أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - محراب العشق














المزيد.....

محراب العشق


على أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


مــحراب الــعشـق
وقف عند شاطئ البحر والأمواج المتلاطمة تسعى حثيثا لتلقى جزاؤها المحتوم على الصخور الصلدة التي يزخر بـها الشاطئ على مد البصر فأورثه مشهد فناء الأمواج شعورا بالكآبة والحزن طغى على نفسه حتى ملكها وحولها لبركان ثائر من الأسى والعذاب وهنا لم تضن عليه عيناه بالدموع فجادت بها لعلها تطفئ اللهيب المستعر فى قلبه وهو يتذكر الماضي الأليم الذي جعل الحاضر بغيض، والمستقبل مريب، ذلك الماضي التي كانت فيه الآمال العريضة والحب العظيم يملآن الدنيا فيضيقان بها على سعتها،وإذا بالطموح العظيم تزخر به النفوس فيتضاءل به الواقع على عظمته هذا الحب الممتد منذ الأزل والى الأبد فى أنشودة سرمدية خالدة حيث زال معنى الزمان والمكان، طالما تشابكت الأيدي وتعانقت القلوب، وتوحدت النفوس وصارت روحا واحدة تهفو إلى السمو فى ملكوت الحب الأبدي فإن غذاء روحه أن ينظر إلى عينيها، ثم إلى حيث كان يلثم ما مسته أناملها، وتبكى عيناه فى محراب العشق فى تضرع إن تمسه أيدي الرحمة، ويرقبها من بعيد بل حتى ويقبل تلك الأرض التي عطرتها خطواتها ولكن القدر أبى إلا أن يضن عليه حتى بتلك الأماني البسيطة، وان يذيقه من عذاب الفراق المرير وان يسقيه من كأس الألم جرعات وجرعات.
فإن شعور العاشق فى غياب حبيبه كمن يحتضر احتضارا طويلا فلا هو ينعم بالحياة الخالية من ألام الموت ولا هو ينعم بالموت الذي ينهى ألام الحياة و إنما هو بين هذا وذاك فذلك حال المحبين إما بطلنا الذي نتحدث عنه فإنه ولا ريب أشدهم عذابا وأكثرهم تألما ذلك أن ما يكابده من ألام الهوى فوق ما يحتمله البشر، وبعد ذلك استدار فى ضعف وهوان سار قليلا ثم ما لبث أن نظر خلفه، فإذا بالشمس تلفظ أنفاسها الأخيرة وتمد يدها لعلها تتشبث بأحد، وهى تغرق فى بحر لجي عميق فتذكر نهاية قصة هواه فانحدرت من عينيه عبرة لم تكن كغيرها من العبرات وإنما كانت تحية الوداع لقصة قديمة انتهت إحداثها وإن ظلت جراحها فى قلبه لم تندمل بعد.









#على_أحمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة من كتاب الغرام


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - محراب العشق