لاحمد الوريد المترع محبة للوطن

فادي نصار

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 05:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الى ذكرى رفيقي احمد مرود
لم تكن كلماتك ولاشفاهي او حتى سكين الفلسفة هي التي قطعت الاحداث .
فمنذ تعارفنا شربنانخب الحزب وكلام عن الجماهير وحب ازلي للوطن مدعم باغان لمرسيل والشيخ امام وفيروز ,.منذ تعارفنا كان همك النهوض والنهوض الناجح فكنت تحدثني عن الكلمة المسجونة وشجون المهرجان الذي استباحه رجال الامن والعولمة والتمايز الطبقي ولقاءاتك بادونيس الشاعر الدفاق ...فكيف بي ان اكتب عن كل هذا في سطور في جريدة يقرأها مئات بل الاف ..
كل هذا تاريخ والتاريخ لايمكن اختزاله والا انتقصنا منه وهذا عهر فكري
.وذهبت .اعرف ان ادونيس لم بيبلغ بعد فعل الموت فيك ذهبت ولم تسمح لنا باطلاق نجمة المعسكر الصيفي الاخير في متن الساحل .
ارثيك رغم معرفتي الكاملة بان كل كلام الارض لن يحيد مجرى نهر الالم وسيصب ذاك النهر في اعماق اعماق القلب فيزيد حزننا حزنا
ارثيك فاقول سلام عليك ........وعليك السلام .
لاحمد الوريد المترع محبة للوطن .
لاحمد الطالب في مدارسنا الحزبية الفقيرة ماديا الغنية فكريا ,
للذي تحول نورسا يعشق اموج المتوسط ويجيد الحرية بتفنن ويرسم كل صباح سفينة على شواطئ طرطوس ويرسلها لتمخر عباب الهموم اليومية لشباب الامة.
لاحمد الطرطوسي الذي اصدقائه اولاد البرجوازية يباهون بحمل غيفارا على صدورهم وفي قلوبهم .
للحامل السلم بالعرض .
للثائر بنزق البحارة المناضلين
لمنظم تحركتنا من والى الساحل السوري .
لنبيل حملته المسألة الحزبية وزر صداقات انبل من كل الصداقات ,وعادت فدفنته في خضم العمل السياسي اللذيذ .
لاحمد الجميل الذي ثكلت احلامه المدينة وجنزته
للجريء في زمن طاف على وجهه السخف والعهر والانحطاط .
لاحمد نقول:
عنب الصيف لم ينضج بعد والخمر في الجرار العتيقة قد نفذ ,فكيف لنا ان نرثيك بصدق ونشرب نخبك .
الا انك قررت الرحيل ,,,
اذهب اذا عميقا في دمي, اذهب لتروي السنديان , يا ايها المجنون المحبوب فانت لامارد ولا عصفور
انت ظل هادئ بين انثى احلامنا البريئة وخشونة بحار عريقة افكاره اسمه الحزب لشيوعي السوري .
نعم يااحمد فنحن لم نولد لنموت خوفا من طيور الظلام ,.ولن تنكسر شوكتنا مادام الافق ازرق , ونموت فقراء لكن سعداء فهذا حلمنا ابها لعامل.
نحبك يااحمد ونسألك لمن تركت عربة الجرائد محملة بالف عدد من ( النور ) على رصيف البحر الذي قرروا بيعه للاجنبي .
لمن تركت تنظيم الزيارات الى قبر سعدالله ونوس ونحن مثللك محكومون بالامل.
نحبك يااحمد الان والى الابد ايها لعقل العامل ماركسيا, ايها القلب النابض بالنبل والمحبة على الطريقة المسيحية وانت ابن الشيخ المسلم.
لن اقول لك وداعا ولن اطلب لك رحمة رب على قبرك بل اعاهدك وفاقي انسام محمود ايهاب رفيف نعمت عدنان عبود فيصل يشار مهيار روعة جوزيف والجميع الجميع في الحزب والاتحاد , بان مسيرتنا مستمرة نحو عمق العاصفةالثورية ودائما جانب الوطن والشعب
ستبقى السر الدائم المدفون في قلوبنا
فسلام عليك....... وعليك السلام
فادي نصار
تشيلي

#فادي_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات