ملف- دور
الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام
المئات من الفضائيات الناطقة بالعربية تبث برامجها اليومية ومعظمها ممول من
النظم الشمولية والحكومات الاستبدادية أو ذات النظم الديمقراطية الشكلية
والمزيفة ة في الدول العربية الغنية أو من قبل مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ
سياسي ومالي كبير.
بدأت هذه الفضائيات تدخل معظم البيوت في العالم العربي لرخص أجهزة التلفاز
نسبياً وسهولة الاستقبال ومجانية الاستخدام لعدد كبير منها , وبذلك أصبحت
واحدة من أهم وأبرز وسائل إيصال المعلومات وبناء الوعي وتوجيه الرأي العام
في العالم العربي والتأثير المباشر فيه.
من بين المئات من تلك القنوات الفضائية هناك قلة محدودة جدا منها تنشر
الأخبار والمعلومات بمهنية حرفية عالية وحيادية , وبعضها الأقل تلك التي
تروج للفكر الديمقراطي والعلماني ويندر وجود فضائيات تروج لليسار ومبادئه
الإنسانية.
كان لعدد مهم من الفضائيات العربية الدور الملموس في طرح الآراء المختلفة
وتشجيع الرأي والرأي الأخر وخوض الحوار بصورة متمدنة وحضارية. كيف تقيم دور
القنوات الفضائية في إشاعة الفكر الحر والديمقراطي والعلمانية , وكيف تقيم
دورها في الدعوة للفكر القومي الشوفيني والمتعصب وللتمييز الديني والطائفي
بشكل عام؟
معظم القنوات الفضائية تبرز المرأة العربية وتحتل حيزا كبيرا من أوقات بثها.
ولكن حجم المساهمة في الترويج لحقوقها الإنسانية ومساواتها الكاملة بالرجل
ودورها الكبير والضروري في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية قليل جدا. وعلى العكس من ذلك يصطدم المشاهد بأن معظم الفضائيات
يروج لـ "دونية المرأة والانتقاص من عقلها وإمكانياتها ودورها في المجتمع ,
واعتبارها سلعة مباشرة في الإعلانات والتركيز على مظهرها الخارجي وترسيخ
مكانتها كربة بيت والشغل في المطبخ.ومن النادر أن تبدي هذه الفضائيات
اهتماماً خاصاً بتنوير المرأة وشرح القضايا الجنسية بصورة علمية وخاصة
للشباب والشابات.
إن أهم مميزات المجتمع المدني الحديث تتجلى باحترام حقوق الإنسان والحريات
الشخصية وإلغاء عنف الدولة وعقوبة الإعدام والعنف ضد المرأة . فهل يتم
الحديث والترويج لهذه القيم في القنوات الفضائية التي يفترض أن تكون
المشارك الأكبر في نشر قيم التغيير نحو مستقبل أفضل؟
للإسلام السياسي العشرات من تلك القنوات التي تروج الأفكار الدينية
المتعصبة المناقضة لروح العصر وتطور المجتمع البشري وتجد الملايين من
المشاهدين , فما هي برأيكم أسباب ذلك.؟
لعب اليسار دورا كبيراً ومهماً في معظم بلدان العالم العربي خلال الفترة
التي أعقبت الحرب العالمية الثانية حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
وهو لا يزال يلعب دوراً في الحياة العامة رغم تراجعها بالمقارنة مع الفترات
السابقة. ولكن ليست لهذا اليسار بكل مكوناته حتى الآن فضائية تنطق باسمه أو
تروج لأفكاره وسياساته ونشاطاته وتغطي انتقاداته ومظاهراته الجماهيرية
والعمالية وتساهم في نشر صراعاته مع الفكر اليميني والمتخلف بصورة
ديمقراطية وعقلانية. فما هو سبب ذلك؟ هل ذلك يعود لعدم إدراك اليسار لأهمية
ودور القنوات الفضائية , أم يعود إلى الضعف السياسي والمالي والتشتت الذي
يعاني منه اليسار حالياً؟ وكيف يمكن تجاوز هذه العقبات؟
بعض الفضائيات له دور ترفيهي وفي نفس الوقت يحاول إشاعة قيم التحضر
والملابس المدنية الغربية ويشجع الاختلاط بين الجنسين والرقص الجماعي
والمسلسلات الغربية, هل تعتبر هذه الاتجاهات الشبابية المهمة مساهمة على
طريق التغيير نحو ألأفضل؟
إي مواضيع أخرى متعلقة بالملف مرحب بها وخاصة التي تتطرق إلى دور القنوات
الفضائية التي تبث باللغات الأخرى في العالم العربي والشرق الأوسط .
نتطلع
الى مشاركتكم , ونرجو أن ترسل المواضيع
باستخدام نظام الإضافة مع كتابة ملاحظة ان الموضوع للملف واختيار
محور الملف رابط الإضافة
https://www.ahewar.org/debat/add.art.asp?cid=228
- 25 - عدد المواضيع الموجودة في هذا المحور
|