أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وليد العوض - رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام














المزيد.....

رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:30
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اليوم ومع ساعات الفجر الاولى ليوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من ايلول الثالث عشر من شهر رمضان المبارك توقف القلب الكبير للقائد الوطني التقدمي حيدرعبد الشافي عن الخفقان، اليوم اختتم المناضل د.عبد الشافي حياته الحافة بالنضال الوطني والتحرري المطرز بالروح والمنهج التقدمي الخالص، سنوات طوال من نضاله لا يمكن لاي كلمة رثاء ان تفيه حقه، سنوات مليئة بالعطاء اختتمها اليوم الفقيد الراحل، صفحات مشرقة من البذل والعطاء الذي لاينضب بداها مناضلا وهو ريعان الشباب وقائد اللجبهة الوطنية لمواجهة العدوان الثلاثي الذي انشأها مع الشيوعيين والبعثيين وبعض من الاخوان المسلمين عام 56 من القرن الماضي، كفاح مرير من اجل العودة والحرية والديمقراطية خاضها عبد الشافي ليس كفرد ولكن كقائد تقدمي ووطني بارزسار خلفه الشعب كل الشعب في اوقات المحنة وحين عزت القيادة الحكيمة كان حكيما ومدركا لاهمية بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينة حين ترأس المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة في خمسينات القرن الماضي فسعى وكان من اوائل المناضيلين الى هذا الطريق طريق الحفاظ على الكيانية الفلسطينة فكان من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، اختط الفقيد الراحل لنفسه ومنذ البداية طريقا تقدميا ديمقراطيا فسار عليه بثبات دون تردد فكان وطنيا حتى النخاع ووحدويا الى ابعد الحدود لذلك احتل مكانة مميزة في قلوب الجميع لقد كان القاسم المشترك للجميع حين الاختلاف في دارته المتواضعة المطلة على بحر غزة كانت اعقد الخلافات تجد طريقها للحل ليس فقط لان البوصلة كانت في دارته تلك يجب ان تشير دائما لموا جهة الاحتلال بل ولان حنكة وصبر الدكتور الراحل هي من كانت حاضرة دون حسابات شخصية يحكمها فقط مصلحة الوطن ووحدة ابناءه ، لذلك تنامت شعبيته واصر الجميع على ان مكانة عبد الشافي هذه تؤهله لقيادة الوفد الفلسطيني المفاوض في مدريد عام 1991ولقد كان حزبنا بكل فخر واعتزاز من دعم بقوة هذا الترشيح ووقفت جماهير الوطن والشتات الى جانب ذلك وقاد عبد الشافي المفاوضات ببسالة نادرة وبثبات منقطع النظير ولم يخذل شعبه الذي وضع هذه الثقة به ، وحين كان يعود هذا الرجل الحكيم من كل جولة تفناوضة كانت تغص بالمستقبلين من الجمهور تستمع لمجريات الامور وتطوراتها وتعقيداتها ولم يبخل عبد الشافي رحمه الله على الشعب باي من ما إمتلكه من معلومات تهم مستقبله ومصيره ،وحين اكتشف المرحوم ان المفاوضات تسير بغير الوجهة التي عمل عليها لم يتردد في الاستقالة الواثقة، فاكبرله شعبه ذلك وحين اجريت انتخابات عام 1996 صوتت له جماهير غزة بالالاف فحازعلى اعلى الاصوات وفازبعضوية المجلس التشريعي، ولان طينة عبد الشافي النقية الطاهرة المنحازة لهموم الشعب وقضيته لم تتوافق مع طينة الاخرين فقد دخل في تناقض مع اصحابها فعلا صوته لمرات مطالبا باصلاح كل ما اصاب السلطة الناشئة من فساد وترهل ولكن لاحياة لمن تنادي ،فشعر ان ندائه في واد والاخرون في واد اخر لذلك استقال من عضوية المجلس ، وتوجه الى الاهتمام بقضايا الناس وهمومهم ففتح بيته وكل مؤسسة له علاقة بها لخدمتهم فكبر عبد الشافي في قلوب الشعب وازدادت مكانته رسوخا, اليوم توقف القلب الكبير عن الحفقان ورحل صاحبه رجل المواقف الثابته رجل الحوار والوحدة رجل الديمقراطية والتقدمية رجل التحرر والعودة، رحل ابا خالد في زمن نحن في امس الحاجة اليه حيث الانقسام يفتت الشعب والوطن والخطر يتهدد القضية رحل عبد الشافي رجل الدميقراطية في زمن يتم الانقلاب فيه على الديمقراطية ومثلها العليا ، رحل الرجل التقدمي في زمن نحن في امس الحاجة اليه للتقدم والعلم في زمن الظلام، رحل في ظل تحكم الجهلاء بامر البلاد والعباد فما احوجنا لحكمتك وصبرك و ومنهجك الوحدوي الديمقراطي يا ابا خالد .
26-9-2007



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن احياء ذكرى النكبة
- الا الرواتب يا دولة رئيس الوزراء
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا
- ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا وليد ... من رحم المأساة
- ابا مروان انت من يستحق التكريم
- فلوس الغلابة لادارة غزة
- ارفعوا ايديكم عن الصحفيين
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس
- حرية التعبير بين خطبة هنية وهراوات التنفيذية
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس
- غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما
- غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال
- ردا على مقال ياما جاب ايرز لغزة
- نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع
- في ذكرى النكبة كل الجهود للتصدي لمخاطر نكبة أخرى تلوح في الأ ...
- حزب الشعب الفلسطيني والكتلة العمالية التقدمية خلال مسيرة بمن ...
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل الوحدة والتحرر والعدال ...
- في الذكرى(58) للنكبة والله وراجعلك يا دار
- على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وليد العوض - رحيل رجل الوحدة عبد الشافي في زمن الانقسام