أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الوندي - الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار














المزيد.....

الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جميع دول الجوار العراقي تتحمل مسؤولية المعاناة والآلام شعبنا (انا لا أستثني أحدا) ، لاستغلالهم نفوس الضعفاء من داخل العراق الذين يعملون ضد مصلحة العراق ، بل لمصالح وأجندات خارجية مقابل حفنة من الدولارات ، وبعضهم يتبؤون مواقع خطيرة في الحكومة العراقية ، ومن المؤسف ان تكون من ضمن هذه الدول أعداء النظام السابق مثل الحكومة السوريه وكذلك الحكومة الإيرانية التي كانت أكثر ضرراً خلال حربها مع العراق ، وكانت ضحاياها نصف مليون مواطن بين قتيل وجريح .
الكثير من الظواهر السلبية السائدة والمتفشية في العراق اليوم تقف خلفها دول الجوار ومخابراتهم ، بتعاون مع الطابور الخامس الذي يعمل لحسابهم داخل العراق ، وتسعى بكل ما اتيت من قدرة وجهد خبيث لتوسيع الشرخ بين اطياف الشعب الواحد وبالتالي لإحداث حالة من الفزع والفوضى والارتباك ، لكي تثير حالة اليأس لدى الإنسان العراقي ، ويصل الحال بالمواطن لأن يطالب بعودة الامور الى ما كانت عليه سابقا ، لذلك تزداد المعاناة اليومية للشعب العراقي بفعل أعمال إرهابية منظمة ومدعومة من دول مجاورة ، والمستمرة في تدمير العراق وقتل أبناءه تحت ذرائع مختلفة ، هدف هذه الأنظمة أن يعيد لها مصالحها السياسية والأقتصادية التي فقدتها بعد سقوط النطام البائد ، ومأرب أخرى منها الخوف من عدوى هذه الديمقراطية أن تنتقل عبر المنافذ الاعلامية الى بلدانهم ، ويسقطون من كراسي الحكم الى أقفاص الأتهام .
حيث نجحت هذه الدول تحت واجهة طائفية لأغراض سياسية في خلق مصاعب جمة للحكومة العراقية من خلال أستخدامها السلاح الطائفي وسماحها بعبور المتسللين عبر حدودها الى العراق , وتقديمها شتى أنواع الدعم للمجاميع الأرهابية لتخريب بلدنا وقتل أبناءنا مع دعم إعلامي لأعمالهم الشريرة ، جراء ذلك الدعم فتشكلت مليشيات شيعية تتلقى الدعم من إيران التي استغلت هذا الصراع واتخذت من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا على الأرض العراقية وبدماء أبناء الشعب العراقي . بحجة الدفاع عن الشيعة ، كما تشكلت مليشيات سنية تتلقى الدعم من دول الجوار الأخرى التي تدعم الإرهاب بحجة الدفاع عن العرب السنة ومقاومة المحتل في العراق وبدماء وأرواح شعبنا ، وطبعاً يغضون النظر عن الوجود الأمريكي في عقر دارهم .
هذه الدول المتضررة فقدت صوابها لهذا التغيير في العراق ولم يرق لها بنجاح العملية السياسية فيه ورغم تباكيها الكاذب على الشعب العراقي ، فراحت تعمل وبشتى الوسائل على تقويض هذا النظام الجديد وزعزعة الثقة بين المواطن و السلطة ، فأستخدمت اساليب القتل والتدمير والاغتيالات والاختطافات بواسطة الارهابيين والتكفيريين والميلشيات الاسلامية المتواجدة على الساحة العراقية ، وسخرت كافة إمكانياتها السياسية والأعلامية والأقتصادية لغرض تدمير العراق وإفشال العملية السياسية الجارية ، انتقاماً من هذا الشعب الجريح بسبب مواقفه من النظام البائد ، لكي يقولوا لشعوبهم أن الديمقراطية تعني الخراب والدمار. في حين ينتظر الشعب العراقي من هذه الدول المجاورة مواقف شريفة وإنسانية وتساعده في بناء المجتمع المدني في العراق الجديد وتوطيد أسس العدالة الأجتماعية وسلطة القانون التي فقده في الأزمنة الماضية .

الواقع الآني يفرض علينا وعلى حكومتنا محاربة نفوذ وأطماع وتجاوزات دول الجوار والمحيط الأقليمي المعادي لشعبنا ، والعمل الجاد والدؤوب لوقوف امام هذه الدول بكل قوة وصلابة ومنعهم الدخول بشؤوننا واستئصال جذور ارهابهم الذي ينبغي استهداف التجربة السياسية الجديدة لبلدنا ، ومعالجة وحل المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي ، لتفويت الفرصة على اولئك الذين يريدون اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه سابقا ، لأن أتضحت الرؤيا والحقائق الدفينة التي تضمرها هذه الدول ونواياها الحاقدة على شعبنا العراقي .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سووهه اسود الرافدين
- حوار مع الفنان التشكيلي العالمي جعفر كاكه ئي
- كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين
- أهذا هوالعراق الذي كنا نصبوا اليه ! ؟
- حلبجة وضحايا الأنفال بين الحقيقة والخيال
- فاعلية المرأة العراقية في المجتمع
- ماذا ننتظر من الدول العربية
- الوضع الأمني في العراق ما يزال مأساوياً
- يبقى 8 شباط اسوداً في تاريخ العراق
- إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي
- صدام حسين دفع ثمن جرائمه
- جانب من مشكلة الحكم والارهاب في العراق
- عبد السلام ملا ياسين وفكرته المنيرة
- هبوا لمؤازرة فنان الشعب فؤاد سالم
- فهم الديمقراطية والفيدرالية،جهل أم تجاهل لدى البعض
- مجرموا الانفال وشهوده مطلوب إحضارهم
- مشكلة الإرهاب في العراق
- ما هي الأنفال ؟ ؟
- تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان
- الصابئة المندائيين ومعاناتهم


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الوندي - الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار