أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !














المزيد.....

ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التصريحات المتناقضة والمبهمة التي يطلقها المسؤولون الحكوميون وقادة الشرطة والجيش , غالبا ما تفسر أنها تعبر عن موقف سياسي حذر ولا علاقة لها بالحدث المعني , أو تكون محاولة تمويه وإلقاء اللوم على المجهول , أو في أحسن الأحوال تعليق ما يحدث على شماعة (أعداء العملية السياسية) من بعثيين وتكفيريين..وكأن بلدنا وشعبنا مبتليان فقط بهاتين الآفتين الشريرتين.. (فالمحرر) العبقري ليس له شأن بما يحدث, ولا الميليشيات المنفلتة..فساستنا رغم تصريحاتهم العنترية , فإن (شجاعتهم) تخذلهم عندما يجابهون بالأسئلة الشجاعة والمحرجة : أليس الضرب على وتر الطائفية هو سبب الأزمة؟ أليس حشر الدين في الأمور السياسية هو السبب؟ أليست الهيمنة وإلغاء الأخر هما وراء ما يحدث؟ أليست التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي هي من عوامل خلخلة الأمن والإستقرار؟ اليس فساد ولا وطنية بعض المسؤلين الحكوميين والأمنيين ومتنفذين في الأحزاب الحاكمة هي من الأسباب الرئيسية التي أوصلت بلدنا إلى هذا الدرك؟ لماذا لا تستطيع حكومتنا وأجهوتنا الأمنية من حل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة؟ لماذا تحاول حكومتنا الكيل بمكيالين عندما ترتكب الجرائم ويلوى الدستور يوميا من قبل عصابات الأحزاب الحاكمة؟ من المسؤول عن وضع الكابح أمام عجلات عملية المصالحة الوطنية؟ أسئلة كثيرة وتحتاج الى اجابات شافية و(شجاعة) من قبل الحكومة العراقية.. (فالعلة منا وبينا) ..في طريقة تفكير ساستنا, وفي كيفية إدارة دفة الصراع السياسي ضمن الأطر الديمقراطية.. والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة..

لقد فقدت الأحزاب الإسلامية بشقيها السني والشيعي بريقها, إلى جانب الكثير من مؤيديها بسبب فساد ممثليها في الدولة والبرلمان, ومسؤوليتها عما يجري في بلدنا من قتل على الهوية وصراعا طائفيا دمويا, وبقاء الملف الأمني هاجسا يوميا عند المواطنين والذين يدفعون ضريبة فشل هذه الأحزاب الحاكمة وأجهزتها الأمنية ..وما يسبب لها الأرق هو عدم قدرتها الإيفاء بالوعود التي قطعتها لناخبيها بشكل خاص وللشعب العراقي بشكل عام , بسبب افتقارها الى برنامج عمل سياسي واقتصادي واجتماعي , وإلى رؤية علمية مستقبلية لتحسين حياة المواطنين ونقل البلاد الى مواقع متقدمة وحضارية ..لقد اثبتت هذه الأحزاب فشلها الذريع في إدارة الدولة والمجتمع..والشئ اللافت للنظر هو أنها نجحت فقط , وبتفوق لا نظير له في تعميم الجهل والخرافات وزرع الفرقة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد!!

إن ما حدث من قتل وتخريب في كربلاء المقدسة يدل على زيف ادعاءات من شارك بها , من إنهم حماة للمراقد الدينية ويحترمون قدسيتها, وقد أثبتوا من خلال تحوبل هذه المظاهرات والمسيرات (المليونية) المتكررة إلى أدوات لترسيخ سطوتهم وتصفية حساباتهم مع القوى الأخرى ومحاولة الهيمنة على المشهد السياسي باستحدام القوة الغاشمة غير مكترثين لأهمية المكان الدينية ولا لزوار المراقد المقدسة.. كما عبروا في أكثر من مرة استخفافهم بمواد الدستور و بالاساليب الديمقراطية التي أوصلتهم الى السلطة.. ولا ننس أن تلك القوى الشريرة تحاول تمرير مشاريعها المنافية لابسط حقوق الإنسان عبر تحويل أنظار تلك الجموع الغفيرة التي تشارك في هذه المسيرات عن مشاكلها التي لا حصر لها والتي تتحمل جزءا كبيرا منها تلك االقوى التي شاركت في هذه الأحداث الدامية..

إن لجوء القوى السياسية إلى السلاح لحل المشاكل والخلافات فيما بينها, يدل على عدم احترام تلك القوى للدستور والاطر الديمقراطية ..كما تضع نفسها , شاءت ام ابت في تناقض تام مع نجاح العملية السياسية , وستكون عامل معرقل كذلك في مجال المصالحة الوطنية التي يراهن الكثير من المخلصين على نجاحها.. لذلك فإن مشروع القوى العلمانية والديمقراطية بقدر ما هو واقعي وواضح المعالم, فإن القوى التي تتبنى هذا المشروع اثبتت الأيام نزاهتها وإخلاصها لهذا الوطن, وتبنيها مطالب المواطنين وايجاد الحلول للمشاكل الكثيرة التي تواجههم..فالشعب العراقي, ورغم ضجيج الأحزاب الإسلامية, بات يعي جيدا من هي تلك القوى التي تحترم نفسها وتحترم العملية السياسية والدستور وتعمل دون كلل من اجل تقريب وجهات نظر القوى السياسية للوصول إلى حل دائم للأزمة المستفحلة ..

فمتى ستتدرك القوى الإسلامية أن أساليب الهيمنة واستخدام السلاح والتهديد به لا تقود إلا الى مزيد من المعاناة للشعب والمزيد المزيد من الإنعزال عن المصالح الوطنية للشعب العراقي..فهل أحداث كربلاء الدامية ستضع كمادات الثلج على الرؤوس الساخنة وتعيد تلك القوى النظر بمواقفها وأساليب تفكيرها؟ إننا بالانتظار والترقب..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟
- جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !