ردا على ولى العهد السعودى فى أكذوبة ( عودة السعودية الى الاسلام الوسطى )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 04:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

ردا على ولى العهد السعودى فى أكذوبة ( عودة السعودية الى الاسلام الوسطى )
مقدمة :
1 ـ أدلى ولى العهد السعودى بحديث أمس عن رغبة المملكة الى العودة إلى "الإسلام الوسطي"، يعنى به ما كانت عليه الأمور قبل عام 1979 .
2 ـ يشير كلام ولى العهد السعودى الى عام 1979 ، الذى ومع مطلع القرن الهجرى الحالى واقعة إستيلاء الوهابى جهيمان العتيبى على الحرم المكى . وقد كان تلميذا لابن باز ، مفتى المملكة . وقد حللنا حركة جهيمان ورسائله فى كتابنا المنشور هنا عن ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ) .
3 ـ لعل كلام الأمير السعودى جاء ردا على إنتقاد ( السلطان العثمانى ابن اردوجان ) لما أعلنته المملكة السعودية فى تنقية الأحاديث النبوية . ( رجب أردوغان ) سياسى ينتمى يؤيد الاخوان المسلمين وهم خصوم السعودية ، وهو يريد المزايدة على المملكة ، وهو ليس متخصصا فى الدين السنى بمذاهبه وأحاديثه وشريعته ، وطموحاته معروفة فى تزعم (العالم الاسلامى ) فى مواجهة الاتحاد الأوربى وأمريكا . وقد نبهنا على خطورة إتجاهه فى مقال منشور هنا كان بمناسبة حركة الانقلاب العسكرية الفاشلة .
4 ـ نرد على هذا الحديث بالتصحيح اسلاميا وتاريخيا
أولا : هل هناك إسلام وسطى معتدل وإسلام متطرف إرهابى ؟
1 ـ ولى العهد السعودى إستعمل الخطاب السياسى الشائع والذى يحوى أخطاءا أصولية ، منها قوله ( الاسلام الوسطى ). هذا يفيد بتعدد الاسلام ، فهل نزل على خاتم النبيين أنواع مختلفة من الاسلام ، منه الاسلام المعتدل الذى يريد ولى العد الرجوع اليه ، وإسلام متطرف إرهابى يريد التخلص منه .
2 ـ مفهوم بمنطقه هذا أن ( الاسلام الوسطى ) هو المناقض ل ( الاسلام المتطرف الارهابى )، ومفهوم أيضا أن الاسلام الوسطى هو الذى كان عليه خاتم النبيين محمد عليه السلام الذى أرسله الله جل وعلا بالقرآن الكريم رحمة للعالمين ( الأنبياء 107 ) . بالتالى فإن السعودية ـ وفقا لكلامه ـ حين إتبعت ( الاسلام المتطرف الارهابى ) كانت كافرة بالاسلام الذى كان عليه خاتم النبيين .!!
ثانيا : هو إسلام واحد بكتاب إلاهى واحد للبشرية كلها الى قيام الساعة :
1 ـ المسلم الذى يرجو رحمة ربه جل وعلا يؤمن أنه ( إسلام واحد ) نزل فى كتاب واحد هو القرآن الكريم ، كلمة الله جل وعلا الخاتمة للبشر جميعا الى نهاية العالم ، وهو دين السلام والعدل والحرية الدينية والسياسية ودين الرحمة وحقوق الانسان وكرامة الانسان . هذا لو قرأنا القرآن بمفاهيمه مؤمنين به وحده مصدرا وحيدا للاسلام ، محتكمين اليه فيما يفعله المنتسبون الى الاسلام الذين يشوهون الاسلام بجرائمهم .
2 ـ وبعيدا عن تحريفات السنيين والشيعة والصوفية ، فالذى يجب أن يعرفه المسلم الباحث عن الحق أن الاسلام دين واحد أما ( المسلمون ) فهم طوائف شتى ، وهم فى شقاق ، أو ــ بتعبيرنا الذى نراه الأصح ــ هم ينتمون الى أديان أرضية مصنوعة : ( السُّنّة والتشيع والتصوف )، وأن أوسعها إنتشارا دين التصوف السنى الذى يأخذ من دين التصوف تقديس القبور ، بينما يعتقد فى الشريعة السنية ، وأن دين السنة يتقسم الى مذاهب أربعة ، أشدها تطرفا وتزمتا وتعصبا وإرهابا هو المذهب الحنبلى ، وأنه إنبثقت عن الحنبلية فى العصر الحديث دين جديد صاحبه ومالكه ومخترعه هو ابن عبد الوهاب ويحمل إسمه ( الوهابية ) ، وهو دين الارهاب والاستبداد فى عصر حقوق الانسان والديمقراطية .
ثالثا : خطورة الخلط بين الاسلام والمسلمين
1 ـ تتجلى هذه الخطورة فى الاعتقاد بأن الاسلام هو ما يفعله المسلمون من عصر الفتوحات والخلفاء وحتى الآن . وهذا ظلم حقيقى للاسلام ، إذ جعلوا الاسلام مسئولا عما يرتكبه المنتسبون اليه من السنيين والشيعة والصوفية .
2 ـ وعليه فإن أى جريمة يرتكبها ( مسلم ) يكون دينه ( الاسلام ) هو السبب . وبالتالى فإن كل فرد ( مسلم ) هو مرجعية للدين الاسلامى ، نفهم من عمله شريعة الاسلام . وهذا تخلف عقلى .!. وبالتالى تتعدد مرجعيات الاسلام الى بلايين المرجعيات من عصر الخلفاء والصحابة والتابعين وحتى عصرنا ، تبعا لعدد ( المسلمين ) من القرن الأول الهجرى السابع الميلادى وحتى اليوم . وأيضا هذا تخلف عقلى ..!
رابعا : لماذا لا يعاملون المسيحية بنفس المعيار ؟
1 ـ دليلا على ظلمهم للاسلام أنهم لم يعاملوا المسيحية بالمثل، فلم ينسبوا جرائم المسيحيين الى المسيحية . ولقد إرتكبوا جرائم مهولة ، بدءا من الروم البيزنطيين وجرائمهم ضد الأقباط المصريين وغيرهم ، ثم ثم جرائم البابوية الكاثولوكية وتحالفها مع الملكية فى اوربا ، ثم جرائم الصليبيين حين إحتلوا القسطنطينية وتوسعوا يقيمون حمامات الدم حتى داخل القدس ، وحملاتهم الصليبية على مصر ، وجرائم الأسبان حين إجتثوا بالمذابح ومحاكم التفتيش المسلمين والاسرائيليين فى اسبانيا بعد سقوط غرناطة ، وجرائم الأسبان بعد وصولهم الى امريكا ، وإبادتهم شعوبا بأكملها فى أمريكا الوسطى والجنوبية ، وجرائمهم فى جنوب شرق آسيا ، وجرائم الانجليز والفرنسيين فى أمريكا الشمالية ، وجرائم الأمريكيين فى إبادة ملايين الهنود الحمر أصحاب البلاد الشرعيين ، وجرائم الاستعمار الأوربى الذى إحتل معظم العالم من جنوب الصين وجزر آسيا الى الهند ومعظم بلاد المسلمين ، وجريمة إجبار الصين على تعاطى الأفيون فى حروب الأفيون ، وجرائم أمريكا هيروشيما ونجازاكى ، وفى فيتنام ثم فى العراق .. وجرائم النازى فى الحرب العالمية الثانية ، وجرائم الصرب ضد المسلمين فى البلقان . لم يقل أحد إن المسيحية هى المسئولة . الغريب أن فظائع جيش الرب المسيحى فى أفريقيا لم ينسبها أحد الى المسيحية بينما ينسبون فظائع باكو حرام الى الاسلام .
2 ـ لم يقل أحد أن البوذية هى المسئولة عما فعله اليابانيون فى بيرل هاربر وفى الصين والمناطق التى إحتلوها فى الحرب العالمية الثانية . ولم يقل أحد أن البوذية هى المسئولة الآن عن مذابح الروهينجا المسلمين المستضعفين فى مينامار .
3 ـ بل حتى ما إرتكبه ستالين وماو تسى تونج من قتل الملايين فى آسيا لم يقل أحد أن الشيوعية هى المسئولة .
4 ـ فكيف تنجو الأديان الأرضية من جرائم أصحابها بينما يجعلون الاسلام مسئولا عن جرائم المنتسبين اليه ، وهو الدين الالهى الموثّق بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والذى يحكم على البشر سواء من انتسب اليه أو من كفر به ؟
خامسا : لا يوجد بشر يمثل الاسلام حتى النبى محمد عليه السلام
1 ـ كيف يكون المسلمون ممثلين للإسلام وقد إختاروا لأنفسهم أسماء أخرى من السنة والتشيع والتصوف ؟، وهم الذين لم يكتفوا بكتاب الرحمن فإخترعوا أحاديث وكتبا قدسوها كالبخارى وجعلوها فوق القرآن الكريم ، وجعلوها بزعمهم تلغى شريعة القرآن أى ( تنسخ ) أحكام القرآن ؟
2 ـ ثم كيف يكون المسلمون ممثلين للاسلام بينما النبى محمد نفسه لا يجسّد الاسلام ولا يمثل الاسلام . وقد كتبنا مقالا هنا يؤكد أن النبى محمدا نفسه لا يجسّد الاسلام ولا يمثّل الاسلام ، بدليل أن الوحى نزل يؤنبه ويعاتبه ويأمره وينهاه ،ويؤكد أنه سيأتى يوم القيامة مساءلا شأنه شأن خصومه . ولو كان يمثل الاسلام ما عومل كبقية البشر فى المسئولية والحساب .
3 ـ إعتبار النبى محمد ممثلا أو مجسدا للإسلام هو كفر بالاسلام وبالرسالة الاسلامية لأنه يعنى أنه عليه السلام هو الذى إخترع الاسلام وأنه الذى تقوّل وإفترى القرآن الكريم . والمسلم الحقيقى يرفض هذا ، وإذا كان مسلما حقيقيا فلا بد أن يؤمن بما تكرر فى القرآن الكريم أنه ما على الرسول إلا البلاغ ، وأن وظيفته أن يبلغ رسالة ربه ، أى مرجعية الاسلام الى الله جل وعلا وحده ، وهو الذى أنزل الكتاب جل وعلا وهو الذى له الدين واصبا وهو مالك يوم هذا الدين .
سادسا : من أين جاء هذا الخلط ين الاسلام والمسلمين
1 ـ هذه الفرية بدأت مع الفتوحات العربية ، وهى أساس الشرور فى تاريخ المسلمين ، وهى الردة التى وقع فيها الصحابة والخلفاء ( ابو بكر وعمر وعثمان وعلى ) ، حين رفعوا شعار الاسلام و غزوا به الدول الأخرى واحتلوها وإستعبدوا أهلها ونهبوا ثرواتهم . وعلى هامش هذا الكفر تكون دين السُنّة الأرضى يحمل ملامح التسلط والارهاب ، ونشأ بالمقابل مواجها له دين التشيع يعبر عن القومية الفارسية ، ردا على تدمير العرب الصحراويين الامبراطورية الفارسية ، ثم على هامش التشيع نشأ وتأسس دين التصوف يعبر عن الشعب والعوام .
2 ـ وحسبما كتبنا فى مقالات عن نشأة وتطور الأديان الأرضية للمسلمين فقد إنتهى الأمر فى عصرنا بظهور الوهابية تجترُّ الحنبلية ، وتطبقها فى العصر الحديث مع قيام الدولة السعودية الأولى ، والتى إعتبرت أن الوهابيين هم وحدهم المسلمون،وعليهم ان يقاتلوا غيرهم . وقد فصلنا هذا فى مقالات هنا تحلل كتاب ابن بشر : ( عنوان المجد فى تاريخ نجد ).
3 ـ فرح أعداء الاسلام بهذا التفسير الخاطىء الذى يشوّه دين الاسلام العظيم ، وتابعهم السطحيون من الدارسين من علماء الاجتماع السياسى فى الجامعات والمراكز البحثية ، ثم الصحفيون والاعلاميون . وبهم أصبح شائعا أن الوهابيين من الاخوان والمعارضة الوهابية الطامحة للوصول الى الحكم هم الاسلاميون الممثلون للاسلام .
سابعا : ماذا تعنى بالنسبة للسعودية مقولة ولى العهد بالعودة إلى "الإسلام الوسطي"الذى كانت عليه السعودية قبل عام 1979 .؟ :
1 ـ أن ما ساد السعودية بعد عام 1979 ليس (إسلاما وسطيا ) أى كان إسلاما ارهابيا دمويا .بالتالى يعترف بأن ما إقترفته السعودية من عام 1979 وحتى الأمس هو إرهاب . يعنى أن ما فعله أعمامه الملوك (خالد وفهد وعبد الله ) كان إرهابا أو بتعبيره ليس إسلاما وسطيا .
2 ـ وهنا نسأله عما فعله هو ، وهو الذى يسيّر الأمور منذ تولى ابوه سلمان الحكم : من المسئول عن مذابح اليمن ؟
3 ـ :يخطىء من يقول أن ما ساد السعودية قبل عام 1979 كان اسلاما وسطيا معتدلا مسالما أليفا ناعما متسامحا .
3 / 1 : لقد تأسست الدولة السعودية الراهنة الثالثة فوق أشلاء حوالى مائة الف من الضحايا ، وسلاسل من المذابح ، اشهرها مذبحة الطائف قبيل إستيلاء عبد العزيز على مكة . وهناك مذابخ مسكوت عنها لأنها لم يتابعها العالم وصحافته ، وقد جرت فى العراق والشام ، وارتكبها الاخوان النجديون الذين أقاموا لعبد العزيز مُلكه ثم عارضوه وقاتلوه فغلبهم .
3 / 2 : ثم إن الوهابية السعودية هى المسئولة عن المذابح التى أقامها الجيش الباكستانى الوهابى فى باكستان الشرقية ، وأهلها مسلمون معظمهم صوفية وليسوا سنيين وهابيين . كانت قيادة باكستان الموحدة فيما يعرف بباكستان الغربية ( القريبة من السعودية ) والواقعة تحت تأثير الوهابية والنفوذ السعودى . هذه القيادة عتبرت سكان باكستان الشرقية ( البنغال ) كفرة يستحقون القتل طبقا للشريعة الوهابية . قتل منهم الجيش الباكستانى عدة ملايين مما سبّب فى إنفصال باكستان الشرقية بمساعدة أنديرا غاندى رئيسة الهند ، واصبح إسمها بنجلاديش .
3 / 3 : ثم كانت الوهابية سببا فى نشأة التيار الوهابى فى الجزائر ، ووصل بالانتخابات الى الحكم فرفض عسكر الجزائر ، ووقعت الحرب الأهلية فى الجزائر . ثم كانت الوهابية هى السبب فى نشأة القاعدة ، وما ترتب على القاعدة ، ثم كانت الوهابية هى دين جهيمان العتيبى ، وحتى أمس القريب كان شيوخ الوهابية فى السعودية يعلنون تأييدهم للمجاهدين فى سوريا أى داعش . ومعروف أن داعش هى ابن شرعى للوهابية ، وأبن غير شرعى للسعودية ، تنكرها ولكن لا تستطيع التبرؤ من وهابيتها ، فداعش فى دولتها تجعل التعليم بالمؤلفات السعودية الوهابية ، ومثلها باكو حرام وحركة الشباب فى الصومال ، والأزهر لا يستطيع التبرؤ من داعش ، فقد أصبح يدين بالوهابية فى عصر السقوط العظيم ..!!
4 ـ أى لم تعرف السعودية وسطية دينية . دينها وديدنها الارهاب باسم الدين الوهابى بينما ترفع إسم الاسلام وتتمسح به زورا وبهتانا .
أخيرا :
1 ـ لو كان ولى العهد يعتنق ما أسماه بالاسلام الوسطى لماذا لا يوقف حرب اليمن ولماذا لا يوقف التعذيب فى المملكة ويطلق سراح الأبرياء من السجون ؟ هو يستطيع ذلك فهو المتحكم فى كل شىء .
2 ــ أم أن إسلامه الوسطى يبيح له أن يقيم مذابح مستمرة لأطفال اليمن ويقيم سلخانات يومية للتعذيب فى سجونه ؟
3 ـ كفى ظلما للاسلام .
4 ــ أحسن الحديث : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم )
ودائما : صدق الله العظيم .!!