قصيدة سلام ياوطن


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 03:09
المحور: الادب والفن     

قصيدة - سلام ياوطن
-------------------------------------------------------------------------------------
سلام ياوطن
بدموعى أودعك ياوطن
وأنا مسافر مهاجر حزين
أنا المسالم الأمين
مهموم كسير بقالى سنين
مجروح وبجسمى منهم أنين
وعلامات السكاكين
لأنى فى يوم دافعت عنك يامسكين
وقلتلهم كفاية يامؤمنين
كفاية يامجرمين
حاولت أحميك منهم ياوطن
تجار الدين الأفاقين
مدعى الإيمان الكدابين
وحكامك شلة المنتفعين
الملتفين على جسدك مثل التعابين
وأنت بينهم يامسكين
جريح مذبوح سقيم
والأسم ولادك
وهما شلة غدارين
ليك غاصبين سارقين
سامحنى ياوطن
أنا اللى بيحبك من غير سبب
غصب عنى أتركك
غصب عنى مقدرتش أحميك منهم
هؤلاء الوحوش الجبارين
فى الإجرام متأصلين
وبيتجمعوا بخسة وندالة المجرمين
زى الذئاب الجائعين
لجسمك ودمك مشتهين مفترسين
أسف ياوطن
كان نفسى منهم أحميك
ومن الأندال الأشرار
أنجيك
لكن أنا وحدى
وهما قطيع
فكيف لى وحدى أفديك
ورغم ذلك
حاولت على قدى
بما أملك من كلام وسلام
وإتحملت علشانك سهامهم
كان نفسى أفديك
فجرحونى وسبونى لأنى حاولت أحميك
ولأنى حاولت أفديك
وأعلنت إنتمائى وحبى ليك
فجابوا اللى فيهم فيا وفيك
حتى دمى أهدروه
كده ببساطة يقتلونى ويقتلوك
دول معندهمش عزيز
حتى الإسلام شوَهوه
وبالعنف والدم وصموه
وشرع الرحمن الرحيم بدلوه
بفقه النكاح ميتة أو بهيمة قدموه
والى يعارضهم بالإزدراء حاكموه
ولاجل الوطن يفضل أسير خنقوه
واللى يحاول يفكرأو يصحح إستباحوه
أو سلطوا كلابهم سجنوه
سامحنى ياوطن تركتك غصب عنى
تركتك وقلبى وعقلى معاك
وأن كنت أنا فى استراليا لكن روحى هناك
مع أهلى وأصحابى وذكرياتى باستناك
فكيف لى أنساك
الشيخ د - مصطفى راشد