أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبلا الفرياضي - هل نحن فعلا مغاربة؟














المزيد.....

هل نحن فعلا مغاربة؟


عبلا الفرياضي

الحوار المتمدن-العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24 - 10:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ربما يبدو طرح هذا السؤال امرا غريبا للوهلة الاولى ، بل ربما يقول قائل بان طارح هذا السؤال فاقد تماما لاي احساس بالروح الوطنية .
غير ان تلك الغرابة سرعان ما تزول حين يعلم ان هذا الامر الغريب فعلا هو الحقيقة بعينها ، تلك الحقيقة المرة التي تقض مضجع كل مواطن امازيغي تسري في شرايينه دماء المواطنة وتتوغل في اعماق كيانه جذور الهوية والانتماء .
فاذا كانت اللغة والثقافة هما المفصل الاساسي الذي به تتمايز الشعوب عن بعضها البعض ، فان الشعب الامازيغي المغربي سوف يشعر ولا ريب بالغبن والاحتقار حين يعلم انه شعب مع وقف التنفيذ.
ذلك بان الدولة ، اية دولة ، ان لم تكن شيئا اكثر من القوانين والمؤسسات ، فان اسمى هذه القوانين في طبعته المغربية ، هو بالتاكيد قانون عنصري واقصائي ولا ديمقراطي. فبدل ان يعترف دستور المملكة لهذا الشعب بكامل حقوقه الطبيعية والثقافية .. التي تضمنها له جميع الشرائع السماوية منها والوضعية ، ابى بالعكس الا ان ينتزع منه ابسط هذه الحقوق ، الا وهو حق المواطنة، فلا شك ان تنصيصه صراحة على ان المغرب دولة عربية واسلامية ولغته الرسمية هي العربية ، سوف يدفعنا الى التساؤل فعلا هل نحن مغاربة؟
فإذا كان المغرب حسب منطوق النص الدستوري دائما ، بلدا عربيا ، فمن ياترى نكون نحن الامازيغ المشكلين لاكثر من 75 في المائة من ساكنة هذا البلد على أقل تقدير ؟
إن خطابات العهد الجديد والانتقال الديمقراطي ووالمفهوم الجديد للسلطة ، كلها خطابات سوف تظل مجرد حبر على ورق وكلاما مطلوقا على عواهنه، مادامت المؤسسة الملكية الى حدود الان غير ابهة بمطالب الحركة الامازيغية في دسترة الامازيغية وترسيمها .فبدون الحماية القانونية لهذا المكون الحضاري لبلادنا ، تظل جميع المبادرات المحتشمة التي قام بها القصر من اجل رد الاعتبار للغة والثقافة الامازيغيتين مجرد ذر للماد في العيون.
وحتى لا يبقى تعامل الدولة مع الملف الامازيغي ملفوفا باغطية من ضباب ، يتوجب على المؤسسة الملكية ان تحسم فعلا بين امرين : إما الديمقراطية وإما ماقبل الديمقراطية . فإذا اختارت النهج الديمقراطي ، فان ذلك معناه ترسيم الامازيغية في الدستور وتقوية صلة المغرب بمحيطه الافريقي والمتوسطي كخطوة اولى يليها انسحاب المملكة مما يسمى بجامعة الدول العربية وكل الهيئات ذات التوجه القومي العروبي كخطوة ثانية .
وبهذا الشكل يمكن للدولة المغربية ان تحقق اول مصالحة تاريخية وحقيقية مع ذاتها وتاريخها وهويتها وبالتالي مع شعبها.
أما إذا اختارت المؤسسة الملكية النهج الماقبل ديموقراطي ، فذلك معناه ان مستقبل المغرب سيظل على كف عفريت لأن الباب آنذاك إنما سيفتع على مصراعيه أمام احتقانات شعبية لا نعتقد ان المغرب في حاجة اليها.
قد يؤاخذ علينا البعض تحميلن المسؤولية كاملة للمؤسسة الملكية دون غيرها من الاحزاب والاطارات السياسية فيما يتعلق بترسيم الامازيغية خصوصا ، الا اننا اذ حملناها المسؤولية لعمنا فقط ان الفاعل السياسي الوحيد في هذه البلاد هو الملك ولا أحد غير الملك.أما الاحزاب المغربية فليست في الواقع أمام الملك بأحسن حال من حال النعت أمام المنعوت.
فهل ياترى لن يخلف الملك الموعد مع الديمقراطية بخصوص ملف دسترة الامازيغية ، أ/ ان دار لقمان سوف تبقى على حالها؟



#عبلا_الفرياضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع السلوفاكي يعلن خضوع رئيس الوزراء لعملية جراحية ج ...
- عالم الزلازل الهولندي الشهير هوغربيتس ينشر تغريدة مثيرة عن ا ...
- -رحلة خطيرة عبر طريق سرّي-.. مخرج إيراني يكشف طريقة هروبه حك ...
- في دارفور -قد تظهر إبادة جماعية جديدة- - نيويورك تايمز
- شاهد: إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف الأوكرانية
- بوتين يشيد بالعلاقات الثنائية المتنامية مع بكين في مجال الط ...
- بوتين معلقا على مؤتمر سويسرا: السياسة لا تقبل -لو-
- وزير خارجية إيطاليا لا يرى مؤامرة سياسية في محاولة اغتيال في ...
- غزة: الجيش الإسرائيلي حرق أجزاء كبيرة من مخيم جباليا
- مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبلا الفرياضي - هل نحن فعلا مغاربة؟