مظاهرة احتجاجية لرجال الدين الإسلامي


ناهد بدوي
الحوار المتمدن - العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

على أثر العملية الارهابية أمام كنيسة في الاسكندرية
انطلقت مظاهرة احتجاجية مليونية من رجال الدين والمشايخ المسلمين العرب من كل أنحاء العالم العربي
وفي نهاية المظاهرة عقد الآلاف من رجال الدين المسلمين يمثلون جميع الطوائف والمذاهب والطرق والزوايا الإسلامية مؤتمرا ناقش المسائل التالية:

لم يشهد العالم والتاريخ منطقة تعايشت فيها الأديان الثلاثة مثل المنطقة العربية فلماذا الآن هذا التحول؟؟؟؟
لماذا هذه الأخبار ونشر الرعب بأن المسلمين يقتلون المسيحيين؟
لماذا يتم تحويل قضية الاحتلال الإسرائيلي إلى قضية دينية بين مسلمين ويهود؟
لماذا لم يطرح شكل الصراع الديني في الخمسين الأولى من حياة إسرائيل حيث كان الصراع المعلن وقتها من قبل الغرب هو صراع بين بعض سكان ارض فارغة وشعب حضاري يحمل منارة التقدم والعلم والديمقراطية لهذه المنطقة المتخلفة؟
من له المصلحة الآن لتجييش ديني مسيحي ضد العالم العربي؟
ماهو دور بعض المشايخ ورجال الدين في تأجيج الصراع الديني والابتعاد عن روح التسامح الإسلامي وتشويه صورة الإسلام من حيث أنه الدين السماوي الوحيد الذي يعترف بالأديان الثلاثة؟ ؟
أليست إسرائيل الآن رغم قوتها فاقدة الشرعية في العالم كله وفي العالم الغربي الحاضن الأساسي لها، أكثر من أي وقت مضى؟
ألا تحتاج إسرائيل إلى كل هذه العمليات الإرهابية ضد المسيحيين في العراق والآن في مصر كي تستعيد بعض الشرعية ولكن هذه المرة شرعية دينية وليس حضارية حسب الكذبة السابقة؟


وانتهى المؤتمر بالبيان التحذيري التالي:


سوف نعتبر كل من يقوم بأي فعل مباشر ضد أهل الكتاب وتوجيه أي نوع من الأذى ماديا كان أم معنويا خارجا عن روح الإسلام القويم المتسامح. وسوف نعتبره عدو الإسلام وعدوا لنا جميعا.
نتوجه إلى كل المسيحيين واليهود العرب بالقول إننا شركاء في التاريخ والأرض والقيم ولن نسمح للمارقين بتشويه سمعة ديننا الحنيف. وسوف نقوم بكل السبل الكفيلة في مواجهة كل من تمتد يده لإيذائكم تحت أي ذريعة.
هذه المسيرة وهذا المؤتمر حلم مرتجى عله يتحقق قبل فوات الأوان
ناهد بدوية
سورية