أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عبد الحليم خدام والمعارضة السورية!














المزيد.....

عبد الحليم خدام والمعارضة السورية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب السوري بكل مكوناته الوطنية والقومية والديمقراطية يعيشااليوم تحت سطوة نظام بعثي استبدادي جائر ويهيمن عليه رهط من السياسيين الطائفيين الذين وجدوا في التحالف السوري الإيراني خير معبر عن طبيعتهم الدكتاتورية المناهضة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. والسجون السورية بدأت تستقبل المزيد من المناضلين من مختلف الاتجاهات السياسية الديمقراطية واللبرالية واليسارية حيث تصدر المحاكم السورية السياسية أحكاماً متلاحقة ضد هؤلاء الناس بحجة تهديدهم للحكم , وكأن لا يحق لأحد أن يناضل ضد استبداد الحكم وقهره للمجتمع السوري أو أن يمتلك الحرية للنضال السلمي من أجل تغيير الوضع.
ولكن المشكلة لا تكمن في النظام السوري وحده , بل في بعض قوى المعارضة السورية التي ما تزال تستخدم ذات الأساليب والأدوات واللغة التي يستخدمها الحكام البعثيون وقوى الاستبداد. فهي , وكما يبدو , إن وصلت إلى الحكم سوف تمارس ذات الأساليب للحفاظ على حكمها, كما يمارس النظام الراهن الأساليب القمعية والقهرية والبوليسية للحفاظ على حكمه.
خرج البعض من تحت عباءة الحكم الراهن , بك كان والحق يقال جزءاً أساسياً من تلك العباءة المهلهلة التي كان يراد لها أن تستر عورات البعض ولكنها عجزت عن ذلك. سأبقى أكرر الرواية التالية لكي يفهم مغزاها , ولكي يرى ويقتنع الأخوة في المعارضة السورية مع من هم يتعاملون اليوم في صف المعارضة ويسعون إلى إسقاط نظام بقوى لا تختلف عن قوى النظام الراهنة.
حين زار وفد من المنظمة العربية لحقوق الإنسان سوريا منذ سنوات الحكم , وحين كان الراحل حافظ الأسد رئيساً للجمهورية , التقى هناك بعبد الحليم خدام, نائب رئيس الجمهورية. تحدث رئيس وفد المنظمة طالباً إطلاق سراح السجناء السياسيين , وخاصة من قضى في السجن ومضى عليه أكثر من ربع قرن محبوساً في غياهب السجون السورية. فكان جواب خدام : ليسعد هؤلاء بوجودهم في السجن طيلة الفترة المنصرمة , فأن اسمهم دخل التاريخ على أنهم قضوا ربع قرن في السجن!
أما اليوم فأن السيد عبد الحليم خدام يوجه نداءً إلى الجيش وإلى الشعب السوري يطالبه فيه إسقاط هذا النظام , إلا أن هذا السيد خدام :
• نسي تماماً أو تناسى بأن الملوب منه أن اعتذاراً إلى الشعب السوري على دوره الكبير ومشاركته بكل ما لقيه الشعب السوري في ظل نظام البعث الذي كان واحداً من ابرز قادته ومسئولي الحزب الحاكم . فهو لم يعتذر حتى الآن عن الجرائم التي ارتكبها هذا النظام وفي فتر مشاركته بالحكم بحق الشعب السوري وقوى المعارضة وتلك التي دجنوها عنوة حتى بعد تولي بشار الأسد بالوراثة رئاسة الجمهورية.
• نسى تماماً أو تناسى أن يقدم اعتذاراً للشعب اللبناني , إذا كان ولسنوات طويلة مسئولاً عن الملف اللبناني وما لقيه هذا الشعب من عذابات وحرمان وموت على أيدي الحكم والقوات السورية وأجهزة الأمن والأمن السياسي.
• كما لم يعتذر لعائلات الشهداء الذي سقطوا ضحايا على أيدي النظام الذي كان أحد قادته.
وهذا الأمر يشمل الأخوان المسلمين الذي يعملون للاطاحة بالنظام السياسي السوري ولكنهم لم يعتذروا عما ارتكبوه في سوريا والتي تسببت بعمليات انتقام كبيرة ووحشية من جانب النظام السوري ضدهم , فهم وحالما يصلوا إلى السلطة , عندها لن تختلف سياستهم عمن هم في السلطة حالياً , ولكن بظلامية أكبر ومصادرة الحريات الفردية والديمقراطية ة حقوق الإنسان.
أنا إلى جانب عمل المعارضة ووحدتها على قواسم وطنية وديمقراطية مشتركة , ولكن على المعارضة السورية أن تكف عن التحالف مع قوى إسلامية سياسية لن تتورع عن ممارسة ما تمارسه قوى الإسلام السياسي في العراق حال تسلمها للسلطة.
فكروا أيها الأخوة في المعارضة بالقوى التي يفترض التحالف معها لمواجهة التحديات الجديدة , إذ لا يجوز أن نستبدل مستبد بمستبدٍ آخر وأن ارتدى زياً آخر غير الزي القومي أو البعثي الراهن. إن تحالف القوى الديمقراطية واليسارية واللبرالية في المرحلة الراهنة ضروري جداً وهو الطريق الضامن للخلاص من عذابات الوضع الراهن والعذابات المحتملة على أيدي قوى استبدادية أو شخصيات استبدادية محتملة جداً تريد أن تصعد على أكتاف الآخرين لتحكم من جديد أو لتقيم نظاماً سياسياً ظلامياً حقاً! لا يجوز التحالف مع المستبد رقم 2 لإسقاط المستبد رقم 1 , إذ سرعان ما يتحول رقم 2 إلى رقم 1 وتكون الطامة الكبرى ! أحذروا جميع المستبدين...
2/8/2007 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عمت الفرحة بين الأوساط الطائفية السياسية بفوز المنتخب الع ...
- سوريا والإمعان في القمع والطغيان والاستعداد للحرب!
- في الذكرى السنوية لرحيل الجواهري الكبير - خواطر متناثرة
- هل من ملامح جديدة في الوضع السياسي العراقي؟
- المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم يدخل الفرحة إلى قلوب الشعب ...
- من شوه ولا يزال يشوه صورة المسلمين في العالم ؟ - الحلقة الأو ...
- !لننحني خاشعين أمام ضحايا حلبجة
- !الفاشيون من المسلمين يفجرون مفخخات أخرى في كركوك
- لا نملك في العراق سوى طريقين, فأين يقف مقتدى الصدر منهما ؟
- هل من سبيل إلى تغيير التصور بامتلاك الحقيقة المطلقة لدى بعض ...
- هل مليشيات جيش المهدي تنظيم إرهابي؟
- أحذروا ميليشيات جيش المهدي فإنها -القاعدة- الشيعية
- عندما كنت وزيراً للدكتور عبد الأمير العبود الحلقة الرابعة
- قراءة في كتاب عندما كنت وزيراً للدكتور عبد الأمير العبود الح ...
- ما ستكشف عنه الأيام في العراق أمر وأخطر مما جرى حتى الآن
- التيار الصدري وجيش المهدي ورغبة الهيمنة على السلطة في العراق
- قراءة نقدية متأنية في كتاب عندما كنت وزيراً للأستاذ الدكتور ...
- اراء وافكار: عندما كان الدكتور عبد الأمير العبود وزيراً - ال ...
- قراءة في كتاب -عندما كنت وزيراً- للدكتور عبد الأمير العبود - ...
- هل من حلول عملية لوقف الكارثة المحدقة بالعراق والشرق الأوسط ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عبد الحليم خدام والمعارضة السورية!