اتحاد نقابات عمال العراق يهنىء الطبقة العاملة العراقية بعيدها في الأول من أيار المجيد النضال والدفاع عن القطاع العام ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية


الاتحاد العام لنقابات عمال العراق
الحوار المتمدن - العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 12:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية     

يهنىء الطبقة العاملة العراقية بعيدها في الأول من أيار المجيد
النضال والدفاع عن القطاع العام ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية
تحتفل الطبقة العاملة في شتى بقاع العالم ، ومعها جماهير طبقتنا العاملة العراقية بعيد الأول من أيار عيد العمال العالمي ، كيوم للتضامن ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي ، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة . ومن اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. كما دافعت الطبقة العاملة عن نقاباتها وحرية تنظيمها النقابي وتثبيت الديمقراطية النقابية والتشريعات التقدمية . وتصدت لمفاهيم الهيمنة والأساليب القسرية ، وتحويل النقابات والمنظمات العمالية إلى أداة بيد السلطات الحاكمة .
ويكتسب نضال الطبقة العاملة في الظروف الراهنة أهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة ، بتفشي البطالة في صفوفها ، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الإنتاج ، ومحاولة فرض سياسة الخصخصة لمؤسساتنا الإنتاجية الوطنية من خلال الإهمال المتعمد لشركات التمويل الذاتي نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة وعدم وجود رؤية وطنية حقيقية واضحة تجاه القطاع العام وما يشكله من قطاع إنتاجي مهم وحيوي يساهم في إعادة بناء اقتصادنا الوطني ، مما يتطلب الدفاع عن القطاع العام ومؤسساته المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية ، ورفض خصخصتها نتيجة وصفات المؤسسات المالية الدولية وبرامجها . ولكونها تشكل تحدي كبير لإرادة عمالنا وكادحينا وللسياسة الوطنية في الحفاظ على اقتصادنا الوطني بمختلف مجالاته . ومكافحة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار التي يعاني منها أبناء شعبنا عموماً ، مما يتطلب زيادة الأجور وتعديل سلم الرواتب بما يتناسب وزيادة نسبة التضخم التي يعاني منها اقتصادنا الوطني ، وضمان حياة ومستقبل العاملين في القطاع غير المنظم ، وإنفاذ قانون العمل بشكل كامل ، وإنهاء محاربة التنظيم النقابي ومنعه في القطاع العام من خلال الإصرار على إبقاء القرار الجائر 150 لسنة 1987 ، وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لسنة 1987 ومنع التدخل في شؤون تنظيمنا النقابي ومحاولة فرض الهيمنة والوصاية والتسلط عليه .
أن تشريع قانون جديد للتقاعد والضمان الاجتماعي للعمال ، لا بد ان يتم وفق معايير العمل الدولية وأبرزها اتفاقية الضمان الاجتماعي )المعايير الدنيا( لعام 1952 رقم ( 102 ) التي صادق العراق عليها مؤخراً ، بديلاً عن القانون النافذ رقم 39 لسنة 1971 المعطلة أغلب مواده منذ عشرات السنوات دون أي مبرر قانوني لهضم لحقوق عمالنا البواسل ، ومحاولة جديدة لسلب حقوقهم المكتسبة وفرض توجهات جديدة في مسودة مشروع القانون ستكون حجر عثرة في منح عمالنا حقوقهم المشروعة وضمان مصالحهم الحقيقية ، ورفضنا الكامل لتفرد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بإعداد مشروع القانون من مشاركة أطراف الإنتاج ومن دون أي حوار اجتماعي حقيقي .
وتدرك الطبقة العاملة بخبرتها الغنية أن لا سبيل لبناء عراق ديمقراطي مزدهر ، إلا بتظافر جهود أبنائها وكادحي شعبنا في ترسيخ أسس الديمقراطية ، وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية ، وفي بناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة تعبر عن مصالح العمال المهنية والاقتصادية والاجتماعية ، وضمان
حقوق المرأة في المساواة التامة في فرص العمل والأجور وضد كل اشكال العنف والتحرش ضدها الذي يتطلب المصادقة على الاتفاقية 190 لسنة 2019 لمنظمة العمل الدولية ، وحل مشكلة البطالة حلاً جذرياً وبدون تأجيل ، والإسراع بتشريع مسودة قانون ( التنظيمات النقابية للعمال والموظفين في العراق ) وفق معايير العمل الدولية ، ومكافحة الفساد المالي والإداري ، وشمول العاطلين عن العمل بشبكة الحماية الاجتماعية ، ومنح العمال المتقاعدين حقوقهم كاملة بما ينصفهم ويضمن حياتهم ومستقبلهم ، والعمل على إنهاء عمالة الأطفال وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يعاني منها عمال وعموم شعبنا العراقي .
يا أبناء شعبنا المناضل ..
أن اتحاد نقابات عمال العراق ، إذ يهنىء الطبقة العاملة العراقية وكادحي شعبنا بهذه المناسبة التاريخية ، يؤكد على ضرورة مشاركة طبقتنا العاملة في رسم السياسات الاجتماعية ، والسياسية والاقتصادية لبلدنا والمشاركة الفاعلة في العمل التنموي ، والنضال من اجل حل مشكلة البطالة بأسرع وقت ، وتحسين ظروف العمل وتعجيل الدورة الاقتصادية ، والدعم الكامل للحقوق المشروعة لمنتسبي شركات وزارة الصناعة والمعادن والشركات العامة كافة ، وإدانتنا للأعمال الإرهابية الإجرامية التي تطال أبناء شعبنا . والدعم الكامل لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية في تصديهم الرائع وانتصاراتهم على فلول الجريمة والإرهاب وبسط سيطرتها على الأراضي العراقية كافة .
في الأول من أيار نعلن تضامننا الكامل مع عمال وشعب فلسطين في نضالهم العادل من أجل تحقيق مطالبة المشروعة في إقامة دولته الوطنية المستقلة ، وإدانتنا لاستمرار العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني ، واستمرار احتلاله للأراضي العربية في سوريا ولبنان ، ونطالب بانهاءه استناداً للشرعية الدولية . ونتقدم بأجمل التهاني لجميع أبناء الطبقة العاملة العربية والعالمية ولحركتهم النقابية الحرة المستقلة بهذه المناسبة التاريخية العزيزة .
فالطبقة العاملة العراقية صاحبة الأمجاد النضالية كانت وستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية المناضلة من اجل الغد المشرق . وتجد في عيدها العالمي حافزاً للمزيد من العمل والكفاح نحو تحقيق أهدافها المشروعة وتوفير وسائل الحياة الحرة الكريمة .
المجد للأول من أيار ، يوم التضامن العالمي للعمال .
عاشت الطبقة العاملة العراقية .
النصر المؤزر لشعبنا وقواه الوطنية .
المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة وشعبنا العراقي العظيم .