قصيدة من العالم الآخر


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 10:57
المحور: الادب والفن     

===================
من العالم الآخر أحييكم
وأرجوا أن تبلغوا سلامى لأولادى وأهاليكم
وقولوا لأولادى بحبكم وبدعوا ربى ينجيكم
ومفيش حد هيحبكم مثلى يفديكم ويراعيكم
واللى حبونى واللى كرهونى ربى يهديكم
ورغم جفائكم لسة بحبكم وأناجيكم
وكنت بتمنى سؤالكم عنى ولو بكلمة
وتعرفوا أنى لسة مشتاق ليكم
وبرغم ظلمكم ليا لم أفكر يوماً أقاضيكم
أو أدعو حتى عليكم أو أفكر يوماً أأذيكم
بل كنت بعذركم وأسامحكم وأدعو الله يهديكم
وأنا الآن بعدما رحلت بالود والحب أناجيكم
وصدقونى صعبان عليا سوء فهمكم ليا وأنا جرحى يداويكم
وأنا اللى كنت بالحب أناديكم وافكر كل لحظة فيكم
والآن بعد أن رحلت مازال قلبى ينبض بحبكم ويناديكم
صدقونى كنت ومازلت على الفراق والجرح أبكيكم
أنا قتلنى الحزن والفراق وانا وحيد بناجيكم
وياما في الدنيا بالم الفراق بكيت عليكم وليكم
وكنت أتمنى سؤال أوكلمة بسيطة منكم انا اللى بجرحى بداويكم
تطيل عمرى معاكم تسعدنى وترضيكم
لكن أحترت في قسوة قلوبكم رغم حبى ليكم
ليه أنتم كدا عديمى الوفا والإحساس دنا عمرى وهبته ليكم
وبالندالة وقلة الأصل كان رد حبى وإخلاصى ليكم
أفوض أمرى لله فيها يقتص ليا وليكم
ربى يسامحكم وينسينى فراقكم القاتل ويهديكم
وأنا عشت ومت وكان كل هدفى أسعدكم وأرضيكم
وهل ياترى رحيلى يسعدكم ويشجيكم
كان نفسى أكون معاكم
وأسمع رأيكم بعد غيابى ورحيلى وتركى ليكم
وهل أدركتم مدى حبى وإخلاصى الصادق ليكم
وهل أدركتم ألمى على فراقكم وقلبى اللى مايوم نسيكم
وأنا سعيت على قدر ما استطعت لتحقيق أمانيكم
وهل ياترى كنت ذكرى طيبة ليكم
سامحونى أن كنت يوم أخطأت بدون قصد وربى يواسيكم
أم مازالت القسوة والجحود طبع فيكم
من كل قلبى مازلت بحبكم وأناديكم
وكان نفسى أحضنكم وبعمرى أحميكم وأفديكم
لكن أتمنى على الله يسامحكم ويهديكم
ويصبرنى على فراقكم لأن السعادة لا يمكن أن تكون إلا بيكم
مصطفى راشد للنقد واتساب 0061452227517