ان القوى السياسية, ليست مذاهب واديان ومشاعر قومية.
فكل التيارات والقوى التي قامت على اساس الاضطهاد الطائفي والديني والقومي, اعتمدتها البرجوازية في ايهام الجماهير الكادحة, جاهدة كي لا تتبلور عندها أي(الجماهير المسحوقة) فكرة الصراع الطبقي وتشويه الشعور الذي ينشأ عند هذه الجماهير المسحوقة وهو(الحقد الطبقي) وتضبيبه وتوجيهه الى ضده..
فنرى مثلا ان غالبية تجار علاوي-جميلة هم من الطائفة الشيعية وايضا هناك كبار التجار هم من القومية الكردية ونرى الجانب الآخر من هذه الطبقة الفاسدة في غرب بغداد والكثير والكثير من الطائفة السنية ونرى المسيحيين في بقع اقتصادية اخرى و.....الخ.
ان هذه التشويهات التي تحاول الرأسمالية وقواها الموالية ان ترسخها عند الجماهير المستغلة لاثارة مشاعرها, وابعادها عن ساحة الصراع الطبقي, اصبحت هذه القوى الآن دون ارضية بعد هزيمة "صدام", "القائد الضرورة" لهذه الخزعبلات..
الان ليس هناك من يضطهد طائفة,
الان ليست هناك من يضطهد قومية,
الان ليس هناك من يضطهد دين,
لكن التجار هم التجار واصحاب رؤوس الاموال هم انفسهم والجماهير الكادحة تتسائل ما الذي تغير؟
هل استبدلت امريكا (صدام) بمجموعة من سراق نضال الطبقة العاملة والجماهير الكادحة..
ما الذي ستفعلونه يا ابطال الرأسمال بعد ان اخذتم مقاعدكم الكاريكاتيرية, امام المد الجماهيري الذي بدأ يهدد أدواركم! إننا نعلم إنكم ستراجعون اقدمياتكم ومرجعياتكم التي لها الخبرة والباع في اساليب القمع والتضليل. واخيرا ستلجئون الى عملاقكم (الامبريالية) التي ادركت قبلكم؛ ان أساطيل الوعي الطبقي ستنطلق هذه المرة من هذه المنطقة الحيوية, وهذا هو الدور الاخير الذي ستلعبونه على مسرح المشاعر "الانفلات الأمني". عنوانكم الاخير وشعاراتكم التي ملأتم بها جدران بلدنا بعد ان طعنتموها بمفردات صدامية "ويل للمرتدين – حي على الجهاد – قتل – عقاب- اعدام – موت – تمجيد الشخصية...)
ستحرقها الشمس على هذه الجدران
مثلما حرقها الجوع في مشاعر الكادحين
بـلاغ الشـيوعية