18 عام بداية سن التكليف بالصيام


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 09:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     



بخصوص السؤال الأول الوارد لنا من الأستاذ - حسن على المحامى بخصوص بداية سن التكليف بالصيام للمسلم أو المسلمة ؟
والسؤال الثانى الوارد لنا من المهندسة - فاطمة الطنطاوى عن صحة حديث سيدنا النبى مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ؟
نقول بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على الخاتم نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم -------- اما بعد
للإجابة على السؤال الأول بخصوص بداية سن التكليف بالصيام للمسلم والمسلمة فى الشرع الحنيف ، نقول أن الله لم يشرع أمر لضرر الإنسان ، لذا جعل الصيام مقترن بسن التكليف أى سن العقل والنضوج ، وتحدد بعض الدول والدوائر المعنية سن التكليف والنضوج بسن 21 عام ، لكن غالبية الدول جعلت سن التكليف والنضوج 18 عام ، ونحن نأخذ بهذا السن 18 عام للأحوط ، فيكون سن التكليف بالصيام للمسلم والمسلمة يبدأ من بلوغ 18 عاماً ، لكن قبل ذلك السن إذا رغب الصبى فى الصيام ساعة أو ساعتين على الأكثر لا مانع ، لعدم إكتمال النمو الجسدى والعقلى ، وخطورة الصيام الكامل قبل هذا السن ، كما قالت الدوائر الطبية العالمية منها منظمة الصحة العالمية ، وعملا بالقاعدة الشرعية التى تقول لا ضرر ولا ضرار ، تصديقاً لقول سيدنا النبى عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري( ض ): أن رسول الله ( ص )قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا ، ورواه مالك في الموطأ .
أما بالنسبة للسؤال الثانى الخاص بصحة الحديث المنسوب لسيدنا النبى (ص) ( مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع ). أخرجه أحمد وأبو داود --، نقول أن هذا الحديث مشهور وله روايات عدة مختلفة الألفاظ وبها تباين شديد ولأن هذا الحديث منقطع السند فلا يصلح التعويل عليه كسند لحكم شرعى ، كما أن الضرب للأطفال لا يمكن أن يكون نهج إلهى ونبوى ، فهو يتنافى مع رحمة الله وشرعه الصحيح الرحيم .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من
أجل السلام ورفض العنف ت موبايل وفيبر وواتساب وايمو وماسينجر
0061452227517 ===== [email protected]