفلسطينيون، أن لا نستمر في شراء الأوهام الإسرائيلية والمراهنة عليها، وعلى العزيزين " رايس وبلير ، الذي صعق"ياحرام" لصعوبة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والذي وجد أن مأساة الشعب الفلسطيني، ليس سببها الإحتلال،وإنما المسألة إقتصادية وإصلاحات أمنية، وأنه لو قال غير ذلك فهو سيدين حكومته، التي هي أصل البلاء للشعب الفلسطيني، ولأن ما يهمه بالدرجة الأولى هو وأوروبا الغربية مصلحة إسرائيل أولاً وعاشراً، وكذلك فإنه من المحظور علينا نحن الفلسطينيون أن نذهب لمؤتمر دولي، لا يتضمن وقفاَ شاملاً لكل أشكال الإستيطان وتحديداً في القدس وضواحيها، مع ضمانات دولية كافية بالإنسحاب الإسرائيلي منها، وإلا فإننا سنكون شهود زور ومشرعين للإحتلال والإستيطان، وخصوصاً أنه مع الحديث عن عقد المؤتمر الدولي، وبالونات الإختبار التي يطلقها عدد من الزعماء الإسرائيليين، حول الإستعداد لتقسيم مدينة القدس، فإن الهجمة تزداد شراسة على المدينة المقدسة، وبكل الوسائل والطرق المشروعة وغير المشروعة، فرئيس ما يسمى بلدية القدس، والذي يمنع أي بناء في سلوان يزيد عن أربعة طبقات، سمح للمستوطنين بعد إستيلائهم على بيت مراغة في سلوان ، والمؤلف من ستة طبقات بالعيش فيه، وعمل على ترخيصه، وهو يجاهر علناً بأنه سيشن حملة شعواء على السكان العرب في القدس، تطال البشر والشجر والحجر، وهذه الحملة تتطلب مواجهة منظمة وموحدة من كل أبناء العب الفلسطيني المقدسيين قبل غيرهم، أحزاب وفصائل ومؤسسات مجتمع مدني، وبدعم وإسناد من قبل السلطة الفلسطينية، ومن كل الشعوب العربية والإسلامية، من أجل الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة وهويتها، وتثبت وصمود سكانهاعلى أرضها وحمايتها من الأسرلة والتهويد.






#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأسر 2
- lمن ذاكرة الأسر
- الأسرى الفلسطينيون بين أوسلو وأنابوليس
- هل - خرى - المستوطنيين نعمة لأهل المكبر ؟؟؟
- القدس والمبادرات الشعبية
- لبنان والإستحقاق الرئاسي
- سعدات ...... البرغوثي عناوين ورموز نضالية
- هل إقترب موعد الحرب الإقليمية ؟؟؟
- الأحد عشر ألف أسير فلسطيني / إلى كم مبادرة حسن نية يحتاجون ؟ ...
- عندما تصوم وتصلي الملاقط
- مفارقات دينية وفلسطينية
- في القدس / مع بداية العام الدراسي الجديد / مدارس - سوبر - وط ...
- رمضان والناس
- الكتابة في حقل الألغام
- ماذا بعد إنتخاب غول رئيساً لتركيا
- ليس دفاعاً عن أسرى48 ، بل دفاعاً عن الحقيقة
- في ذكرى رحيل القائد الوطني أبو على مصطفى
- شاطر .... شاطر ....
- في بوادر حسن النوايا الإسرائيلية
- بين سماحة الشيخ حسن نصر الله ووليد جنبلاط


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس والإستيطان