أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد العزيز محمود - ويل لمن يفترون الكذب














المزيد.....

ويل لمن يفترون الكذب


عبد العزيز محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 06:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون )
غرور وكبرياء وصلف وجلافة وكذب على الله وعلى أنفسهم وعلى الشعب وقتل وتدمير وتخريب لكل ما تطاله أيديهم هذا ما تقوم به حركة حماس في قطاع غزة ، ويبدو أن الكذب أصبح من الثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها ولا نستغرب إذا صدر غدا أو في وقت قريب تعديل للقانون الأساسي الفلسطيني لإمارة غزة ويجب أن لا نفاجأ عندما نجد من يقول لنا أن الكذب حق طبيعي من حقوق الإنسان حسب المادة (11) للقانون الأساسي لإمارة غزة فبعد أحدث غزة خرج علينا آية الله خالد مشعل وهو يقول ان ما حدث في غزة اضطررنا اليه ولم نكن نخطط له ، وبعدها بفترة وجيزة خرج نفس الشخص المذكور ليقول لنا أن ما حدث في غزة تم وفق خطة مدروسة ومبرمجمة ومحكمة وبعدها بيوم واحد يخرج علينا موسى ابو مرزوق ليقول لنا ان ما حدث في غزة لم يكن مخطط له ، لماذا هذا التخبط ولماذا كل هذا الكذب الذي نعيشه يومياً ، أليس السيد مشعل وابو مرزوق في مكتب سياسي واحد فكيف تتناقض اقوالهم ولكن لا عجب فأقوال مشعل نفسه متناقضة .
الكذب أصبح كل شيء في حياتنا فلا يمر يوم إلا ونشهد كذبة او كذبات جديدة في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها قادة حماس ، واذا كان القادة يكذبون فما بال الرعية وكما يقول الشاعر ( اذا كان رب البيت بالدف ضارباً *** فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ) .
الجميع يتحدث عن الاعتقالات التي تطال المواطنين فيخرج علينا من يصرح بأنه لا يوجد اعتقال وان هذا كذب وبالأمس تم اعتقال احد ابناء حركة فتح ويذكر الذين رأوه وقابلوه بعد خروجه انهم رأوا علامات التعذيب والضرب على جسده وانه تم التنكيل به وقد تم تهديده بأنه إذا تكلم فسيعود الى السجن .
فما تقوم به حماس هو تكميم للأفواه ومصادرة للحريات ويدعي قادتها أنهم أهل الحريات ، كما أنهم يحاربون الصحافة ويمنعون وصولها إلى أيدي الناس ، وحرية الرأي والتعبير كفلها الإسلام وكفلتها كل الأعراف الدولية إلا أعراف حماس وقوانينها الظلامية .
وليس بعيدا عنا المؤتمر الصحفي الذي قام به الزهار وما فيه من أكاذيب كثيرة وقد تحدث فيه عن ملفات الفساد كما يدعي ، والجميع يعرف أن الكثير مما قاله ليس صحيحا فهم الآن يمتلكون كل شيء ويستطيعون تزييف أي أوراق وتزييف أي توقيع كما حدث اليوم من تزييف توقيع وزير الصحة ، وإذا كان الزهار وجد كل هذه الوثائق التي تحدث عنها لماذا لم يجد الوثائق المتعلقة بالاغتيالات ومنها كما تم سؤاله اغتيال جاد التايه والعجيب انه أجاب بان الأجهزة الأمنية أتلفت الأوراق وأحرقتها والسؤال هنا إذا كانت الأجهزة أحرقت الأوراق فلماذا أبقت له هذه الملفات ؟؟؟ والسؤال الآخر هل يستطيع الزهار الإجابة على أسئلة كثيرة يطرحها المواطن ومنها لماذا كانت تتعمد حماس عدم دفع الرواتب لأبناء الأجهزة الامنية بشكل خاص وللموظفين بشكل عام ، وأين ذهبت ملايين الدولارات التي دخلت لغزة عبر الأنفاق باسم الشعب ، أين الأموال التي نهبت من مخازن المعبر ، أين أموال الضرائب التي تجمع بالقوة ، أين الأموال التي بيعت بها السيارات التي تم الاستيلاء عليها من الأجهزة ، أين ذهب الأثاث والأبواب والشبابيك والكمبيوترات والمكيفات التي سرقت من المقرات ، وأين وأين وأين ؟؟؟
واليوم قرأت في إحدى الصحف تنويه للقوة التنفيذية التابعة لحماس يطالب العائدين من معبر ايرز لمراجعة مقر القوة التنفيذية لأخذ حقائبهم من المقر وحسب ادعائهم أنهم قاموا بهذا الإجراء لأنه حدثت سرقات ، والحقيقة التي ذكرها المواطنين تؤكد عكس ذلك فالكثير منهم تعرض للشتم والضرب والاهانة وسمع كلمات نابية ، والأدهى من ذلك أنهم عندما يذهبون لأخذ حقائبهم من مقر القوة التنفيذية يدفعون جمارك لهذه القوة ، وهذا ما تسميه حماس تسهيل على المواطنين فهذا المواطن الذي صبر وعانى الكثير وهو عالق على الحدود الفلسطينية المصرية ومشتاق للدخول إلى أرضه والعودة إلى أهله يقابل بهذا الترحاب من القوة التنفيذية .
فهل يقبل الإسلام بكل هذا الذي تقوم به حماس ، هل ما تقوم به حماس من الإسلام في شيء إن ما يقوم بمثل هذه الأعمال بعيد كل البعد عن الإسلام ، فالإسلام دين عظيم ومعجز ومن أخلاقه الصدق .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إياكم والكذب ، فان الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار " . وسئل صلى الله عليه وسلم " يكون المؤمن جباناً ؟ قال: نعم ! قيل : ويكون بخيلا ؟ قال: نعم ! قيل ويكون كذاباً ؟ قال: لا! " .



#عبد_العزيز_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة من أجل دعوة حماس للتوقف عن العبث في مقدرات الشعب الفلسط ...
- نحن والحصار
- من يحمي الوطن والمواطن ؟
- أين وصلت قضيتنا الفلسطينية ؟
- الأمة العربية .. إلى أين ؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد العزيز محمود - ويل لمن يفترون الكذب