أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - موقعة المسجد الاحمر















المزيد.....

موقعة المسجد الاحمر


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اطراف المعركه:

الطرف الاول : الجيش الباكستاني الجنسيه: باكستاني االديانه : مسلم الصفه : حاكم

الطرف الثاني : الجماعات الاسلاميه الجنسيه: باكستان الديانه : مسلم الصفه : محكوم

وصف الاطراف المتنازعه :

يوجد بين الطرفان الكثير من الصفات المتطابقه فأن الطرفان دمويان الاول حصل عليها عن طريق القوه المسلحه وليس عبر صناديق الاقتراع ويستخدم القوه العسكريه المخصصه لحماية حدود الدوله من اي عدوان في قمع شعبه وقتله من اجل الحفاظ علي الاستمرار في الحفاظ علي كرسي السلطه اما الطرف الثاني فهو بطبيعة الحال يستخدم اسلوب التفجيرات والاغتيالات والاحزمه الناسفه من اجل الاستيلاء علي السلطه التي يحتكرها الطرف الاول ومن بين الصفات المتطابقه ايضا ان الطرفان لايؤمنان بالديموقراطيه ولكن الطرفان يستخدمان هذا المصطلح فالطرف الاول يستخدمه كأـداه من اجل البقاء علي السلطه والطرف الثاني يستخدمه كأداه للاستيلاء علي السلطه لكن في حقيقة الامر فان الطرفان لايؤمنان بالديموقراطيه ويقتلون كل من يخالفهم الرأي

اسباب النزاع:

الطرف الثاني يري ان الطرف الاول هو طرفا كافرا يحكم البلاد بقانون علماني كافر ولابد من ازالة الطرف الاول من الحكم وان تكون الحاكمية لله شعارهم "الاسلام هو الحل" دستورهم "القرآن الكريم" شريعتهم "الشريعه الاسلاميه" هدفهم القنال الي ان يصبح الدين كله لله

اما الطرف الاول فيري ان الطرف الثاني هم مجرد مجموعه من الارهابيين يريدون الاستيلاء علي السلطه باستخدام عباءة الدين وهم خطيرين علي البلاد والمجتمع الدولي باثره وباستخدام الشعار الدولي "القضاء علي الارهاب" يرغب الطرف الاول في القضاء علي الطرف الثاني وتحت غطاء دولي يقوم الطرف الاول بتصفيه جسديه لكل من تسول له نفسه في ان يري في احلامه الاستيلاء علي كرسي الحكم

موقع المعركه:

وقعت المعركه الحربيه المقدسه بين اطراف النزاع داخل حرم المسجد الاحمر باسلام اباد في باكستان وملحقاته من مدارس اسلاميه انشئت علي غرار المعاهد الازهريه المنتشره في جميع انحاء ربوع مصر مدنها وقراها

الخسائر:

تسعة قتلي من الطرف الاول وخمسون قتيلا من الطرف الثاني ذلك بخلاف مئات الاسري"المقبوض عليهم" اضافة الي تدمير اجزاء كبيره من المسجد وملحقاته ومازالت المعارك مستمره حتي لحظة كتابة هذه المقاله

الطرف المنتصر:

الطرفان منتصران فان الطرف الاول استطاع استخدام هذه المعركه في اظهار قوته لمعارضيه وترويع كل من تسول له نفسه في الاستيلاء علي كرسي الحكم اما الطرف الثاني فبصموده امام الاله العسكريه للطرف الاول وبعقيدتة الانتحاريه استطاع ان يستخدم هذه المعركه في اظهار انه قوه لايستهان بها في البلاد وانه يستطيع تهديد وترويع امن البلاد في اي وقت يشاء وغلق الباب تماما امام ظهور قوه ثالثه تستخدم العقل والمنطق والديموقراطيه الحقيقيه في المنافسه للوصول الي كرسي الحكم يكون باختيار حقيقي للشعب الذي من حقه ان يختار الحاكم الذي يوفر له الحياه الامنه المستقره وقدر من العيش الكريم

الطرف المنهزم:

الطرف الوحيد المهزوم هو الشعب الباكستاني المغلوب علي امره كسائر شعوب الدول العربيه والاسلاميه في منطقة الشرق الاوسط الضائعه بين قوتين ارهابيتين ألا وهما القوه الحاكمه المستبده القابعه علي كراسي السلطه منذ عدة عقود وتقوم بقتل كل من يعارضها او ترميه في غياهب السجون تحت غطاء " مقاومة الارهاب" وقوه اصوليه وهابيه تستخدم عباءة الدين في تكفير كل من يخالفها الرأي وتقوم بتصفيته جسديا بل وصل بها الامر الي قتل الابرياء بدون ادني ذنب او حتي دون اي خلاف معها في الرأي ففي كثيرا من الاحيان يكون ضحايهم اناس يتبنون افكارهم الاصوليه لكن يتصادف وجودهم في اماكن ترتكب بها مثل هذه الاعمال الارهابيه

حرب المساجد:

نجد في الاونه الاخيره ان المساجد تستخدم بشكل واسع في الاعمال الارهابيه او الترويج لها علي اقل تقديرفي اشكل مختلفه ومن بين هذه الاشكال:

أ- حرب المساجد المنتشر علي اشده في العراق بين طائفتي السنه والشيعه فنري السنه يدمرون مساجد الشيعه علي رورس من فيها من مصلين وكذلك الامر نري الشيعه يدمرون مساجد السنه علي من فيها من مصلين
ب – حتي السعوديه نفسها لم تسلم من هذه الحرب فقد احرق الكثير من المساجد في الرياض في العام الماضي
ج – استخدام المساجد الي مراكز للحشد التعبوي والشحن بالافكار السلفيه في تكفير المعارضين والمختلفين معهم في الافكار سواء كانت افكارا سياسيه او دينيه او حتي اقتصاديه بل وصل بهم الامر الي تكفير المجتمع باثره
د- استخدام المساجد لتكون حصون وقلاع قتاليه ومخازن للاسلحه ونري فيما حدث في معارك نهر البارد اللبنانيه واستخدام المساجد حصون قتاليه ومخازن للاسلحه ومؤخرا ما نشاهده من خلال احداث المسجد الاحمر في باكستان
و - استخدام المساجد في المعارك الانتخابيه والخصومات السياسيه ونجد ذلك جليا كما حدث بين فتح وحماس بمناطق السلطه الفيسطينيه والانتخابات البرلمانيه المصريه في العام المنصرم

حروب الفتاوي:

رأينا في مجتماعاتنا الاستخدام الواسع للفتاوي الفقهيه لكل من طرفي السلطه والجماعات السلفيه فهناك من يصدرون فتاوي تعزز وتمرر قرارات وقوانين تعزز من نفوذ الحاكم وقوض اي فرصه لمن يخالفهم الراي ويطلق علي هؤلاء شيوخ السلطه وهناك فريق اخر ممن يصدرون الفتاوي التي تبرر وتعزز الاعمال الارهابيه الذي تقوم بها الجماعات السلفيه الوهابيه ويطلق علي هؤلاء شيوخ الارهاب

الحل:
الحل هنا يكمن في الدوله المدنيه التي تحكم بقانون مدني بعيدا عن الدين يعطي الشعب حرية تداول السلطه بشكل حضاري متمدن وان نتخلي عن مبدأ " البقاء للاقوي" ليكون المبدأ في الحكم هو "البقاء للاصلح" فان الشعب لابد وان تكون له معاييره الخاصه في اختيار حكومته التي يكون معيارها هو تحقيق الرفاهيه للشعب بدلا من الجوع تحقيق الامان للشعب بدلا من سياسة التصفيه الجسديه والقمع والتعذيب لايهمني من هو الذي يحكمني وماهي ديانته او ميوله السياسيه بقدر ما يهمني ان يكون حاكما عادلا يوفر العداله لجميع طبقات الشعب وطوائفه واجناسه بلاتمييز لايهمني ان يكون الحاكم اميرا للمؤمنين او قديسا بقدر ما يهمني من يوفر للشعب الحد الادني للمتطلبات الاساسيه لحياه كريمه لايهمني ان يكون الحاكم ملحدا او حتي يعبد حمارا بقدر ما يهمني من يوفر مستقبلا افضل لابناؤنا واحفادنا

اسئله بريئه:

متي تكون اماكن العباده للصلاه والتعبد فقط ؟ ومتي تكون المساجد للدعوه الي الحب والتسامح بدلا من التحريض علي القتل ؟ متي تكون المساجد ملجا امنا لكن من ينشد الامن والامان بدلا من ان تكون مواقع واهداف قتاليه؟ هل انا باحلم ؟ هل ممكن الحلم يتحقق؟؟ هل ساعيش حتي يتحقق هذا الحلم؟؟؟


بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع
- ثقافة بول البعير ورضاع الكبير في القرن الواحد والعشرين
- مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه
- الاسلام هو الحل
- العلمانيه هي الحل
- تجربتي مع المنظمات القبطيه
- انكشف القناع وظهر الوجه القبيح
- حقوق الاقليات في الاتفاقات والمواثيق الدوليه


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - موقعة المسجد الاحمر